لماذا فاز اليمين في انتخابات كردستان العراق؟

آلان كرد

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 23:17
المحور: القضية الكردية
    

بتاريخ 21 أيلول 2013 جرت الانتخابات النيابية في إقليم كردستان العراق وتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع لإنتخاب برلمان جديد للإقليم وكانت النتائج التي أعلنت في الثالث من تشرين الأول 2013 تدل على عدم حصول أي تغيير في بنية الحكم الطبقية وبقاء أحزاب اليمين الليبرالي بمختلف أشكالها في السلطة وجاء في المرتبة الأولى الحزب الديمقراطي الكردستاني بحصوله على 38 مقعداً وحركة التغيير في المرتبة الثانية بحصولها على 24 مقعداً والاتحاد الوطني الكردستاني في المرتبة الثالثة بحصوله على 18 مقعداً كما حصل الاتحاد الإسلامي الكردستاني على 10 مقاعد والجماعة الإسلامية حصلت على 6 مقاعد والتركمان حصلوا على 5 مقاعد والسريان والكلدان والآشوريين حصلوا على 5 مقاعد والأرمن مقعد واحد
يقول ستالين: في النظام البرجوازي ليس المهم من يصوت وإنما المهم من يعد الأصوات وهذا ما يحدث في الأنظمة التي طبيعة نظام الحكم فيها يميني ليبرالي
الوضع في كردستان العراق لا يختلف عن وضع العراق ككل لأنه جزء لا يتجزأ عن هذا البلد وإن حاول اليمينيون العمل خلاف ذلك فالقوى الوطنية العراقية والقوى الثورية ستقف في وجهها
لقد انتصرت قوى اليمين الليبرالي في انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق لأن النخب السياسية الطائفية التي أفرزها الاحتلال لا تزال تحكم في أرض العراق واليوم وصل العراق إلى حدود الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية خاصة بعد إنفجار موجتين من الحراك الشعبي في شباط 2011 و آب 2013 والتي أثبتت أن العراق واحد وتميزت بوطينة الشعارات وامتدت من الجنوب إلى الشمال
لقد كتب الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي عن الحراك الشعبي العراقي بأنه يمر اليوم في ثلاثة مظاهر نوعية :
المظهر النوعي الأول هو استمرار الفرز في الحارك على أساس مطالب وطنية عراقية جامعة وسقوط الأوهام التفتيتية في الشارع العراقي
المظهر النوعي الثاني وهو أن الجماهير كسرت حاجز الخوف من الأجهزة الأمنية لناظن المحاصصة الطائفية
المظهر النوعي الثالث وهو تراجع الفضاء السياسي الطائفي الذي خلفه الاحتلال البربري الأمريكي منذ 2003
العراق بحاجة إلى ثورة شعبية ثورة وطنية ديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية والدمقراطية لكادحي العراق وتزيح عن الحكم قوى المحاصصة الطائفية اليمينية الليبرالية التي تزيد من تراكم الأزمات في الداخل ثورة تحقق الإرادة الشعبية الجامعة في عراق واحد ديمقراطي

#آلان_كرد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات