باهر عادل نادى
الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 20:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اهداء الى: أستاذى المثقف المصرى دكتور طارق حجى!
..............................................................
نستمع كثيراُ تفاخراُ بالدين،وخصوصاُ ذلك الشعار الذى طلما دندنت به "جماعة الأخوان المسلمين" ( الأسلام هو الحل )،ولكن لابد أن نناقش هذه الشعارات التى تبدو وكأنها مسلمات ،والتى تعتبر أن الدين سحرا عندما تتابطقه بالواقع فيأتى لك بالحل!
وهذا فى الحقيقة تصور خرافى عن الإيمان،فالإيمان يجب أن يكون دافع ومحرك للتقدم .فالدين كيف نستعمله؟وكيف يتعامل معه اتباعه!
ولذلك أقول لا تتفاخروا بالأديان ،ولا تنابزوا بالشعارات ،فالموضوع الآن ليس كفر أوايمان . بل الموضوع هو علم أوجهل .ثقافه أوجلافة ..حضارة أوقذراه.إيمان بالبركة أم بعلم الأدارة.
ليس هناك حل لمشاكلنا سوى التعليم والثقافة ،ولكن للأسف التعليم فى بلادنا هو تعتيم أكثر منه تعليم. وكما سمعت مرة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم :التعليم عندنا بيخرج كوارس وليس كوادر"
فالتعليم فى بلدنا يقوم على الحفظ و التلقين وذلك هو السبب المباشر- من وجهه نظرى- لغزو الأفكار السلفية للعقل المصرى وهذا ما حدث على سبيل المثال فى السبيعنيات من القرن الماضى من غزو للأفكار الوهابية للمجتمع المصرى ونتشار الأفكار المتطرفة والعنيفة. (مع الأعتراف بوجود اسباب اخرى لايوجد مجال لذكرها الآن)
أما التعليم الحديث يقوم مثلاُعلى تفجير القدرة الأبداعية عند الأنسان، ونسبية الأحكام وتحفيز على البحث عن الحقيقة.
ولست أدرى لماذا نحن نصر على أختراع العجلة؟ فهناك الكثير من الدولة الناجحة وفيجب أن نننظر إلى تجاربها والأخذ من الأنظمة التعليمية الناجحة فى العالم.
فالتعليم ثم التعليم ثم التعليم ياسادة ياكرام ،إذا أردنا أن نصنع مستقبلاُ فيجب أن نبدأ من الأن وإلا فلا تسألوا عن المستقبل!
فأنا أحلم الآن بنظام تعليم حداثى "يصنع " الأنسان المصرى المعاصر المثقف المنفتح على العصر، وليس المصرى الذى لايسمع إلا اوكا وارتيجا ولايشاهد إلا قناة التت وأفلام السبكى ثم يهب ليلعن الغرب الكافر !
والله من وراء القصد
#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟