أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جهاد علاونه - هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟














المزيد.....

هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 23:06
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


من طبيعتي أنني كثير القراءة والمراجعة لِما أكتبه,وكثير القراءة للقرآن,ولا يمر عليّ يوم إلا وأقرأ من القرآن ما تيسر لي من وقت أن أقرأه,ولا أحفظ كل ما أكتبه غيبا إلا بعض قصائدي الشعرية,وهذه حالة تصيب معظم الكُتّاب ,وما أطرحه هنا في هذا المقال عبارة عن سؤال مشروع,وهو ليس عيبا أو مثلبة...إلخ وأكاد ألاحظ ملاحظة هامة جدا وهي بأنني أظن بأن محمدا لم يكن يحفظ القرآن غيبا كما يحفظه اليوم بعض الناس العاديين, يعني هنالك من الناس من يذبح نفسه لحفظ القرآن منذ نعومة إظفاره,بينما يغيب عن ذهن الحُفاظ بأن محمدا نفسه لم يكن يحفظ القرآن غيبا وعن ظهر قلب كما يقال بالأمثال العامية(كرجة مي-ماء-),ويتبين لي هذا من خلال القصص المتواترة والمتقطعة في القرآن والتي تتحدث عن الأنبياء والرسل الذين سبقوا محمدا, فهذه القصص المكررة في القرآن مكررة بشيء غريب جدا وكأن الذي كتب القرآن وجمعه قد أخطأ في أسلوبه وفي ترتيبه للسور وللآيات.

هنالك تكرار كبير وممل جدا في سرد قصص الأنبياء والرسل وكأن الذي كتبه أول مرة كان ينسى ما كتبه ودونه فجاء القرآن بأسلوب مكرر, وهنالك دليل على ذلك في آية الغرانيق العلا,(ومناة الثالثة الأخرى) حيث قرأها محمدٌ(...وإن شفاعتهن لترتجى) والقصة طبعا معروفة ومشهورة حيث عدل محمد مرة أخرى وحذف جملة(وإن شفاعتهن لترتجى),فجاء عتاب من الله على لسان جبريل بقوله(لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ! إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ! فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)( وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا )قال الحافظ ابن حجر: ولما كان من أصل الدين أن الْمبادرة إلى أفعال الخير مطلوبةٌ، فنُـبِّه على أنه قد يَعترضُ على هذا الْمطلوب ما هو أجَلُّ منهُ، وهو الإصغاء إلى الوحي، وتَفَهُّمُ ما يَرِدُ منه، والتشاغل بالحفظ قد يَصُدُّ عن ذلك، فأُمِرَ ألاَّ يُبَادر إلى التحفظ ؛ لأن تحفيظه مضمونٌ على ربه.

وهذا دليل على أن محمدا فعلا لم يكن يحفظ القرآن غيبا بالكامل,وربما أنه كان يحفظ منه بعض المقتطفات,ولم يكن يحفظ القرآن بالترتيب هذا إن كان فعلا يحفظه ,وهذا ليس غريبا, فغالبية الكتاب وخصوصا الشعراء منهم لم يكونوا حافظين لأشعارهم ولكتاباتهم ومن النادر جدا أن نجد شاعرا يحفظ كل أشعاره غيبا وعن ظهر قلب(كرجة مي) كما يقال في أمثالنا الشعبية,واختلاف الحُفاظ في قراءة بعض الجمل دليل أيضا على أن محمدا لم يكن يحفظ القرآن وفي القصة المشهورة عن المرتد عبدالله بن أبي السرح,توحي لنا أن كاتب الوحي هذا ارتد عن الإسلام لما أملى من عنده وكتب بعض الآيات التي لم يكن محمد قد أمره فيها,فتشكك هذا الصحابي الجليل المرتد بالوحي وعرف أن محمدا لا يحفظ القرآن وليس من عند الله بل من عند محمد,وهذا الكلام ليس كذبا أو تزويرا أو إدعاء على الرجل,فهذه كانت وجهة نظر ابن أبي السرج بمحمدٍ وبالقرآن ومنها نستنتج بأن محمدا لم يكن يحفظ القرآن غيبا, وعبد الله بن سعد بن أبي سرج العامري، كتب لرسول الله، وعرف الرسول أن الرجل خائن فطرده فارتد عن الإسلام، وأخذ يشيع بين أهل مكة، بأنه كان يتلاعب بالقرآن، فأنزل الله تعالى فيه ﴿-;-وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾-;- {الأنعام/21},أي أن الرجل كان يغير ويبدل من عنده دون أن يعلم بذلك محمد وتم كشف موضوعه بعد أن ارتد عن الإسلام ورجع من المدينة إلى مكة فهدر محمدٌ دمه ولولا أنه كان شقيقا بالرضاعة لعثمان بن أبي عفان لنفذ به محمد حكم القصاص ولكن توسط عثمان بن أبي عفان فيه جلب له نتيجة إيجابية بعد فتح مكة,ويقال بأن هذا الرجل على ما ذكره الواقدي هو أول كاتب للوحي كتب القرآن في مكة ومن بعد ذلك في المدينة.

المهم والأهم في الموضوع أن محمدا لم يكن يحفظ القرآن غيبا ولو كان يحفظه غيبا لاكتشف عبد الله بن ابي السرح بأنه كان يملي على نفسه من عنده,ولو كان هنالك وحي حقيقي في الموضوع لكان الوحي أخبر محمدا بخبر هذا الرجل الذي يضيف ويبدل ويغير من عنده,أما أن يكتشف الوحي هذا الموضوع مؤخرا وبعد فوات الأوان ففي ذلك شكوك.وتقول معظم التفاسير بأن الله تكفل لمحمدٍ بحفظه في صدره,ومعظم المفسرين قالوا بأن محمدا(ص) كان يواجه صعوبة كبيرة في حفظ آيات القرآن,وهذا يعني أنه لم يكن يحفظه بشكل جيد.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتدنا على الغش
- إسلام أبي هريرة2
- أحبكم يا أصدقائي
- حواري المسيح وحواري محمد
- التطبيع مع إسرائيل
- المثقف والدولة
- محمد شخصية متطرفة وعادية
- مر العيد من هنا
- إيليا بن أبي طالب
- أسرى بدر
- الإسلام دين غير عقلاني
- العرب لا يصلحون إلا للجنس والخيانة
- المسلمون غير أصحاء عقليا
- الإسلام دين من لا مستقبل
- الصورة الجميلة لليهود قبل الإسلام
- من أجل الدين والوطن
- عثمان بن عفان
- قصة خرافية عن موت عمر بن عبد العزيز
- كل شيء مدهش ومثير
- أين شفقة نبي الإسلام؟


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جهاد علاونه - هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟