واشنطن تقترح احد أبناء عائلة مولود مخلص لقيادة العراق

زهير الزاهري

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أشارت مؤخراً تقارير صحفية في العاصمة البريطانية (لندن) الى رغبة أمريكية - عربية لطرح اسم جديد لقيادة العراق وقد أشارت التقارير ان واشنطن وبالاتفاق مع السعودية ودول عربية اخرى اتفقوا على ترشيح مخلص رعد مخلص احد احفاد القائد العراقي مولود مخلص احد قيادات الثورة العربية و الابن الأكبر للطبيب المعروف ورئيس منظمة التجمع العراقي رعد مولود مخلص الذي كان يدير احد اهم الملفات السياسية والامنية في العراق بعد سقوط النظام من خلال حركة سياسية كان قد اسسها خارج العراق تبنى من خلالها العمل على ملفي اعادة ظباط الجيش العراقي السابق وملف المصالحة الوطنية.
و ذكر التقرير ان المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قد اتفقوا على عدة نقاط تخص المنطقة منها الدور العراقي - الإيراني والدور العربي - التركي في سوريا ، بالاضافة الى طرح ملف الوضع العراقي ورغبة كل من السعودية والولايات المتحدة تقديم مخلص كقائد سني للعراق على غرار احمد الجربا في سوريا وربما ان للصدفة دور بذلك حيث ان مخلص يرتبط بعلاقات صداقة متينة مع ال الجربا في كل من العراق وسوريا والسعودية وان مخلص كان سابقا قد أجرى اتصالات مكثفة مع عدد من أبناء ال الجربا والكعود وال العاصي وعدد من وجهاء نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار من اجل إيجاد حل لأزمات العراق الأمنية والسياسية .
كذلك ، فقد أشار التقرير الى ان أمريكا بصدد تهيئة مخلص لهذا الدور من خلال برامج سياسية ودبلوماسية سرية ومكثفة بالتنسيق مع معاهد متخصصة بهذا الشأن .
يذكر ان مخلص هو رجل اعمال في منتصف العقد الثالث من عمره ، يقيم في الولايات المتحدة و يحمل شهادة الدكتوراه في ادارة الاعمال وقد سبق له العمل كمستشار سياسي لأحد المنظمات السياسية في العراق ، كذلك فأن مصادر مقربة أشارت الى ان مخلص معروف بإيمانه بمشروع الدولة المدنية المعتدلة وإعادة التوازن في المنطقة العربية بما يخدم المصالح المحلية ويقوي أواصر التعاون و العلاقات مع الدول الاخرى .
هل سيكتب لهذا المشروع النجاح ؟ ام ان الأيدي الخفية ستبعثر معالمه قبل اكتماله ؟ وهل ستصل الولايات المتحدة الى صيغة تفاهم مع السعودية بشأن الملف السوري - الإيراني ؟ وهل سيحظى العراق بقيادة حقيقية تسعى خلف المصلحة العامة وتترفع عن المصلحة الخاصة ؟ ليس باليد غير الأمل .

#زهير_الزاهري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات