أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامي عبدالقادر ريكاني - العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح














المزيد.....

العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 00:42
المحور: القضية الكردية
    


كان الفرد الكوردي بعد التجارب السابقة ومن خلال اثنان وعشرون عاما من ادارة الحكم في الاقليم يامل بان تكون العملية الديمقراطية وبناء النظام السياسي هذه المرة في مستوى طموحه, بان يكون مكتملة الاركان ابتداء من وضع للدستور كخارطة سياسية للاقليم تبنى عليه العملية الديمقراطية ومرورا باجراء انتخابات برلمانية نزيهة تنبثق منها اختيار رايس للاقليم وحكومة ذات كفاءات وانتهاء بانتخاب مجالس للمحافظات.
ولكن بناء نظام سياسي مرتكز على عملية ديمقراطية تعرضت للتقطيع والتجزئة والتركيب والتقديم والتاخير لبعض اجزائها بعد ان مرت بمراحل الصهر والصب في قوالب تجهز لتنقش عليها نقوش وزخارف شرقية غربية ,شمالية جنوبية , لايمكن ان تكون على مستوى طموح الشعب الكوردي ولايمكن ان تسير بهم الى بر الامان .
كما ان الجزء او الجزع المستقطع (انتخابات برلمان كوردستان) من باقي جسم النظام السياسي الذي جرى عليها العملية الديمقراطية بعد ان فصلت عنها اهم تفرعاتها (اختيار رايس الاقليم ,ومحاولة ابطال دور الثانية الهيئة الوزارية او الحكومة ) والتي جاءت هذه بعد فصل ذلك الجزع عن جذوره (مشروع الدستور)الذي تمده بالقوة والثبات, واللذي تجري المحاولات الان ايضا من اجل فصله عن اوراقه وبراعمه المتمثلةبا (انتخابات مجالس المحافظات ولجان مراقبة المؤسسات الحكومية) لتحول دون نضجها وتحرم الشعب من ثمرات هذه العملية الديمقراطية ,كل هذا زاد من هموم الفرد الكوردي وزاد من قلقه وشكوكه حول مصير العملية السياسية ومستقبل الديمقراطية في الاقليم.
حتى الجزءالمتبقي من العملية الديمقراطية الذي انصب الجمهور كل طموحه السياسية عليه كرد فعل لما فقده من اجزائها الاخرى خيبت مابقي من امل لديهم لانها اضافة الى ما اعتراها من مخالفات واخطاء قاتلة للديمقراطية فانها بعد مخاض طويل ومؤلم انجبت برلمانا يعتريه تشوهات ستعيق سيرها واستقامتها حتى تضيع طريقها نحو تحقيق اهدافها ,فان غلبت دور الوعاظ ورجالات الدين والعشاير في الحصول على المقاعد البرلمانية وبصورة ملفتة هي من بين هذه التشوهات الى جانب كونها نذير شؤم لحصيلة ديمقراطيتنا ولست هنا بصدد الانتقاص من شان الوعاظ او العشيرة ولكن بصدد تسليط للاضواء على الوعي الجمعي للجمهور واسباب انتهاجهم لهذا السلوك ,والتي جاءت لتعبر وتعكس الحالة النفسية والفكرية التي توصل اليها الشارع الكوردي, وليظهر مدى فقدانها للثقة برجالات السياسة وكوادرها الحزبية ومفكريها بالاعتماد عليهم في قيادة العملية السياسية وبقدرتهم على حل المشاكل الداخلية والخارجية وبالدرجة الاولى الفساد والتبعية ,و الشعور باللاعدالة الاجتماعية والتي دفعت بهم للالتجاء والتشبث بخيط العواطف عبر الوعاظ ورجالات الدين ,والى كنف العشيرة والمناطقوية للاحتماء والاغاثة,توهما منهم بانهم سينقذهم من تبعات هذا الفساد واللاعدالة, وتغريسا للسلوك المصلحي والفئوي بعد ارضاخ للواقع الفاقد للعدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتي جاءت هي ايضا كرد فعل لما يمر به المجتمع من بروز تكتلات قائمة على المصالح ,بعد انتشار المحسوبية والفئوية والمصالح الحزبية وصلة القرابة ودورها الكبير في الحصول على تلك المصالح ,امام انحسار وتراجع دور مؤسسات الدولة في قيادة هذه العملية وفق القوانين والدساتير المتفق عليها والمعمول بها دوليا في ادارة شؤن الدولة .



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم على سوريا بعد اسقاط الاخوان في مصر (هل اكتملت اركان ا ...
- القضية الكوردية في سورية وانعكاساتها على اقليم كوردستان العر ...


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامي عبدالقادر ريكاني - العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح