أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رينا ميني - فلتصمتوا














المزيد.....

فلتصمتوا


رينا ميني

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 22:06
المحور: حقوق الانسان
    


فلتصمتوا الآن.. فلتكفوا عن هذا الضجيج المزعج، كفوا عن النحيب والصراخ في كل حين، فما تفعلونه إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنكم جبناء. كل يومٍ تتأففون، تتظلمون على حقوقكم الضائعة، وتنتحبون. وحين يرهبونكم ويقتلونكم كالرعاع، تهربون إلى وجاركم وتبكون بصوت خافتٍ وتتضرعون للرحمة السماوية علها تنقذكم مما تعانون، وتنامون.
كفوا عن التذمر فلا أحد يسمعكم ولا أحد يبالي بكم، لن يحتشد العالم لنصرتكم، فإن كنتم أنتم بحقّ أنفسكم متخاذلون فعلى من تتكلون؟ من يساعدكم وأنتم تسمحون للأخرين على اعتباركم ضيوفاً وانتم أصحاب البيت؟ من يهبّ لنجدتكم وأنتم ترضون بالذلّ ولا تقاومون؟ تلومون القدر والحظّ والطغيان وأنتم عند أوّل هبّة رياح تستسلمون و"تسامحون". من علّمكم أنّ المسامحة هوانٌ وخنوع؟ من أقنعكم أنّ السلام ضعفٌ وتراخٍ؟ إنّما الغفران منبعٌ للصلابة، وحده المنتصر والقويّ يستطيع أن يغفر ويفرض السلام لأنّ بيده القرار، أمّا الخاسر فالمسامحة حجّة له لإراحة ضميره وعذراً لجبنه.
فلتصمتوا ولتعملوا.. إعملوا كي تحافظوا على ممتلكاتكم، على حياتكم، على هويتكم. إعملوا كي يظهر مجد الله فيكم، كي تتمموّا الرسالة التي جئتم من أجلها. إعملوا كي لا تُستباح أعراضكم، إعملوا كي لا تُضطهدوا، كي لا تتسولوا عطف أحد. إعملوا من أجل الحياة التي وُهبت لكم، من أجل حياة أولادكم من بعدكم، حتى يتربّوا شامخين الرؤوس لا مطأطئين الهامات. أورثوهم العزّة والكرامة، علموهم السير بفخرٍ ولا تتسببوا لهم بمصيرٍ كمصيركم.
إعملوا فيوم الحساب ستُسألون عن وزناتكم، ستُحاسبون على كلّ إهمال وهدر لحقوقكم وحقوق أولادكم، ستُسألون عن كرامتكم، عن مسؤولياتكم تجاه أنفسكم قبل الأخرين، وستسألون عن الخد الأيمن قبل الأيسر. إعملوا ولو حتى للحفاظ على ماء وجوهكم..وإلا فلتصمتوا إلى الأبد.



#رينا_ميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا عنوان
- ثلاثون عاماً ونيّف
- لحظات الحب المسروقة
- سراب الخلاف
- أنتم قتلة أطفالكم
- لا دولة
- الحرب العالمية الثالثة
- أكذوبة الرأي العام
- لماذا؟
- حنين
- محكوم بجرم المحبة
- هلوسات
- جرى الدمع
- الإنسان يفرّق
- روح ولا جسم
- ما بين الثرى والثريا
- المشرّدون...إلى متى؟
- كدت أنساك
- رسالة الى البحر
- مريم


المزيد.....




- اعتقال متهم سرق دراجة نارية بداخلها 9 آلاف دولار في بغداد
- أول عربي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ...
- تداعيات حملة الاعتقالات الحوثية على العمل الإغاثي في اليمن
- -نائب ترامب- يدعو لطرد -الكثير- من المهاجرين غير الشرعيين
- بعد أحداث نهائي كوبا أمريكا.. اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي ...
- بيان مشترك بين الإمارات ودول أخرى حول خطر المجاعة في السودان ...
- اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم وابنه بعد نهائي كوب ...
- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون إسرائيل
- صحيفة: العنصرية في تركيا لا تقل خطورة عن محاولة الانقلاب
- منتدى حقوقي بالدوحة يبحث أوضاع المهاجرين في دول مجلس التعاون ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رينا ميني - فلتصمتوا