أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى الصوفي - ايها المتدينون الى اين بالعراق ؟.














المزيد.....

ايها المتدينون الى اين بالعراق ؟.


مصطفى الصوفي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بغض النظر عن انصاف المواقف للمسلمين في العراق و رغم ان الفرد العراقي يتميز بكونه غير متدين بطبعه , وهو قريب جدا على الالحاد مع كونه متطرف طائفيا وعقائديا واجتماعيا .
لكن حينما يصل الامر الى جرجرة البلد التخلف بأسم تطبيق الشريعة , ويحدث صمت مطبق وتجاهل من الكثيرين هذا يجعلني اطرح التساؤل اعلاه , بعد 10 سنوات من الصمت الدائم من قبل من يسمون انفسهم بالمعتدلين !.

نحن كعراقيين ليبراليين ,نحلم بحياة تسودها المدنية والتطور , بعيدا عن تشريعات الكهنوت الديني الذي نرغب بحصر صلاحياته داخل المعبد فقط و في العراق وأثناء ما تكون من عادات الامم المتحضرة الانشغال في تشريع قوانين افضل لابنائها و كل ماينفع الانسان عن طريق الاستفادة من العقلانية و الحداثة .
يصر الجهلاء القوم عندنا الى الرجوع بمجتمعاتنا الى العصور المتوسطة ومابعد المتوسطه ! . ولأن العراقيين يأنون من الطائفية بسبب مواقف الجهلاء من المتحكمين بالقرار في مفاصل الحياة , وأذا كنت مستفيدا من هذا الصراع الطائفي فلا داع لأن تدعوا للاحتراب والطائفية . كل ماتحتاج فعله هو زرع حس التفرقه في بنيان الدولة نفسها و تمييز الانسان بناءا على انتمائاته الدينية والمذهبية وليس على اساس المواطنه !.

بدل ان يسن قانون مدني يوفر للأنسان العراقي العيش الكريم والعزه ويشعره بانه عراقي فقط و متساوي بالحقوق والواجبات امام غيره من المواطنين الذي تجمعه معهم اكثر من مشترك ثقافي ووطني , قام فطاحل التشريعات بالعراق بسن قوانين تهيج المواجع وتثير أسباب الاختلاف وتحث على التمييز العرقي والاثني امام القانون , خلافا للمادة (14) من الدستور العراقي التي تقول :
العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.

فها هو وزير العدل الشمري يطلق قانون الاحوال الجعفرية حيث وصرح بكل جرائة بتمنيه بـ"تطبيق" الشريعة الإسلامية في جميع القضايا التنظيمية والجنائية في البلد، أشار إلى أن طرح القانون في هذا الوقت "ليس دعاية انتخابية
واضاف قائلا : " قانون الاحوال الشخصية الجعفرية ليس بديلا عن قانون الأحوال الشخصية المعمول به حاليا لكنه سيتيح الحرية لاختيار أي القانونين للقضايا الشرعية" .

بالعراقي : مااعرف شنو أكَول , بس يعني قحط على العقول العراقية المبدعة الي يفتخر العالم بأبداعها وانجازاتها بالشرق وبالغرب وبكل دول العالم ! .

مو من العار علينا كعراقيين و ابناء حضارة عمرها 7000 سنة و احفاد اول من وضع تشريعات لتنظيم الحياة بمسلة حمورابي , ان نجيب (ملالي وكهنوت ديني ) حتى يكتبون لنا قانون وفق رؤيتهم القاصرة عن الحياة !.
كيف يريدون تطبق الشريعة الاسلامية القديمة الي عمرها 1400 سنه ! بالعراق . اتمنا لو كانت تشريعات حداثوية ! كان من الممكن أن نتقبلها !.

يعني مثلا كيف تطبق الشريعة الاسلامية ؟. مثل دولة فقيه ايران ؟ لو مثل السعودية ؟ لو افغانستان ثانية ؟. لو دولة عثمانية ؟.

يعني راح ترجع حد الرجم ، وقطع اليد , والقصاص , والجواري و الزكاة , وقطع الرأس والقاضي الشرعي , وخليفة المسلمين بدل رئيس الجمهورية , وصلاة الجمعة بدل خطبة الاسبوع للسيد رئيس الوزراء ! . ونرجع للعسس بدل الشرطه الوطنية !.

على "طاري" الشريعة الاسلامية هل سيحرك الجيش العراقي للفتوحات الاسلامية ونشر الاسلام ؟.

اي خدعة تجرجرونا لها واي تخلف يا كهنوت الدين وتجارة ؟! .

وماهو موقف المؤمنين من هذا المهزله والتسقيط لعقائدهم في مواقف محرجه !. هل صار نهج جعفر الصادق بهذا الرخص والسفاهة حتى يسيس بهذه الطريقة المخجلة !. الم يفكر هذا العبقري ان هذا الفعل سيجعل من نهج اهل البيت محل سخرية مثله مثل النهج السلفي الوهابي في السعودية حيث لجان هيئة (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ؟.

عمائم تفرخ عمائم , و يا مكثر العمائم بالعراق ! ..

ويسأل العراقيين ليش مديصير براسنا خير ؟ لان انتو حضراتكم تسمحون لهيج نماذج تتحكم بحياتكم وهاي النماذج بعدها عايشه بفقه (الخرطات التسعه , وهل يجوز , ماهو مستحب !)
عرب وين طنبوره وين !.



#مصطفى_الصوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطور البايولوجي : نظرية علمية
- المؤمن بالمطلق : ازدراء الدين
- الجينوم دساس
- تكتيكات ذكورية : إليات التحرش الجنسي
- مع مكاريد الاخرس(ثقافة العنف).
- مع مكاريد الاخرس(لن تصبح زيونه منطقة للشروكية).
- مع مكاريد الاخرس(الحان مكَرود)
- مع مكاريد الاخرس (بين الوردي و الاخرس ).
- مع مكاريد الاخرس (ذكرياتي عن المكاريد).
- مع مكاريد الاخرس( المكَاريد في تكريت).
- مع مكاريد الاخرس( هل ليلى مكَرودة؟.)
- السيد المسئول جاسب المجيد حفظة الله ورعاة
- حَدَوث و عُربان
- الحريق العربي
- لصوص الانسانيه
- المُستلحد العربي
- اسطورة بغدادية. قصة قصيرة
- كفخة بلجن تصحون يا ال طوريج وال العوجة
- تقبل الاخر يا صاحب الدين
- دع الاخره لما تؤمن به


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى الصوفي - ايها المتدينون الى اين بالعراق ؟.