أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فارس فرات - كم نحن بحاجة لديغول عراقي الآن؟















المزيد.....

كم نحن بحاجة لديغول عراقي الآن؟


فارس فرات

الحوار المتمدن-العدد: 304 - 2002 / 11 / 11 - 03:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

حقا" أن تدخل الأشقاء في الأمر العراقي يثير سخريتنا نحن الضحايا.  نحن ضحايا الحروب والقمع المتواصل ضحايا وضع بوليسي طاريء بدأه الحاكم بأمره يوم سطا على مقدرات البلاد والعباد وحول العراق الجميل إلى ثكنة عسكرية تحكمها المادة  200حيث الأعدام هو الخيار الوحيد لجريمة الأعتراض على جنون الحاكم وهلوساته وحروبه.

 نحن نعرف أن الكوبونات النفطية هي السبب الحقيقي وراء دفاع قناة الجزيرة المستميت عن النظام المحتضر في بغداد وهو ذات السبب الذي يجمع رغدة ومحمد صبحي مع عبد الباري عطوان مع بعض الصحفيين المصريين واليمنيين في خندق التيه وجيوش الأعلاميين التي لاتحسن سوى تقبيل مؤخرة ((المستبد العادل)).

بينما يحج القادة العرب إلى واشنطن جموعا وفرادى للتعاون والتشاور والسبب الحقيقي هو حماية عروشهم مرة بأسم مكافحة الشيوعية ومرة بأسم العداء للخمينية وأخيرا" مكافحة الأرهاب. بينما يصرح أكثر من مناضل فلسطيني أن مفاتيح الحل للمشكل الفلسطيني كلها بيد أمريكا، لم نتهم نحن جموع الضحايا العراقيين أحدا منهم بالعمالة لأمريكا أو الأتحاد الأوربي أو بوركينا فاسو كوننا ننوء بالوجع العراقي الممتد من أصغر معتقل في الوطن إلى أي معسكر لاجئين في العالم مرورا" بتايتانك العراقيين والذل الذي يتجرعه العراقي أمام السفارات العربية في الأردن.

ولو نعود بالزمن قليلا" لحرب تحرير الكويت وماسبقها. الكل يتذكر الأشقاء العرب وخطابهم الأعلامي وتحالفهم مع أمريكا((الصليبية)) لطرد الغزاة وقتلهم رغم إنسحابهم السريع على طريق كويت-بصرة. أين كان التضامن العربي والأسلامي حين ذاك؟ كان التعاون اللامحدود مع أمريكا صادرا" من ((مصر أم الدنيا)) إلى مسقط مرورا" بجدة ونفط أرامكو.

كان المطلوب في حرب الكويت قص أجنحة صدام لاتغييره. كان مطلب الأشقاء من ((ماما أمريكا)) هو عراق ضعيف بوجود صدام بلا ديمقرطية كون صدام هو(( الوحيد القادر على السيطرة على الكفار والأنفصاليين والحفاظ على التوازن الطائفي)) وكون هذه الديمقراطية(( بدعة من بدع الكفار.))

يبدو أن حسابات أشقائنا قد تغيرت ولغتهم صارت عراقية أكثر من العراقيين في الدفاع عن وحدة وسيادة العراق وعروبته وإسلامه. عمرو موسى يدافع يمينا" عن صدام ونظامه المتداعي وأمارات البترودولار تدافع شمالا" عن الأطفال العراقيين وحقوق العراقيين في تقرير مصيرهم بلا مساعدة من العم سام أو الخال توني بلير. لم ينتبه أحد منهم ولو مرة للفجيعة العراقية المستمرة ولو من باب السكوت عن الحق  شيطان بلباس ولسان عربيين. تراهم يذرفون الدموع على حقوق المسلمين المنتهكة في الشيشان وكشمير ويغضون النظر عن العراقيين المراق دمهم على سفوح حلبجة أو في أهوار العمارة وعلى ضفاف الفرات في السماوة.  شكرا" لأنفجارات أيلول التي فضحت تورط الدولارات الخليجية في جلال أباد وتورابورا من أجل نشر النقاب والتسبيح باسم طويل العمر الذي سيحرر القدس ويهزم اليهود والنصارى بهواتف أمريكية جوالة وأشرطة فيديو يحملها الحمام الزاجل إلى مكاتب الجزيرة المناضلة.

نعم هم الأشقاء من يحاول إدخال الطاغية إلى غرفة الأنعاش لأضافة أيام جديدة حالكة للزمن العراقي. هم ذاتهم من يتهم العراقيين بالعمالة لأمريكا وكأنهم بين ليلة وضحاها صاروا من أتباع جيفارا.

حين أدرك الأمريكان مؤخرا" أن الديمقراطية في العراق هي بداية لسحب الشرق الأوسط من عصور الأصولية المعتمة وهي بداية لمشروع يتطلب زمنا" طويلا من العمل على إزالة انظمة عربية (ساعدتها  أمريكا حتى أحداث سبتمبر)شمولية أبعدت المشاركة الجماهيرية في صنع القرار وأبدعت هذه الأنظمة في لبس الوجه القبيح من الدين لا لشيء بل لأبعاد الأستجواب  الشعبي لأخطاء السلطة ولإلباس الحاكم عباءة المقدس.

نعم وبتفاؤل أوافق أمريكا على مشروعها في إزالة الكراهية في منطقتنا بزرع نبتة الديمقراطية فبل زرع الصواريخ والجواسيس. وربما هذا المشروع هو الجواب للسؤال الأمريكي الشهير: لماذا يكرهوننا؟

وكوني أحد ضحايا جزار بغداد ، لا يهمني من سيفتح باب السجن لي، لا يهمني إن كان يعبد البقرة أو يمشي على تعاليم كونفوشيوس، كل ما يهمني أن أغادر السجن وأدخل فضاء الحرية وإلى الجحيم بكل حسابات الجيران والأشقاء. وقد أدخل في منطقة التطرف المحزن وأدعو فرقاء المعارضة لترك القبعات المؤدلجة قليلا" وتعلم أبجدية الواقع المفروض أو واقعية الخميني حين أشترى أسلحته من الشيطان الأكبر أو ستالين حين هادن ألمانيا  أو ديغول الذي دخل باريس على دبابة أمريكية أو جابر الصباح الذي عاد للكويت مخفورا" بالمارينز. آواه كم نحن بحاجة لديغول عراقي الآن؟؟؟؟؟؟؟  

 



#فارس_فرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
- ماذا نعرف عن العالم الخفي لمنجم ذهب تديره إحدى العصابات بجنو ...
- وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 في الغارة الإس ...
- ما هي الدول والشركات التي تبيع أسلحة لإسرائيل؟
- سلسلة غارات إسرائيلية على منطقة البسطا وسط بيروت
- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فارس فرات - كم نحن بحاجة لديغول عراقي الآن؟