الى أعضاء مؤتمر المعارضة العراقية في بروكسل المحترمين!
تحية طيبة وبعد:
في الوقت الذي نرحب بجميع الجهود الوطنية المخلصة
والهادفة الى إنقاذ العراق و العراقيين من الأحتلال
البعثي البغيض لوطنهم و من دكتاتورية صدام حسين و زمرته
الدموية التي قلما شهد التاريخ مثيلا لها ،لا نجد بدا من
التعبير عن صدمتنا وسخطنا الشديدين بصدد الأخبار التي
يتناقلها العراقيون و التي تشير الى إمكانية التفكير
بدعوة جنرالات الأنفال و القصف الكيمياوي وقمع المنتفضين
من أمثال نزار الخزرجي و وفيق السامرائي و غيرهم الى
مؤتمركم هذا . تشكل مثل هذه الخطوة لو حدثت فعلا
إستخفافا شديدا بتضحيات العراقيين جميعا و بخاصة أبناء
الشعب الكردي وعلى وجه الخصوص ذوي ضحايا حملات الأنفال
الهمجية و القصف الكيمياوي لحلبجة و عشرات المواقع
الأخرى في كوردستان العراق .
في الوقت الذي نطالب فيه المعارضة العراقية الحقيقية و
الوطنية بالأبتعاد عن كل من تلطخت أياديه بدماء
العراقيين أو شارك في تخطيط أو تنفيذ حملات الأنفال و
القصف الكيمياوي و قمع الأنتفاضة الشعبية ، ننتظر منها
أن تحذو حذو المثقفين من العرب العراقيين من أمثال
الدكتور كاظم حبيب ورفاقه لتعلن إدانتها الصريحة لسياسات
الأبادة الجماعية و التطهير العرقي التي إنتهجتها
الحكومة العراقية ولازالت ضد الشعب الكردي وبخاصة في
المناطق الخاضعة لسيطرتها وتطلب الأعتذار من هذا الشعب .
يفرض حجم المآسي و الكوارث التي حلت بالشعب العراقي
بعربه و كرده و قومياته الأخرى على أيدي النظام البعثي
البربري وزمرة صدام حسين الدموية فعاليات و سياسات تهدف
الى رص صفوف جميع القوى الوطنية و زجها جميعا في النضال
من أجل تحرير العراق من هذه الزمرة الباغية ، أما
الأجتماعات الهادفة الى توزيع المناصب و الحصص فلن تسفر
إلا عن المزيد من التشرذم و الأنقسام وبعثرة الجهود .
مع تمنياتنا بالنجاح لكل الجهود المخلصة و الهادفة الى
إقامة العراق الديمقراطي الفيدرالي .
مركز مناهضة جينوسايد الشعب الكردي ( حلبجة و الأنفال )
10 / 11 / 2002