أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصمد فكري - حرر عقلك وفكر من جديد














المزيد.....

حرر عقلك وفكر من جديد


عبد الصمد فكري

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 13:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تستيقظ كل يوم... تتجه بعدها نحو المرحاض لقضاء حاجتك.. الغسل.. التطيب، وبعدها لتناول وجبة، والمغادرة للعمل؛ التفسح؛ أو القيام بشيء آخر... وفي المساء: وجبة؛ عمل؛ استرخاء؛ قراءة؛ مشاهدة التلفاز أو إنجاز شيء معين...، وفي الليل لا يختلف الأمر كثيرا عن باقي أوقات اليوم سوى نوم عميق، وكما تقول إحدى النساء : " لي تديروا اليُوم تديروا غدا، وراني عييت...".
إن هذه العملية الدائرية المتكررة عبر مراحل اليوم، ثم حركيتها وتنوعها خلال اختلاف الأزمنة، وتعدد الأيام المتتالية ، لم نفكر يوما ، بأنها مسألة غير طبيعية بمرور العصر، و بالأحرى، ما الدور المَنوط لكل إنسان مسئول عن نفسه في هذه الدوامة؟ ما الذي يحتاجه الإنسان مِن حياته (مِن وليس فِي) ؟ وما الذي يحتاجه المُحتاج من خلقه؟ الكمال المطلق يرغب بأشياء معينة!،ما حاجته إليها؟ (التقوى) وما حاجته لنا؟ ما الغرض من التوجيه، وما نفع الاستقامة والتحفظ؟ الاه واحد أحد، ملائكة، ورسل متسلسلة عبر التاريخ البشري : من أجل التوجيه والإرشاد، في مقابل علاقة مزدوجة بين الواجد والموجودات في الطبيعة كميدان للاختبار.
إن الإنسان ككائن اجتماعي، استطاع أن يُبدع ويَبتكر مجموعة من الأشياء، لكي يُقويَ عزيمته وإرادته في وجوده الموجود (أقصد حتى موعد موته)، وفكر في نفسه، وتاريخ أجداده، ومستقبله المُحتم، وسأل نفسه (الآمرة بالسوء) الإيجابية والمفكرة مِرارًا وتكرارًا، من أنا؟ ليجيب نفسه ببداهة: أنا فلان ابن فلان...(في مقابل عبد الله المستخلف في الأرض) لمن أكون؟ لنفسي ومجتمعي كفرد فاعل ومفعول به (في مقابل: لله الواحد بغرض العبادة وانتظار الأجل) ، أو بالأحرى: أنا المنعدم الغير موجود ،حُتم علي بالوجود والعيش لانتظار الرحيل، ما هذه المسألة الدرامية والغيبية، ولما كل هذا العناء؟ وما الغرض منه، وما الدافع الأساسي من وجود الأديان، والتفرقة بين الناس: هذا مسلم والأخر مسيحي يهودي هندوسي... وكيف بدأ الخلق وما الغرض من وجوده، لقد فعلتَ في حياتك كذا وكذا... ، وتتبع مجموعة من القواعد والجزئيات الإجبارية كخاضع مخضع لمجموعة من الأمور، لا سبيل لمعرفة حقيقتها وجوهر وجودها.
لكن لم تسأل نفسك ما الغرض من وجودك، وهل حققته؟ العبادة والطاعة والامتثال لأوامر المطلق، والقيام بالأمور الدينية بالموازاة مع الأمور الدنيوية، والحقيقة: جسدك الملموس أصبح بدون استجابة، رحلت ولا يعلم أحد ما الذي سيحل بك، وهل سبق وأن عادت الأموات الفانية وأخبرت الآخرين عن وجود حياة ثانية...؟ إذن فمن أين أتت تلك الحكايات والقصص التي نسمعها - ربما من عهد المعجزات وعن ما يعرف برحلة الإسراء والمعراج كنموذج – هل هي من وحي الخيال (أقصد (الحياة الثانية)؟ أم هي مجموعة من الضغوطات الاجتماعية تولدت عبر مجموعة من الأحلام والتراكمات المعرفية، الأصح ،فلنفكر ونشكك من جديد في كل الوقائع المكتوبة في المراجع المقدسة بالتحديد، سيأخدك خيالك الواسع نحو حقائق لا يمكن أن يتقبلها عقلك المفكر (وما اوتيتم من العلم الا قليلا - قرآن -)، ربما تكون المسألة قد تراكمت ضغوطاتها من جيل إلى جيل، وتأثرت عبر عصر الأنبياء المرسلين، وأيننا الآن من ذلك الجيل، الكل تغير: الفكر؛ النظام؛ الثقافة؛ العلم ؛المعرفة... فكيف أمْكن صلاح كتب تعود لقرون مضت، لجيل حداثي ديناميكي متغير؟؟؟ وكم هي المحاولات الكثيرة لإقناع وترسيخ مبادئها وقيمها عن فكر علماني وعقلاني، ولد مجموعة من الصراعات والتناقضات اللامتناهية؟
إن كل سؤال من الأسئلة المطروحة في مقالنا، لا نود من خلاله الوصول لأجوبة أو حلول أو إقناع للذات، سوى الوصول إلى أسئلة منغلقة آخرى تُحيلنا للتفكير في عظمة الكون واكتشاف لبعض أسراره وخباياه الاعجازية، وإدراك وقائع جديدة داخل هذه المجرة.

15/09/2011….21:05 ليلا
عبد الصمد فكري...، هذا هو الحال ولا مفر منه



#عبد_الصمد_فكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التِلمِيذ المَغرِبي المُهمَش فِي بَحثٍ عَن مَخرَج
- - إليك... يا جوهرتي -
- نسيم عطش حواء
- الجنس كموضوع في السوسيولوجيا (الجزء الثاني)
- حروب الأنا
- الجنس كموضوع في السوسيولوجيا (الجزء الأول)


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصمد فكري - حرر عقلك وفكر من جديد