أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نفرة الحكام الى صعيد العم سام














المزيد.....

نفرة الحكام الى صعيد العم سام


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستعد رئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة الولايات المتحدة بدعوة رسمية. وتبين لاحقاً بان الدعوة قد ارسلت ايضا الى الاطراف السياسية المتحالفة المتخاصمة معه, رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني واياد علاوي رئيس اكبر كتلة برلمانية معارضة. ورغم تأكيد مسؤولون اميركيون بأن الدعوات جاءت في اطار الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين ولتبادل وجهات النظر وتنسيق السياسات ولكن حقيقة الامر تبدو أشبه باستدعاء امريكي لحلفائهم بعد ان بدأت الامور تخرج عن سيطرة الولايات المتحدة في المنطقة... وليس الامر كما يظن البعض بانها محاولة من الادارة الاميريكية لجرّ آذان أصحاب الشأن في العراق على فشلهم الشامل الكامل في تقديم الخدمات وجلب الأمان للمواطنين العراقيين, فليس ما يشغل بال راسمي السياسة الامريكية حال هؤلاء المواطنين ولا حتى لجم قوى المحاصصة عن حملة النهب المنظمة لثروات الشعب لصالحها بل ان ما يشغلهم هو تضخم دور منظمة القاعدة الارهابية ومسخها المشوه" داعش " في البلاد وما يتصل بذلك من تنسيق مع أذرعها المقاتلة في سوريا, ثم اكتشافها لمواقع الخطأ في سياستها في تسليح المقاتلين ضد النظام السوري بدون تعيين وحصول جبهة النصرة وغيرها من المنظمات الارهابية العاملة في سوريا على حصة الأسد من مساعداتها العسكرية واللوجستية , لاسيما بعد ان استفحل امرها وغيرها من فروع القاعدة في الداخل السوري ونجاحها في الاستيلاء على مناطق واسعة كانت حتى الامس القريب خاضعة لسيطرة الجيش الحر المدعوم من امريكا والغرب وتركيا مع مشايخ الخليج. وتبعا لذلك, يظهر ان للادارة الامريكية أولويات مستجدة تبني على اساسها سياساتها الجديدة اتجاه سوريا والمنطقة عموما, أولها كان القبول باقتراح روسيا بنزع سلاح سوريا الكيمياوي وتهدئة الامور بالتراجع عن الضربة العسكرية وسحب بوارجها الحربية من قبالة السواحل السورية ثم استعدادها لعقد مؤتمر جنيف2 الخاص بسوريا وحث المعارضة السورية في الخارج على المشاركة فيه ثم التوجه نحو تهدئة الاوضاع مع ايران وضغطها على حلفائها في السعودية وقطر لوقف دعمهما للقاعدة والجيش الحر .
ولاتخفى انعكاسات التغير في مواقف الولايات المتحدة على تركيا مثلا وتراجع اجراءاتها التصعيدية ضد سوريا وفتحها لحدودها مع سوريا لتسرب الارهابيين وتمرير شحنات الاسلحة والذخائر اليهم بعد تهديد" داعش " لها بالقيام بضربات تأديبية داخل تركيا, وليس بدون مغزى عقد الجيش الحر اتفاقاً مع الجيش النظامي السوري لوقف القتال فيما بينهما للتفرغ لقتال " داعش " التي تهاجم مناطقه وتغتال قياداته وتصفي عناصره.

وفي عودة الى شأننا الداخلي فان الولايات المتحدة قد تضغط لفرض الوئام بين اطراف السلطة المتحاصصة المتنازعة على الغنائم والامتيازات لتأمين ظروف مواجهة مناسبة مع الارهابيين, بأتجاه تواجد امريكي في البلاد, خصوصا بعد العجز الحكومي في مكافحة الهجمات الارهابية وتمكن القاعدة من القيام بعمليات اجرامية نوعية كان ابرزها تهريب مئات الارهابيين من اكثرسجون السلطة مناعة اضافة الى تصاعد النعرات الطائفية ومحاولات فرض قوانين تدمر النسيج الاجتماعي العراقي.

ويلعب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي دور العراب لتهدئة الاوضاع في المنطقة من خلال زيارته لأيران وزياراته المرتقبة لتركيا والسعودية والاردن لعقد اتفاقات اقليمية - اقليمية واقليمية - امريكية لتنسيق المواقف اضافة الى زيارته الموعودة الى الولايات المتحدة .

لايخامرنا أدنى شك بان امريكا كدولة عظمى تسعى لتامين مصالحها اولاً, وما التصريحات الاعلامية عن نشر الديمقراطية في العالم الا هراءاً... فتجربة الفوضى الخلاقة التي طبّقتها في افغانستان والعراق لم تخلف سوى الفوضى والمعاناة لشعبيهما وما من اثر لأي شيْ خلاق فيها, وهي لايمكن ان تحضى بأي مصداقية من لدننا... والكل يعرف طريقة تعاملها حتى مع صنائعها, ككارلوس الفلبين وشاه ايران واسامة بن لادن وصدام حسين وغيرهم في امريكا اللاتينية وحلفاءها الاوفياء الذي كان آخرهم حسني مبارك. كما لازالت تتفاعل فضيحة تجسس دائرة الامن القومي الامريكية على 37 مسؤولا في العالم ضمنهم حلفاءها في حلف الناتو والتي طالت شخصيات نافذة في العالم مثل كانسلير المانيا أنجيلا ميركل.

وبعيدا عن نظرية المؤامرة, فان دعوة الادارة الامريكية لشخصيات مؤثرة في الواقع السياسي العراقي مرة واحدة وبشكل جماعي كرئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارازاني وكذلك رئيس اكبر كتلة برلمانية معارضة حكومية اياد علاوي وبغياب رئيس الجمهورية جلال الطالباني وفي هذه الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية في البلاد وفي ظل غياب اي مظهر من مظاهر دولة المؤسسات التي تستطيع ادارة ذاتها وكذلك التغييب القسري لأي دور لمنظمات المجتمع المدني, مسالة خطيرة ! ينبغي على القوى السياسية التحسب لها... والتي يمكن ان تشكل وصفة لأنقلاب عسكري.. لايعرف لونه الا قادم الايام.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض/ جواكان مورييتا بين بابلو نيرودا وايزابيل الليندي
- الطَلَق بميليشيا جديدة !!!
- سنفرة المحاصصة وسوف التسويف
- من بعيد كوميديا... من قريب تراجيديا
- ولد للضرب
- شيعة عمر على سُنّة علي
- وثيقة شرفهم الذي يُراق على جوانبه الدم العراقي
- شويّة من جمهورية إيبوط*... شويّة من دولة الزعبطيطو*
- ملياراتهم وشسع نعل علي
- الفئران المذعورة من ثورة مصر المنصورة
- أُلعبان سياسي... چُقلبان قانوني !
- چلچ تايه* !
- صحة فخامته لا غبار عليها !
- اقطاعية السيد العميد وسراكيله !
- إرتكابات الزمن المرّ
- احتضار المحاصصة, بارقة أمل !
- يوم الحرمة العالمي بين الجدِ والهزلِ
- ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظم ...
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نفرة الحكام الى صعيد العم سام