أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد طولست - بين المقاصة والمقايسة ، ضاعت المنافسة !!














المزيد.....

بين المقاصة والمقايسة ، ضاعت المنافسة !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 15:53
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بين المقاصة والمقايسة ، ضاعت المنافسة !!
بعد أقل من اسبوع على إعلان ميلاد النسخة الثانية من حكومة عبد الاله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الاسلامية ، أعلنت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة ، وبالضبط في 15/10/2013 عن تخفيض سعر البنزين الممتاز ، بدعوى-حسب المصدر ذاته - ان هذا القرار يأتي بعد حصر الحسابات المتعلقة بمعدلات الاسعار الدولية للبنزين الممتاز والغازوال والفيول ، المسجلة خلال الفترة الممتدة من 13 غشت الى 12 أكتوبر 2013 ، وكذا معدل صرف الدولار مقابل الدرهم للفترة نفسها من طرف اللجنة الوزارية المكلفة بالأسعار في اجتماعها المخصص لدراسة وضعية أسعار المواد البترولية السائلة ، وكذا بعد التأكد من مدى تجاوز وقع التغيرات على أسعار البيع للعموم نسبة 2,5 في المائة. وكلنا إيمان بأن النوايا الحسنة تضل ضرورية في الممارسة السياسة ، لكنها ليست كافية ، حيث أنه إذا كانت الحكومة صادقة وجادة في نيتها تصحيح إختلالات سنوات من التدبير والتبدير العشوائي ، وتريد أن يصدق الناس ويعترفوا بأن اعتمادها نظام المقايسة وإلغاء دعم أسعار مواد الاستهلاك اليومي للمواطن من المحروقات -رغم ما أثاره من احتجاج اجتماعي- أمر واجب ولازم وضروري ولا مفر منه ، كخطوة للذّهاب نحو الدّعم المالي المباشر للأسَر الفقيرة ، والذي بات خطوة مُـلِحة وضرورية للتوازنات المالية وتجسير الهوة بين الأسرة الفقيرة والحياة الكريمة .. فعليها إذن ، إن هي ارادة استرجاع ثقة الشعب فيها - تلك الثقة التي تبقى عودتها رهينة بسلامة الإجراءات وشفافيتها والسرعة والعدالة في تطبيقها - أن تؤسس ، وبنوع من الشجاعة السياسية ، لفاعلية جيدة في الالتزام بتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال ضبط الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الاستهلاكية ، وخلق آلية جديدة لمتابعة سريعة ودقيقة لتغير أسعار السلع الأساسية المؤثرة علي مستوى معيشة عامة المواطنين ، والتخفيف من غوائل الفقر والغلاء الذي تصلى بناره الطبقة الفقيرة ، التي وصل ، حسب الإحصائيات الرسمية 14 مليون فقير، في بلد مثل عدد سكانه لا يتجاوز 32 مليون تقريبا الفقر الذي وصلت أرقامه إلى حد الجريمة ، وذلك بإكساب أجهزة مكافحة الاحتكار وحماية المستهلك , دفعة قوية لكل الآلياتها ، في الحكومة وفي المجتمع المدني على حد سواء ، وإعطائها فاعلية جديدة وكفاءة لم تعرفها من قبل ، حتى تتمكّن من تحويل القرارات إلى الإجراء كفيلة بتخفيض اسعار المواد الاستهلاكية التي عرفت ارتفاعات مهولة إثر الزيادة الأخيرة في المحروقات ، والحد من آثارها السلبية على ميزانية مثقوبي الجيوب ، والتي قال عنها السيد عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية: "إن الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة بشأن الزيادة في أسعار المحروقات ، واجبة ولازمة وضرورية ، على الرغم من أن لها ، بلا شك ، آثارا سلبية على ميزانية أي مواطن" .
ربما يكون ذات الاجراء كفيل باسترجاع ما اهتز من ثقة في بن كيران وحِزبه ، بسبب رفضه والأغلبية المؤيدة له من فرض ضريبة على الثروة وعدم تطبيق إجراءات الدعم المباشر على قرار رفْع الأسعار ، التي لم تكد تمضي بضعة أيام على اعتماد الحكومة ل(نظام المقايسة) ودخول قرار الزيادة - الطفيفة حسب الحكومة - في أسعار المحروقات حيِّز التنفيذ ، حتى لاحت أول تباشيرها بالملموس على الأرض الواقع ، وأرخت الزيادة بظلالها على مختلف نواحي الحياة اليومية للمواطنين ، وتواصلت داعياتها على مجالات حيوية كثيرة ، منها ، نقل البشر والسلع والبضائع ، التي أدّت إلى رفع أسعار الكثير ، إن لم نقل جل المواد استهلاكية ، من المنتوجات الغذائية ، خاصة الخُضر والفواكه ، التي عرفت أسعارها ، زيادة بلغت ما بين 20 و50% ، وقرّرت بعض نقابات مِـهَـن النقل رفع تعريفة النقل ما بين 10 و7% . كلنا يعلم أن تلك الارتفاعات ليست بفعل الزيادة في حدِّ ذاتها ، وإنما بفعل المضاربات ذلك بسبب وجود فئات كثيرة لا تتردّد في المضاربة في الأسعار ، لكونها مقتنعة بهوان الدولة وعدم قُـدرتها على فرض قواعد صارمة لحماية المستهلكين وضمان التنافسية المتكافئة .
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتي مع العيد الكبير !! (2)
- ذكرياتي مع العيد الكبير !!
- التعليم الأولي المغربي السقيم !!
- -من شر البلية ما يضحك-(5)
- العيد الكبير والمقايسة !!
- رياض الأطفال بعد الخطاب الملكي السامي عن التعليم !!
- هل هي مقايسة أم مسايفة ؟؟
- تجربتي مع التعليم .
- لا مصالحة مع من خان وطنه !!
- عيد المعلم
- ومن شر البلية ما أضحك .4 الجزء الرابع
- الإسلام دين سماحة وتسامح وليس دين عنف وتكفير !
- ومن شر البلية ما أضحك !الجزء الثالث .
- ومن شر البلية ما أضحك !.الجزء الثاني
- ومن شر البلية ما أضحك !.
- حقيقة شعار - الأصابع الاربعة- ؟؟
- أفضل لحظات استرجاع الذكريات .
- ردا على أصوات ناشزة !
- النصر الناتج عن العنف مكافىء للهزيمة !
- الإعاقة في المغرب وحقيقة الولوجيات! الجزء الثاني .


المزيد.....




- الصين تحظر تصدير مواد للصناعات العسكرية إلى أميركا
- فايننشال تايمز: هل بدأت روسيا بدفع فاتورة الحرب؟
- الوون الكوري الجنوبي يهوي عقب إعلان الأحكام العرفية
- مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار ...
- تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياس ...
- وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025
- قرار صادم.. رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية بالبلاد ...
- استمرار تدهور مناخ الأعمال بقطاع السيارات في ألمانيا
- بحضور ماكرون.. السعودية توقع اتفاقيات مع شركات فرنسية
- مصر.. ساويرس يمنح الجامعة الأمريكية أكبر تبرع في تاريخها ويت ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد طولست - بين المقاصة والمقايسة ، ضاعت المنافسة !!