سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 15:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
آمن أعضاء الأمم المتحدة بحقوق الانسان وتعهدوا بالتعاون لضمانها . واعتبرت هذه المبادئ حجر الأساس في القانون الدولي .
وقد اصبحت هذه المبادئ اليوم في رحمة امريكا ومصالحها , فبعد التفاوضات الاخيرة مع ايران وتغيير موقفها من الشأن السوري , الأمر الذي يشكل تجاهلاً واضحاً لما يجري من انتهاك لحقوق الانسان في سوريا , وبمعنى آخر فإن مايتمضخ عن الحوار الامريكي الايراني سيكون على حساب دم الشعب السوري . فضلاً عن تأثر علاقاتها مع أقرب أصدقائها كالسعودية وقطر والإمارات وباقي دول الخليج .
فراعية حقوق الانسان (امريكا) تؤكد دائما على جميع الأنظمة السياسية في العالم على ضرورة الالتزام بمسؤولياتها والعمل على الحفاظ على حقوق الانسان والحريات الاساسية الخاصة بالافراد او الجماعات . وهنا أمر يستوجب التذكير وهو أن على أمريكا – راعية الحقوق الإنسانية – أن تراجع مواقفها بخصوص رعاية حقوق الانسان , فحقوق الانسان حقوق متأصلة عند جميع البشر مهما كانت جنسيتهم أو إعتقادهم الدينية او أماكن إقامتهم أو الأعراق التي ينحدرون منها , وبدون اي تمييز وجميع هذه الحقوق مترابطة وغير قابلة للتجزئة .
فعلى أمريكا واجب إنساني وقانوني في ضرورة تفعيل جميع إلتزاماتها وإحترامها لحقوق الانسان للشعب السوري وحمايتهم والوفاء بجميع تعهداتها في حماية حقوق الانسان ضد أي إنتهاك لها من جانب القوات النظامية ومن ثم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف كل اشكال العنف فيها وبالسرعة المطلوبة , وبالتالي ضمان نظام جديد يقوم على أساس الديمقراطية .
وهنا يطرح سؤال مثير للجدل نفسه بقوة وهو : كيف لأمريكا أن تتمكن من إرضاء ايران على حساب السعودية وباقي دول الخليج وتركيا وكذلك الدول المعادية لسياسة ايران من الاقليم والعالم , فضلاً عن موقفها المحرج امام الشعب السوري وعدم اتخاذها موقفاً يحافظ للشعب السوري على حقوقه الإنسانية المشروعة ؟ .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟