أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الانسان .. أصله جحش !ا














المزيد.....

الانسان .. أصله جحش !ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 14:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مهما ادعى الانسان المعاصر من تحضر ورقى الا أن أصله يغلب عليه فى النهاية ، لقد انفصل الانسان عن الشمبانزى ووقف على قدميه وتطور حجم مخه وقدرته على التفكير كما أشارالباحث الإِنجليزي تشارلز داروين فى سفره القيم "أصل الأنواع" 1859م، الا ان هذا الكائن مازال يحمل داخله هذا الحيوان الشرس التوّاق الى القتل والذبح والحرب والظلم وكل الفظائع التى تأبى الحيوانات الحالية أن تفعلها ، لقد عاش الانسان بين أجداده وأبناء عمومته من الحيوانات خمسة ملايين سنة ، ثم تطور الى شكله الحالى ، لذلك فهو يحن الى أصله ويعود الى حالته الأولى حينما يجد الفرصة مواتية لذلك ، فالانسان كان يطبق قانون الغاب فى أسيا وأفريقيا وأوروبا منذ اثنى عشر ألف سنة فقط ، ولم يتوقف عن همجيته الا بعد ظهور السلطة المركزية التى تقوم على تطبيق قواعد عامة مجردة ، هنا فقط تنازل الانسان عن جزء من حريته مقابل تنازل الاخرين له عن جزء مقابل فى عقد اجتماعى فريد يخضع الجميع لسلطانه ، الفارق بين الانسان القديم والحديث ، أن القديم كان يقتل ويسفك ويسرق ويغزو استنادا الى شريعة الغاب ، أما الحديث فانه يسرق ويقتل ويدمر من خلال قوانين وأيدلوجيات حديثة اخترعها بخبث شديد لتبرير افعاله !ا
انظروا الى ملايين البشر الذين قتلوا فى الحروب ، تلك الحروب التى شنت لأسباب مختلفة ، كالنهب والاستيلاء على اراضى الغير أو حتى لفرض دين جماعة على أخرى بالقوة والسلاح
هناك الاف الامثلة والجرائم التى يرتكبها الانسان ضد اخيه الانسان مبررا افعاله بنظريات سياسية ودينية ، كل هذا يمكن تقديره اذا اتفقنا على الأصول الحيوانية للانسان ، لكن ما يستحيل قبوله هو أن ينحط الانسان بأفعاله الى درجة أدنى من الحيوان نفسه ، واليكم امثلة
أم.. تخنق رضيعها لأنه يبكى أثناء ممارستها المتعة مع عشيقها حتى لا يسبب له ازعاجا ..مصر
أب .. يشعل النار فى طفلته حتى الموت(عمرها سبع سنوات ) لأنها رفضت الذهاب الى الكتّاب لحفظ القرآن ..مصر
جندية أميريكية تسحب مسجون عراقى عارى بحبل من رقبته كالكلب..سجن ابو غريب بالعراق
الرئيس العراقى السابق صدام حسين (حفيد النبى )يدفن الانسان حيا فى مقابر جماعية بالالاف
باروخ جولد شتاين الاسرائيلى اليهودى يقتل اربعين فلسطينى أثناء آدائهم الصلاة فى المسجد
نيافة الانبا ابو مصعب الزرقاوى يذبح مقاولا أمريكيا ويصوره ويعرضه على شبكة الانترنت
صاحب الفضيلة الشيخ شنودة يأمر بعدم الصلاة على والدى المرحوم ابراهيم عبد السيد ، ويستغل صاحب عقار فى مرحلة مرضه ليشترى عقاره بملاليم ليبيعه شنودة بعد وفات المريض بملايين .. والمحكمة تنظر القضية بالقاهرة
عرضت نماذج مختلفة الديانة والجنسية والحضارة واللغة ، الا أن ما يجمع بينها جميعا هو همجية الانسان
فالمجندة الاميريكية سليلة حضارة أعظم دولة ، والانبا الزرقاوى سليل دين السماحة، والشيخ شنودة وكيل عموم تابعى ديانة المحبة فى مصر ، وجولد شتاين ابن السامية ، ومع ذلك لم تحمهم دياناتهم أو حضاراتهم المختلفة جميعا من العودة الى اصولهم الهمجية التى اشرنا اليها
الاغرب منهم هو نحن الذين نقرأ جرائمهم ونقلب الصفحة دون ان يهتز لنا رمش وكأن القتل والذبح والحرق والاستغلال أمورا عادية لا تؤثر فينا ، وذلك لأننا همج من ذات الفصيلة
ان الانسان لم يتأنسن بعد ويلزمه ملايين السنين حتى يرتقى ويصبح انسانا حقيقيا
لابد من اعادة فك وتركيب هذا الكائن الغريب على أسس جديدة تعتمد على العقل والقانون
اننى لم أشر الى جرائم الكذب والاستغلال والنفاق والسرقة والتعذيب فى العالم كله دون استثناء ، فقط اشرت الى الجرائم التى يأبى الحيوان ويتأفف اذا رآها ولا يفعلها سوى هذا الكائن المسمى بالانسان
اذا كان مخ الانسان تطوربعد انفصاله عن الحيوان،فقد استغل هذا التطور لفناء نفسه والكون للأسف
أعتقد أننى ظلمت الجحش كثيرا حينما وصفته بأنه اصلا للانسان ، فالجحش لا يقتل ولا يغتصب ولا يسرق، وانما يخدم بأمانة مقابل طعامه ، فهو أشرف وأنقى من الانسان ..أليس كذلك ؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معبد لله يا يهود !ا
- نقد الانبياء..واجب شرعى!ا
- البلاهة الامريكية
- تفكيك الانسان !ا
- اللامعقول!!ا
- ضد مجهول !ا
- الله فى المزاد !ا
- اسرائيل .. قبلة العرب !ا
- الخونة
- السقوط العظيم
- النبى الأمريكى
- فوائد الارهاب !!ا
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - الانسان .. أصله جحش !ا