أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع














المزيد.....

أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 09:04
المحور: سيرة ذاتية
    



كما ذكرنا في الجزء السابق كيف يبدأ هذا الأنسان يومه وهو يعيش في العراق بعد طول أنتظار لزمن الحرية عاد الى العراق في عام 1998 بعد ستة عشر عام قضاها في ألأسر وكان يحلم بالحرية والتخلص من الذين أوقدوا نار هذه الحرب واطالوا أمدها مما تسبب بأزهاق أرواح مئات ألألاف من شباب الشعبين ناهيك عن الدمار والخراب واستنزاف طاقات وموارد البلدين عاد ولم يجد التغير المنشود لبدء حياة جديدة بل شاهد كل شيء أسوء من السابق غادر السجون الأيرانية والنظام الدكتاتوري الديني احكم قبظته على الشعب الأيراني أكثروأشدبل حتى ومن قبيل المجاملة كما فعل جمال عبد الناصر بعد نكسة حزيران لم يخرج أحد من المسؤلين ألأيرانيين ليعتذر من الشعب ويقول نحن أخطئنا حين قال الخميني لن تنتهي الحرب الا بسقوط صدام حيث قال في عام 1984 بالنص تقطع اليد التي تمتد الى صدام بل أكثر من ذلك وأنا شاهدت ذلك بأم عيني وكنت حينذاك أجيد الفارسية على شاشة التلفاز قال الخميني صدام مات ولو ظهر السيد المسيح من جديد لما أستطاع أن يعيده للحياة وهاهي الحرب تنتهي وصدام مايزال في السلطة لم يبقى بالسلطة وحسب بل جر العراق وشعبه الى مآسي أخرى هي حرب الكويت ومن ثم ويلات الحصار والدمار على كافة المستويات وحين وصل هذا المسكين الى العراق كانت المصيبة أعظم وكلكم يعلم المشهد العراقي عام 1998 ولكن أريد أن أصور وأنقل لكم مشاعر هذا ألأسير أحاسيسه وطئة الحدث وردة فعله أزاء هذا المشهد المهول أن الشيء الوحيد ألذي كان يواسيه في ألأيام ألأولى من خروجه من الأسر بل ربما خفف من شدة التحولات والنكوص ألأجتماعي والأقتصادي وتردي المشهد الحياتي وأثرها على نفسيته وروحيته ثلاث عوامل هي ألأول هو لقائه بأهله وأحبته وأصدقائه أما العامل الثاني كان التغيير الذي لمسه ما بين حياة ألأسر والحياة خارجها كل الأشياء التي كان محروم منها حيث ياكل ويشرب ما يسد رمقه يدخن السيكارة الجيدة ولا يعاني من شحتها أو أنقطاعها لشهور عودته الى الخمرة التي يعشقها ولطالما كان يحلم بها وهو في ألأسر ينام متى يشاء ويصحوا متى يشاء ألمرأة المرأة ذلك الكائن الجميل الذي يعشقه وأخيرا التقى بها حيث هو لم يشاهد أمرأة لمدة ستة عشر عام أما العامل الثالث فهو نكوص الأحساس السياسي والشعور الأجتماعي العام في مقابل تصاعد الحياة الخاصة والأهتمامات الشخصية بعبارة وجيزة ومختصرة كان يريد أن يعيش يفكر بالعمل يجد حبيبة وشريكة حياته وكان يفكر في الدراسة والمطالعة الحدث الوحيد الذي يذكره بمواقفه السابقة أقصد السياسية والفكرية حينما يبعثون رجال الأمن عليه عن طريق المنظمة الحزبية في المنطقة ويذهب الى ألأمن هنالك يحققون معه ويسألوه بعض ألأسئلة هو فهم أنهم يريدون أن يتأكدوا أنه ليس لديه أي نشاط وفعالية معادية ومعارظة للنظام الحاكم وفيما بعد علم ومن خلال أصدقاء وعن طريق ظابط في المخابرات أن كل ألمعلومات قد وصلتهم وقد تم حفظها في دائرة ألأمن والمخابرات أن هذا الشخص صحيح كان معاقبا في أيران وجاء مع مجموعة من الظباط الكبار والبعثيين والحزبين أصحاب الدرجات العالية وكان هذا معهم في معسكر للعقوبات وأنهم يعلمون أن لهذا الشخص مواقف معروفة في مواجهة النظام الأيراني وقد أودع السجن ألأنفرادي عدة مرات وتعرض للتعذيب ولكن في نفس الوقت كان هذا الشخص عالنا ماركسيته ومعارظته للنظام بل أشد من ذلك كرهه لشخص صدام حسين التي كان يشهرها على العلن دائما وأمام البعثيين ومع ذلك أنا أشهد حينما كان يستدعى الى دائرة ألأمن لم يعامل بقساوة بل كان يشاهد تعاطف ظمني في عيون الظباط وهم يتكلمون معه بل يرى سقوط وانحسار شعبية صدام في نفوسهم



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث
- اسير عراقي والبحث عن الحرية (الجزء الثاني )
- أسير عراقي والبحث عن الحرية


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع