أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - العرب ..سباق الى الوراء














المزيد.....

العرب ..سباق الى الوراء


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فيما يتسابق العالم المتمدن اليوم لأمتلاك ناصية العلم والتكنلوجيا والبناء وبلوغ مدارك ومكتشفات جديدة ، يعود العرب اليوم بسرعة الى الوراء مستغلين ما يملكون من ثروة في زيادة أحقاد بعضهم البعض وخراب دولهم ،انهم يعيدون ايام الجاهلية بأدق صورها فدول تغزو دول، ودول تعدو على حرمات دول سارقة ثرواتها وكنوزها وتسبي نساءها ، ثم انهم بعد ذلك يستذكرون احقاد قديمة لايستذكرها الجيل الجديد لا هدف منها سوى زيادة الأحقاد والتخلف والجهل أكثر فأكثر ،ظنا ً من السياسين ان هذا يضمن لهم البقاء لأطول فترة ممكنة !
بدأنا نجند كل طاقاتنا لهدف الفرقة والتقاتل، و من اموال النفط الضخمة والأعلام المسيس والعلاقات المشبوهة مع دول ليست بحجم دولنا هي المستفيد الأكبر من خلافاتنا ، وهذا مايوفر علينا سرعة تدمير مواردنا والتي هي ليست قابلة للنضوب فحسب بل وممكن ان يجد المستهلكون بديلا ً عنها في أي وقت ،فلا نعود وقتها نملك سوى نار الأحقاد ،وان لأحفادنا علينا حقا ً في هذه الثروة الناضبة التي نضيعها اليوم هباء .
جهل وتخلف قادة العرب :
لقد اثبتوا ان لافائدة تذكر من لقاءاتهم ومؤتمراتهم ، فهم مملوئين بالأحقاد بعضهم على البعض الآخر وكل منهم يغني على ليلاه ، فلم نسمع بأجتماع تمخض عنه مشروع عملاق يناسب حجم بلاد العرب ،يفخر به العربي ،ولم نسمع عن تعاون عربي ايجابي يخدم العرب ويقربهم الى بعضهم ، ولم نسمع انهم توحدوا لتقوية مواقعهم الدولية في عالم اليوم الذي يحترم القوي وينبذ الضعيف ويستغله ويستغل ما يملك من ثروة ، ولكننا سمعنا انهم يتآمرون للنيل من سيادة دولهم والسماح للآخرين بألتهامها تحت غطاء مسميات عديدة ،فأذا اثبتوا انهم غير قادرين على التفاهم في السياسة فهم قد اثبتوا ايضا ًعدم قدرتهم على التفاهم في البناء والأقتصاد ومواجهة المشاكل التي تواجه دولهم ،رغم انهم دول متجاورة وتؤثر ظروف بعضهم على بعض ،وتكاد تتشابه مصائرهم ،ورغم ان بعضهم قد ودع الحكم وبعضهم قد ودع الحياة ، فأن البعض المتبقي لايريد ان يفهم انه حاله حال من سبقه ، ماهو سوى العوبة بيد الدول المستفيدة من التصارع العربي العربي ،ولايزال يحلم بما زق فيه من أوهام العظمة الفارغة ، وانه قد يبلغ ما لم يبلغه ممن سبقوه بالمغادرة !
الصراع المذهبي تحجر وتخلف :
لقد أشر اعدائنا أدق المفاصل حساسية فينا ، فضخموها وأعتمدوا عليها لتجزئتنا وتفكيك وحدتنا ودولنا ، وقد يكونوا ، لحد الأن ، نجحوا في ذلك نجاحا ً بمستوى لم يكونوا يتوقعونه هم انفسهم .
لايخلو تاريخ دولة في العالم ، مهما كان حجمها ، من التصارع والأختلاف الفكري و التعدد المذهبي والطائفي ، وهو كما يبدو يعود الى الأختلاف الواسع في المدارك الفكرية لبني البشر بعد ان زاد العدد وكثرت الأمم ،وقد يلتقون في امور مشتركة تجمعهم ولكنهم حتما ً يختلفون على امور ،وقد حاول بني البشر الأتفاق على تفاهمات بما يوفر الأحتفاظ بالأنسجام وحسن تقاسم العيش في هذه الحياة وبني هذا التفاهم بالأساس على الأحترام المتبادل للأديان والمذاهب والمعتقدات ،خصوصا ً وان عالم اليوم يوفر سهولة الأطلاع بلمسة اصبع وهذا ما يجعل الصراع الفكري عبارة عن تبادل معلومات ناعم وخالي من العنف والعقد ، لأن الأنسان عدو لما يجهل ولكن توفر العلم بالشئ يذلل الكثير من اوهام الظنون .
واليوم اكثر ما يهدد وحدتنا هو ما عزف عليه اعدائنا من خلافات مذهبية ، هي بسيطة في جوهرها بين أخوة في دين واحد وله نفس النبي والكتاب المنزل والشرائع الرئيسية ، فنحن نصلي نفس الصلوات ونفس الحج ونؤدي فرائض مشتركة ولكننا نختلف في أحقية الخلافة قبل اكثر من الف واربعمئة سنة خلت ،ونتقاتل بسبب ذلك في وقت ان آل الرسول وصحابته لم يبلغوا هذا المبلغ وعاشوا يكن كل منهما الأحترام للآخر ويسنده في أي أمور تتهدد الأسلام ومكانته .
لقد عاش المسلمون متوادون متراحمون بمختلف مذاهبهم طيلة التاريخ الطويل ، ولم ينقل لنا التاريخ فترات شبيه بما نعيشه اليوم من تفكك غرضه معروف ومن يمهد له هم اعداء الأسلام وهم معروفون ايضا ً ، لقد عاش المسيحيون واليهود والصابئة وغيرها من الأديان بيننا في سلام ولم يحصل لهم ما يحصل اليوم وهو ليس من الفكر الأسلامي وهدفه النيل من العرب والمسلمين .
ان الأنسان العادي في حيرة شديدة لما يحصل اليوم ،وهو حائر مشدوه بين متشدد أعمى وبين خائن ينفذ اجندات وضعت من اعداء العرب والمسلمين ، وها نحن ننظر الى فرق غريبة تدعي الدفاع عن الأسلام وهي تقتل وتخرب وتقدم انموذجا ًمشوها ً للدين الحنيف مما يجعل المستقبل مجهولا ً .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاصرة العرب
- آثار اليورانيوم المنضب
- داعش على ابواب المنطقة الخضراء
- فقراء يلتحفون بالذهب
- السعودية .. سياسة لاتخدم العرب
- الأنهزام السياسي والمستقبل
- فضائحنا لاتظهر إلا بعد ان تطفو لدى الآخرين
- الدواء والموبايل و الأنترنيت
- عيد الأضحى بين الفرحة والهموم
- وحش الأرهاب يهدد الجميع
- الأرهاب والصمت الدولي
- نقل خليجي 22 قرار سياسي لا رياضي
- ابطال لم ينصفهم الوطن
- هل بدأت الحرب على اوباما
- رقم السيارة .. إرهاب أيضا ً
- حرب تشرين ..نفس الأمة الأخير
- المثقفون .. وهموم الوطن
- عبد الناصر .. القيادة المتميزة
- نتنياهو .. استغفال مستمر للعالم
- تجميل السياسة الأمريكية والضغط الصهيوني


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - العرب ..سباق الى الوراء