أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد رمضا على - طوبى لك أيها الجندي، ومنحك الله السلام. !














المزيد.....

طوبى لك أيها الجندي، ومنحك الله السلام. !


سعيد رمضا على

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 18:47
المحور: حقوق الانسان
    


طوبى لك أيها الجندي، ومنحك الله السلام. !
---------------------------------

الآن ثم كابوس، في ان تكون جنديا في بلدك ، فقد تنزل عليك موته على يد احد مواطنيك , فتصبح جنديا سابقا، غير موسوم بالشهادة الحقيقية ، في زمن الموت العبثي.
لكنك كجندي أيضا تتحول لمشروع قتل ، تصوب سلاحك نحو اهلك ، وأنت شارد في وطن ضاع وسط الدمار.
الآن يحيط بك الصهاينة ، ويفخروا بدمارك النفسي، وأنت تقتل اهلك .. ويشيدوا بخرابك الداخلي, ومع اليتم والرؤوس المتفجرة، وبرك الدم التي تغطى بيادتك، تمنح قادتك مجدهم الدامي .
الآن تحمل رشاشك، لا لتتدخل حربا من اجل وطنك، بل لتعيش في البشاعة، وقوانين الطاعة تفرض عليك مزيدا من الجثث ومزيدا من السواد والبكاء في البيوت .
إنهم يريدونك ان تقتل بدم بارد , مما يجعلك دائم الخوف وأنت تطلق رصاصاتك ، مرتعبا من الدم المسال أمامك ، وبينما يذهب الموتى للمقابر ، أو المشارح ، تلتصق بك صورتهم والحياة تنسل منهم، وهم ينظرون إليك بدهشة لان الذي قتلهم ليس صهيونيا، بل جارا يجاورهم البيوت .
أنت كجندي لن تخرج سالما من جنديتك ، ولاحتى نظيفا .. ولن ترفع هامتك أبدا كجنود 73 .. فأنت هنا داخل وطنك ، خريج مصانع المكرونة ، وحاصل على وسام تعبئة ألأكياس بالسمان والبط ، تمسك برشاشك وفى عالم الخوف ترتعش، فإذا ترددت في أطلاق النار لتمنح قادتك لحظات الوقوف بفخر أمام الأعلام ، فسيشتبهون في أمرك ويتهمونك بالخيانة، وان لم تتردد ، فقد منحت احد قادتك فرصة الصعود على الجثث ليدخل عالم الشهرة، ليتصور مع الراقصات بفخر .
وهاهي فتاوى جمعة، تبشرك بمزيد من الثواب، إذا استعملت السلاح ضد اهلك
مانحا لك صك الغفران ، إذا استمريت في بقر بطون مواطنيك وتقطيع رؤوسهم،
مبشرا لك بالجنة مباشرة بعد موتك، بشرط ان لا تترك خلفك اى حياة .
فطوبى لك أيها الجندي ومنحك الله السلام
---------------------



#سعيد_رمضا_على (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي ...
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار الماضي
- مبعوثة الأمم المتحدة تسلط الضوء على صراعات ليبيا الأمنية وسط ...
- للجزائر الاضطراب زائر
- الولايات المتحدة.. احتجاجات جامعية ضد استهداف ترامب للمنح وح ...
- خليل الحية: حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف ال ...
- برنامج الأغذية العالمي يوقف شحنات المواد الغذائية إلى مناطق ...
- حماس تتحدث عن مفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق الأسرى.. ماذا تت ...
- -حماس-: مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وإطلا ...
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 آذار الماضي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد رمضا على - طوبى لك أيها الجندي، ومنحك الله السلام. !