أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر ناشي آل دبس - تساؤلات ثقافية














المزيد.....

تساؤلات ثقافية


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 00:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في تساؤل بسيط نوجهه الى المثقفين العراقيين حول مشروعهم النهضوي التنويري الذي يفترض ان يكون من لب اهتماماتهم ، هل تماهى هذا المشروع مع حاجات الناس ومتطلباتها ؟ هل تساوق هذا المشروع مع طبيعة المرحلة الحالية التي يعيشها الشعب العراقي ؟ وفي سؤال ابسط ، هل يوجد هنالك مشروع ثقافي حضاري ينتشل المواطن العراقي من بؤسه الفكري المدقع في الجهل ؟ هل ما قدم من نتاجات ثقافية وهي فردية في الاعم الاغلب لها من القيمة والاهمية بمكان لبناء مشروع ثقافي يكون بديلاً للمشروع الطائفي الذي اخذ ينخر في بنية المجتمع العراقي ويمزق وحدته ؟ من تساؤل واحد الى عدة اخذنا الهم الثقافي الى ميدانه بدلاً من ان يكون في ميداننا ونفصّل عليه ما تتطلبه المرحلة الراهنة .
من الغريب ان ينأى المثقف العراقي بنفسه عن الاحساس بمعاناة الناس والشعور بها والوقوف بجانبهم للدفاع عن حقوقهم المسلوبة ! والاغرب من ذلك ان كثير من المثقفين عندما تطالبه بدوره الحقيقي تجد الجواب لديه انه ليس مؤدلج ! ماهي الايدلوجية حسب مفهومهم ؟ فالايدلوجية في ابسط تعريفاتها هي منظومة الافكار الاجتماعية ، حالة تدعو للغرابة اذ ان كثير من المثقفين العراقيين لا يعوا اهمية الايدلوجيا في بنية التفكير الجمعي ، ونحن في هذا المجال لا ندعو المثقف لتبني فكر معين والجمود فيه دون الانفتاح على بقية الافكار والنهل منها والملاقحة معها في حالة تطلب الظرف الاجتماعي ذلك ، فعملية تطور الايدلوجيات يجب ان تكون سيرورة مستمرة لا تنقطع ولا تتوقف عند اراء وطروحات محددة ، فما يطرح الان من لدن المثقفين انفسهم وتبريرهم عدم اخذ دورهم الحقيقي هو هروب من المسؤولية التي يفترض ان يتصدوا لها ، وحالة اغتراب حقيقي عن الناس ومعاناتهم ، فرسالتكم ايها الاعزة معطلة وتصوراتكم بعيدة عن الواقع ، وحالة الركود الثقافي والفكري في بنية المجتمع العراقي تتحملون الجزء الاكبر منها ، لانكم ابتسرتم ادواركم ، وانزويتم في عروشكم العاجية ، لتنظروا من عليائكم لما يجري من تخلخل التفكير والرؤى ، وتعتبرون انفسكم غير معنيين بعملية النهوض والاصلاح ، وادعيتم عدم انزياحكم لما تطرحه القوى السياسية وعلى مختلف مشاربها ، واعلنتم حيادكم المزعوم ، وما هو الا حياد عن البسطاء من الناس ، فهل الديمقراطية وبناء الدولة المدنية واشاعة قيم الحوار والجدل الثقافي لا يرتبط مع مفهومكم للثقافة ؟ ان ما تقدمه الثقافة وآفاقها الواسعة ومدياتها الكبيرة هو كفيل بتصحيح مسار العملية التنموية في فكر الانسان العراقي ووضعه على جادة المعرفة الحقيقية بواقع البلد واحتياجاته .
مرحلة تتطلب العمل الدؤوب والتصدي لكل محاولات الاقصاء والتهميش للفكر الحر وعلى عاتقنا تقع مهمتها ، ونحن اهلاً لها فلتتكاتف جهودنا ولنرمي عن كواهلنا احمال سنين مضت لفها التصارع والتزاحم على السكوت ، لنا الدور الان فلنتصدى .



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليل سفر سياسي !!
- ما تمنحه المرأة للحياة
- المرأة وتحدياتها


المزيد.....




- مصدر يُعلق لـCNN على تصريحات روبيو حول أوكرانيا: يُعبر عن -إ ...
- الاستخبارات الأمريكية تفرج أخيرا عن 10 آلاف صفحة حول قضية ا ...
- ذعر في جامعة فلوريدا بعد حادث إطلاق نار خلّف قتيليْن ومعلوما ...
- -هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟- ...
- تقلص مساحة قطاع غزة وازدياد الاستيطان في مراعي الضفة الغربية ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار بأوكرانيا خ ...
- موسكو تستعد لموسم السياحة الجديد لعام 2025
- مصر.. الداخلية ترد على مزاعم الاعتداء على محتجين داخل السجون ...
- مصر.. هيئة سكة الحديد تكشف حقيقة اندلاع حريق في قطار روسي
- إعلام: ويتكوف عقد اجتماعا غير معلن مع رئيس الموساد بشأن إيرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر ناشي آل دبس - تساؤلات ثقافية