|
تونس هؤلاء هم من يخطط وينفذ ويستفيد من مخطط الاغتيالات السياسية و الإرهاب
بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 02:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تونس ـ هؤلاء هم من يخطط وينفذ ويستفيد من مخطط الاغتيالات السياسية و الإرهاب
ـ 1 ـ
هؤلاء هم من يخطط وينفذ ويستفيد من مخطط الاغتيالات السياسية و الإرهاب هم الحلقة المركزية المتحكمة في ملفات الانقلاب على 17 ديسمبر هم مافيا السياسة والمخابرات في الظل هم مركز كل قرار وكل سياسة منذ التخطيط لتهريب الديكتاتور إلى اليوم هم الحلقة المركزية في الثورة المضادة الحلقة المركزية المتحكمة بالمال والسلاح والإعلام والتي تخترق كل الإدارات وكل المصالح وكل الأجهزة وكل الأحزاب وكل الجمعيات. من هم: هم الرأسماليون الفاسدون المندمجة مصالحهم مع مصالح رأس المال العالمي ممن صنعتهم سياسات بن علي. هم غرفة من أصحاب المشاريع والبنوك و الأعمال يعاضدهم طاقم كبير من المتنفذين في كل مستويات الإدارة بما في ذلك مصالح البوليس والجيش لتسهيل أعمالهم وتمرير مخططاتهم وتنفيذ استراتيجياتهم . مصالح هؤلاء فوق مصالح الأحزاب و الجمعيات والنقابات والشخصيات هم مافيا بأتم معنى الكلمة مصلحتهم الأولى و الأخيرة أن يتواصل النظام أي أن تتواصل مصالحهم وتحمى هيمنتهم الاقتصادية و السياسة. هم المافيا هي التي وفرت الغطاء كي لا يحاسب فاسدو 3 عشريات ومجرمو 3 عشريات هم المافيا التي مكنت جهاز القضاء الفاسد من أن يتواصل هم المافيا التي مكنت البيروقراطية العسكرية الفاسدة من أن تبقى هم المافيا التي أبقت على البيروقراطية البوليسية المجرمة والفاسدة بل ودعمتها هم المافيا التي أتلفت ملفات القناصة هم المافيا التي هربت الطرابلسية و آل بن علي وحفظت لهم ممتلكاتهم وأموالهم هم المافيا التي أوصلت النهضة للحكم في 23 أكتوبر 2011 هم المافيا التي كونت الأحزاب التي فرخت من التجمع المنحل هم المافيا التي تخترق أغلب الأحزاب والجمعيات وتمولها هم المافيا التي تهيمن على مؤسسات الإعلام هم المافيا التي تحكم الآن وتتحكم في كل الوضع وتخطط وتنفذ استراتيجيا بقاء النظام. عندما نعرف أن هؤلاء هم من يخططون وينفذون مخطط الاغتيالات السياسية و الإرهاب نتأكد أن ما يحدث ليس إلا صراعا بين أجنحة هذه الطغمة لأن هذه الطغمة تشقها بدورها صراعات عميقة كثيرا ما تحسم إلا بقوة السلاح. إن الاستنتاج الأهم في علاقة بكل ما تقدم هو: التوافقات السياسية التي يريدون الوصول إليها حكومة ومعارضة في إطار ما يسمونه بـ"الحوار الوطني" هي لا شيء دون توافقات في الجهازين الضامنين لتواصل الانقلاب : البوليس والجيش. فمتى يقتنعون أن السلطة الفعلية بيد الجهازين الفاسدين والمخابرات الأجنبية.
ـ 2 ـ
مؤشرات عديدة تدفعنا للقول أنه ستكون هناك محطات أكثر من قبلاط وربما أبعد وأعمق من قبلاط والشعانبي. الإرهاب هذا الذي نشهده ويستفيق وينام حسب مخطط منتوج مخابراتي خالص. حانت ساعة بدء تنفيذ مخطط نهاية الرحلة وبدايتها بقواعد جديدة. أكتوبر نوفمبر ديسمبر جانفي كل السنة أشهرها الأربعة هذه. من رأى علي لعريض يتحدث لن يفاجأ بقبلاط وبأبعد من قبلاط. من رأى البوليسية "الثوريون" في ثكنة الحرس بالعوينة لن يفاجأ باستيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة. ماذا تريدون من بلد توافقت جميع أحزابه وجمعياته ونقاباته على الإطاحة به وتقديمه لمغتصبيه على طبق. ماذا تريدون من بلد خارت قوى مجموعاته الثورية ولم تعد تسمع لها صوتا ولا صدى. ماذا تريدون من بلد استولى عليه اللصوص والمرتبطون والعملاء والوكلاء وترك للمخابرات. ماذا تريدون من بلد أصبح مواطنوه على يقين من افلاس الخطاب المتداول كل الخطاب مثل يقينهم في أنه لا بدائل ممكنة فمنتجات 23 أكتوبر كلها سماسرة ومنتجات "مضروبة". لقد عمت حالة عدم الثقة كل شيء والمواطن على أبواب أن يفقد ثقته في غده ولا نتحدث عن جيبه. إنها الحالة المثلى لهيمنة أحد أجهزة القمع المباشر الجيش أو البوليسية. هي حالة لإعداد المجتمع لتقبل أي وضع المهم أن يكون وضعا يمكن فهم تشابكاته وغاياته بالنسبة للمواطن. وليكن حتى ديكتاتورية بوليسية . المهم الخروج من وضع الخوف والترقب والفراغ والتهديد . المهم الخروج من وضع اللاوضع. الوضع الحالي انعدم فيه كل وضوح بالنسبة للمواطن. لقد عاظموا خوفه . لقد صنعوا حالة من الرهاب المعمم داخل المجتمع. إنه فعل مراكز القوى المتحكمة في المال والسلاح والمرتبطة بالمخابرات. كأننا بمختبر لإعداد وصفة وضع جديد يعدّ لديكتاتورية مقبولة من الأغلبية . إنها ديكتاتورية اليمين بشقيه الخوانجية والتجمع. لا معنى لأي فعل نضالي للحيلولة دون فرض ديكتاتورية عصابة السراق خارج التعبئة على قاعدة طبقية للبطالة والخدامة والشباب على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وليست الانتخابية . وقتها سيسقط الإرهاب بالقوة ويلفظه الوضع بوصفه استراتيجيا لا تحقق شيئا وقتها فقط يمكن أن يطاح بإستراتيجية عصابة السرّاق وتتقدم الجماهير ......
ـ 3 ـ
درس 26 جويلية 2012 * في سيدي بوزيد يختلف عن درس ثكنة الحرس بالعوينة اليوم 18 أكتوبر 2013 . في بوزيد تكلمت الجماهير وقاومت . قاومت بالحجارة . و أطردتهم بالحجارة. ومهما كانت العملية محدودة فقد كانت جزء من معركة ومن مهمة مازالت تنتظر التنفيذ :مهمة إسقاط الحكومة وإسقاط النظام وفرض السيادة الشعبية وحكم الشعب. وفي العوينة تكلم جزء من جهاز القمع بعض من البوليس. جزء من حراس النظام. في بوزيد أطردت الجماهير عصابة السراق دفاعا عن السيادة الشعبية المغتصبة والمنقلب عليها. في العوينة أطرد بعض من البوليس عصابة السراق في إطار صراع النفوذ والهيمنة بين أجنحة عصابة السرّاق نفسها [في السلطة و في المعارضة]. لا يجب أن يغيب عنا ذلك. النظام هو النظام و أن تعددت مؤسساته و أجهزته وتعدد ممثلوه وحراسه . أجهزة النظام القمعية قد يحتد داخلها الصراع ولكنه في الأخير يظل صراعا لحماية النظام وعصابات النظام. Dégage يستحقها كل ممثلي النظام وليس فقط من في الحكومة والجدير فقط بقولها وممارستها هي الجماهير الشعبية أما جهاز البوليس أو أي شق منه فيظل دائما جهازا قمعيا مهما بدا ليس له من وظيفة غير القمع وحراسة النظام وسلطة مافيا السياسة والاقتصاد من الطبقة المهيمنة العميلة والوكيلة والفاسدة. لا يجب أن ننسى ذلك وإلا أختلطت الأوراق وهذا ليس إلا في صالح النظام ومافيا المال والسياسة. ــ *26 جويلة وقع طرد الجبالي والمرزوقي و ولد فرانسا من سيدي بوزيد ــــــــــــــ بشير الحامدي
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الممكن والمستحيل والثورة وإسقاط النظام
-
لماذا نترك الجرح ينزف!
-
بعض الحقائق حول الجمعيات الممولة والمرتبطة في تونس
-
تحيا السياسة بيد المخابرات يحيا الحوار - الوطني - تحت الحما
...
-
الوفاق ولا جديد فقط الانقلاب يتقدم
-
لذيول النظام في تونس لم يمكّن للنهضة غيركم
-
الأزمة في الأساس ليست في -الفوق-
-
بعض كلام فقط للشعب الأعزل
-
مصر عملية ترتيب الفوضى تطلبت جريمة بمثل الجريمة المقترفة ال
...
-
لما لا رئيس حكومة من الأعراف! ليعتل TICA [1] السلطة باسم ان
...
-
هذا كان طرحنا وموقفنا ومهمتنا المباشرة ولازال
-
لماذا المجالس المواطنية الثورية [1]
-
إنها بذرة المجالس المواطنية الثورية
-
الانقلاب على الحركة الثورية في تونس يتواصل اليوم تحت 3 عناوي
...
-
تونس من أجل توسيع وضع ازدواجية السلطة لإسقاط الانقلاب ومؤسس
...
-
ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية
-
من عدنا ؟ولماذا عدنا ؟وماذا نريد؟
-
المطلوب أن نقاوم على قاعدة طبقية مستقلة تنظيميا وسياسيا وغير
...
-
أول الممكنات : التأسيس لحركة ثورية مستقلة سياسيا وتنظيميا عن
...
-
4000 عامل -حنك الباب-[*] في أكبر عملية إحالة جماعية على الجو
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|