أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - نصباً للابادة الجماعية والحرية














المزيد.....

نصباً للابادة الجماعية والحرية


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 15:09
المحور: حقوق الانسان
    


الإله الرومانية عند الإغريق قديماً والتي اسمها (ليبيريتاس) كانت تعبرعن التحرر من العبودية والقهرواستبداد الحكام الفاسدين الذين يريدون الاستيلاء على مقدرات شعوبهم متفاخرين بطغيانهم وتحطيم كل أمالهم,الإله هي المرأة التي تمثل نصب الحرية في مدينة نيويورك الأمريكية والذي قدم كهدية من الشعب الفرنسي للشعب الامريكي سنة 1886, بهدف توثيق عرى الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكري المئوية للثورة الأمريكية (1775-1783).
التمثال وضع في ليبيرتي ايلاند(جزيرة الحرية) في مدخل ميناء مدينة نيويورك،فهو يرحب بالمهاجرين الجدد لأمريكا قام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل.,وتكمن فكرته ان (ليبيريتاس )هذه السيدة تمسك بيدها اليمني مشعلا يرمز إلي الحرية، بينما تحمل في يدها اليسري كتابا نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، أما علي رأسها فهي ترتدي تاجا مكونا من (7 )أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم.
اليوم في العراق هنالك ليست عمليات قتل لآلاف الأبرياء العزل من صغار وكبار شيوخ ونساء واطفال ،بل هي حرب أباده جماعية ضد شعب ناضل عقود من الزمن في ان يعيش بحرية وكرامة رافضاً الارهاب وبكل اشكاله ومن يقف وراؤه،هذه التضحيات الجسيمة التي خلفتها العمليات الارهابية لاجرامية .من آثار نفسية عميقة على العراقيين,ليس فقط ما يحدث من مآسي بعد احدث التغيير الذي طرأ على البلد ,بل وما تركه وجود النظام الدكتاتوري من ثقافة الاعتداء والتجاوز والفساد بسبب سياساته التي كان يظن انها ستخدمه لأطول فترة ممكنة في الحكم,وكذلك الأنظمة السابقة التي حكمت العراق ولأكثر من أربعة عشر قرن قضاها الشعب في استبداد الجلاوزة التي كانت تنظر للفرد العراقي بعين الازدراء والانتقاص والسعي لتستقطع منه الجزء الانساني وتحوله الى عدو يحارب بناء الدولة لقضائها على روح المواطنة لمواطن ينتهز الفرصة تلو الأخرى ليسدد لها الضربة في محاولة لأخذ الثأرمن نفسه .
هذه المسيرة الطويلة التي طرزت معالم مليئة بالدروس والعبر والمواقف لحقب من زمن المآسي والآلام والتحدي والإصرار والإرادة على مواصلة الحياة ,فمن الاجدر والمهم جداً ان تحاكي هذه المسيرة العالم برمز او نصب يمثل(جريمة الإبادة الجماعية والحرية) الابادة الجماعية التي لم يعرف العالم مثلها او نظيراً لها في جميع الدول التي عاشت فترة حكم الدكتاتوريات وبطشها,أمهات ثكلى وجيش من النساء الأرامل,وجيش اخر من الأطفال اليتامى وأجساد مقطعة ومتناثرة ومحروقة ومدارس للتعليم تهدم على صغارها ,ومجالس عزاء تقام لضحايا الشهداء تباد على بكرة ابيها, لم اسمع طيلة حياتي ان هنالك قتل للإحياء في عزاء الأموات,بل حتى في زمن الجاهلية وقبل مجيء الإسلام كان للعرب مبادئ وإباء يأبى كبارالقوم التنازل عنها ,وحرية الراي والتعبيرالتي منعت وسمح بممارستها فقط مدحاً وتشكراً لظلم الطاغية وعرفاناً منه بقتلنا .
هذا النصب نريده رمزاً عملاقاً وشاهقاً يسر الناضرين اليه ومن كل صوباً وحدب وعلى بعد عشرات الكيلومترات سيقول هنا بدأت الحياة والأمل،يوضع عند مدخل الوافدين للعاصمة بغداد.
نصبا يرمزللمحبة والتعايش السلمي ,ونبذ الأحقاد وفي الوقت نفسه يذكرنا بقسوة الطغاة وظلمهم ,ليبقى يسرد للأمم بأسرها وللأجيال اللاحقة من شعبنا كيف صمد الأحرار من كل أطياف الشعب؟,وكيف قارعوا وتحملوا أنواع العذاب غير مبالين بمصيرهم ؟لانهم أصحاب قيم والمبدأ عندهم هو ثابت الخطى ليس كما هوعند البعض يستبدل عند كل شدة وأزمة.



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا من رسائل الارهاب للدولة والشعب
- اجعلوني وزيراً
- لازلت اتذكر
- الى متى ؟
- أعلم انك تعلم جيداً .... يارئيس هيئة النزاهة
- حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني
- اتركوا علي للفقراء والضعفاء
- علي ومشكلة الذات والعقد مع الاخرين
- دولة الوطن والموطنة ,ودولة الانتماء الانساني
- الاصلاح بين عدالة القانون والضمير
- الدولة بين الحكم واللطم
- ايهما اقوى المسؤول ام مدير المكتب ؟
- كلا لنهج الطغاة المستبدين ،ونعم لطريق الاصلاح والمصلحين
- الدولة المدنية ،والدولة الدموية ،ودولة الرسول وعلي
- الشعوب العربية ومحنة الابداع
- ثقافة الحوار وادب المناضرة
- المعلم بين سطوة المستبد وبناء الدولة
- اخلاقيات رجال الاعمال والتحول الديمقراطي
- عمائم رحمة ،وعمائم نقمة
- دماء جديدة ،ودماء قديمة


المزيد.....




- الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارا داعما للأونروا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو لوقف إطلاق نا ...
- الأمم المتحدة تعتمد مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ...
- الأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة فورا
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة ب ...
- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - نصباً للابادة الجماعية والحرية