الإجراءات الزجرية والتلويح بالقوانين المقيدة للحريات تؤدي إلى المزيد من التوتر والاحتقان

عبدالهادي مرهون

الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 04:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الإجراءات الزجرية والتلويح بالقوانين المقيدة للحريات تؤدي إلى المزيد من التوتر والاحتقان
الوسط علي العليوات
تؤدي
أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون "عدم حاجة البحرين إلى قانون للتجمعات"، داعيا الحكومة إلى "عدم التذرع بوجود فراغ قانوني"، موضحا "مع سريان المرسوم بقانون رقم "8" بشأن الاجتماعات العامة والمسيرات والمواكب للعام 1973 فإن في متناول أيدي السلطة التنفيذية مواد كثيرة مقيدة لحريات التجمع والمسيرات، هذا فضلا عن بنود أخرى في قانون العقوبات للعام 1976 تصب في الاتجاه ذاته، وكان المفترض أن يعاد النظر في هذه التشريعات باتجاه تطويرها وإلغاء ما تتضمنه من قيود على حرية المجتمع في التعبير من خلال التظاهر وسواها من مظاهر التعبير السلمي التي يكفلها الدستور، تماشيا مع مرحلة الإصلاح ومع الدعوات التي أطلقها جلالة الملك في أكثر من مناسبة بضرورة الارتقاء بالتشريع ليلبي مستلزمات مرحلة الإصلاح، ولكن للأسف الشديد اختارت السلطة التنفيذية باقتراحها قانون التجمعات منحا آخر يشبه ردات الفعل الفورية على بعض التطورات التي تشهدها المملكة".

ورأى مرهون أن "القرار الذي اتخذته اللجنة التشريعية والقانونية بغالبية أعضائها بعدم دستورية قانون التجمعات له صدى طيب في الأوساط السياسية، وهو موقف حصيف بات من الضروري استخلاص الدروس منه ربما لسحب المشروع"، داعيا إلى "تكريس النهج الذي يرى ان معالجة المصاعب الناشئة في مرحلة التحول السياسي التي يعيشها المجتمع لن تتم إلا بمزيد من الإصلاحات وبروح منطق الإصلاح ذاته وليس على النقيض منه، مشيرا إلى أن "إزالة أجواء الاحتقان والتوتر التي تنشأ بين فترة وأخرى لن تتم عبر الإجراءات الزجرية، سواء جاءت على شكل ممارسات فعلية أو على شكل مشروعات قوانين انفعالية، وإنما بالمزيد من خطوات الإصلاح السياسي والإداري والسعي الجاد للتغلب على المشكلات المعيشية"، مؤكدا أن "هذا الخيار سيفتح آفاقا أوسع للتطور السياسي الهادئ في المملكة، فيما تؤدي الإجراءات الزجرية والتلويح بالقوانين المقيدة للحريات إلى المزيد من التوتر والاحتقان".

#عبدالهادي_مرهون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات