مهزلة جماعة الاخوان المسلمين ترتهن فى دوغمائيتهم

أليانا الياس

الحوار المتمدن-العدد: 4251 - 2013 / 10 / 20 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لا يمكن للأغبياء أن يكونو عباقره حتى فى أحلامهم لذا ترتهن إشكالية تيارات الإسلام السياسي فى المملكه الدوغمائيه الرجعيه التى تحد من رؤية الحقيقه الموضوعية والاجتماعيه والسياسيه بشكل يتلائم مع طبيعة الواقع تحت شعار "من ليس معنا فهو ضدنا "ومن هنا تبداء المهزله التى تستند الى حب السيطره والتعصب الاعمى ورفضهم للأخر بإعتقادهم إنهم على حق , وكل من يتعارض معهم فهو باطل لانه لا ينسجم مع أفكارهم واطروحاتها , فبالتالى ترفض كل ما هو على خلاف معهم وتتهمه إما بالخيانه وإما بالرذيله و إما بالكفر والالحاد , تريد لنفسها حقوقا لا تعترف بها للاخرين , لانها وحدها الحق والحقيقة وبهذا تنسف اسس منطق المفهوم الديمقراطي من جذوره والتى صعدت به الى سلم الحكم , فالإخوان اعتقدوا أن دوغمائيتهم التي يمتلكونها ستوفر لهم الاستمراريه والمواصله في سدة الحكم . وهو خطأ جسيم وقعوا به في إدراكهم لحقيقة شعبيتهم وحجمهم . فالأصوات التي حصل عليها الاخوان المسلمين قد جاءت من خلال أناس فقراء بسطاء لا تتجاوز طاقاتهم وقدراتهم على المساندة أكثر من مجرد منح أصواتهم الانتخابية مقابل كيلو من اللحم المفروم ... .فالدوغمائية الاخوانيه دفعت الشعب المصرى ان يتوقفوا عن صمتهم والنهوض من جديد والعودة الى الاحتكام للشعب والانتخابات الديمقراطية ... لا بل و لم تعد تكتفي هذه الجماهير من معارضتها لتجربة الاخوان لا بل طالبوهم بعدم التفكير فى تكرار التجربه لسبب غياب التفكير الاستراتيجي لصالح الدوله والمواطن .... يقول المفكر والكاتب الرائع سامى لبيب (أشكالية الفكر الدينى أنه يجعل النتيجة هى المُنطلق ..الطريف فى الفكرالدينى أنه لكى يسوق نظريته مازال يبنى منطقه على السؤال الذى من المُفترض ان يُجيب عليه وهذا يرجع انه قدم إدعاء ولم يطرح نظرية متماسكة موثقة كاملة الأركان والدوغما منهج فى التفكير يفتقد للنهج المنطقى فالأمور حادة وصلدة لا تقبل المرونة فأنت إما مؤمن أو كافر ,معنا أو ضدنا ,خيّر أو شرير ,فلا توجد مساحات متوسطة ممتزجة بالرغم أن الواقع الموضوعى لا يتحمل هذا الفصل الشديد فالخير بداخله شر لا يفارقه كطبيعة إنسانية وجودية فلا يوجد شئ وحيداً حاداً نقياً . لذا أعتبرت أن الدوغمائيه الاخوانيه هى سبب رئيسى وأساسى أدى للتدهور السريع الذي حل بتجربة حكم الاخوان

#أليانا_الياس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات