جاك جوزيف أوسي
الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 23:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زرعت المملكة العربية السعودية على مدى عقودٍ مديدة من الكره والحقد والعنصرية الطائفية، والتشدد الديني، والتخلف الفكري والثقافي والعلمي ما يكفي لتسميم العلاقات ما بين الملائكة في السماء فما بالك بالبشر على الأرض. كل هذا حتى يحمي آل سعود حدود مملكتهم من تأثيرات الحداثة التي بدأت تهب على المنطقة مبشّرة بعودة الروح إلى الجسد العربي مع بدايات القرن العشرين، بعد أن سرق السلطان العثماني، وباسم الدين، جميع مقدرات البلاد الفكرية والصناعية والثقافية ونقلها إلى عاصمة ملكها اسطنبول مُدّخِلاً المنطقة في سباتٍ شتوي دام أربع مائة عام.
ساعد الرياض على تنفيذ هذه السياسية أن الولايات المتحدة، وخصوصاً إبان فترة الحرب الباردة ضد الإتحاد السوفييتي، كانت تريد منع وصول تأثير الفكر التقدمي عموماً والشيوعي خصوصاً إلى منطقة الشرق الأوسط الحساسة في الاستراتيجية العليا لواشنطن. ولم تجد الحكومة الأميركية أفضل من آل سعود لتنفيذ هذه المهمة بدلاً عنهم. ولكن بعد أحداث 11 أيلول 2001، وهبوب عواصف "الربيع العربي" على المنطقة أكملت واشنطن البحث عن سؤالها الأهم في تاريخها "لماذا يكرهوننا؟"
الجواب كان، لقد دفعنا أثماناُ باهظة في حماية أكثر الأنظمة تخلفاً وعنصرية وشمولية وطائفية في العالم، والتي ردّت الجميل لنا بلدغنا مرات عديدة، فلماذا لا نتفاوض مع الشيطان الجالس في طهران مرة واحدة ... فالشيطان يلتزم بوعوده دائماً.
#جاك_جوزيف_أوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟