أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية














المزيد.....

منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية
عبد الله السكوتي
ربما نظلم الحمير كثيرا، ونتجنى عليها كثيرا عندما نشبه بعض الناس بها، الحمير باختصار حيوانات وديعة وصبورة، وذكية بنفس الوقت، ومقتصدة، انها حيوانات راقية جدا، ومن الممكن ان نرفع من شأن بعض الاشخاص عندما نقارنهم بالحمير، لنسقط تجاربهم الفاشلة على حيوان يكد ويتعب ولايمل ولايتذمر، لكن العادة درجت ان الحمار غبي وانه لايملك معرفة كاملة لنهايات الامور وبداياتها، ومع هذا وانصافا للحمير ليس الا، واسقاطا لمن نشبهه بها، نقول: ان ملكا دأب ان يأخذ رأي مستشاره الخاص المتخصص بالانواء الجوية قبل ان يخرج للصيد، وفي احد الايام اخذ الملك رأي مستشاره، فقال المستشار: اذهب للصيد يامولاي فالجو طيب والشمس ستشرق والامور مؤاتية، فما كان من الملك الا ان يصطحب زوجته معه، ولكن الامور تبدلت حين وصل الملك الى القرية، اضطربت الريح، وهطل المطر وتبدلت الاحوال تماما، فاستجار الملك ومن معه بكوخ صغير وجد فيه مزارعا، وحين استقر الملك قليلا في الكوخ حتى سأل المزارع: لماذا لم تخرج للعمل هذا اليوم؟ فرد المزارع لدي مستشار يعرف باحوال الطقس، اسأله اولا فان قال ان الشمس مشرقة والطقس هادىء، خرجت اما اذا كان العكس بقيت في بيتي، تعجب الملك من صدق تنبؤ مستشار الفلاح البسيط، فقال له واين هو المستشار؟ فقال المزارع: انه حماري، فان كانت اذناه متدليتان الى الاسفل فالطقس طبيعي وجميل، وان كانت اذناه مرتفعة للاعلى ومتحفزة فالطقس رديء، ولذا ابقى جالسا في كوخي، طلب الملك من المزارع ان يأتي بحماره ويذهب معه للقصر، وفعلا تم تعيين الحمار مستشارا لامور الطقس، يقولون منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية.
لعلنا لانظلم الحمير اذا قلنا انها سلالة جميلة، ولكن ايضا لها كبواتها، اما كبوات السياسيين في العراق فلا يستطيع احد ان يقرنها بسواها، لانها كبوات وضعت البلد على فوهة بركان من جهات متعددة، هناك بركان الحرب الطائفية، وبركان الفساد المالي والاداري، وبركان القوات المسلحة غير المتجانسة، رتب وخطوط حمراء ونجوم لاشخاص لم يمتلكوا مؤهلا عسكريا يعتد به، وهناك بركان العلاقات غير المنسجمة مع المحيط العربي، والعلاقات غير المنسجمة مع دول الجوار غير العربية، وبركان التربية والتعليم التي صارت بموجبه الجامعات والمدارس شيئا فائضا عن الحاجة، حتى ان وزارة التربية استوردت بتسعين مليون دينار اباريق لحمامات لاتحتوي على المياه ،وهناك وهناك وهناك كثير من البراكين الواحد منها يستطيع ان يزلزل البلد ويضعه على كف عفريت كما يقولون، وهناك براكين اكثر قوة مثل تنظيم العلاقة مع الكرد في كردستان، فالكرد لديهم هدف ثابت وواضح ويلوحون به دائما وهو الانفصال، والاحتفاظ بكردستان ادى الى مشاكل كثيرة، لانها صارت انموذجا لعراق لم يره العراقيون، ولذا بدأت بعض المحافظات تتأثر بالتجربة الكردية مايؤدي الى ايقاد جذوة الفيدرالية من جديد، لتبدأ مشاكل جديدة مع الحدود، وهذا الك وهذا الي، لم اكن في يوم من الايام اشد خوفا على وطني بقدر اللحظة الراهنة، بلد ممزق بالانتماءات والطوائف والاعراق، وما أراه في صميم الوطنية يراه اخي في الوطن عمالة وانحناء، ومايراه هو مناسبا اراه غير مناسب وسيبتر علاقتي به عاجلا ام آجلا، وفوق كل هذا وذاك فالعراق اصبح بلد الموت اليومي المفاجىء بالعبوات والمفخخات، ولأننا نموت كل حين صار العراق هكذا حين تولت الحمير المناصب الحكومية.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - منذ ذلك الحين والحمير تتولى المناصب الحكومية