ال طلال م صمد
الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 23:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
معويه الفارسي
مؤسس الدين الاسلامي
------------------------
انطلاقا من حقيقه ان تاريخ القرن السابع لشعوب فارس ولشعوب مستعمرات بيزنطه الشرقيه لم يكتب بعد
وانطلاقا من حقيقه ان الادله الماديه التاريخيه والمكتشفه مؤخرا اثبتت كذب وافتراء الروايه الاسلاميه وانها لا تعكس مطلقا ما حدث فعلا في القرن السابع حيث انها كتبت في القرن التاسع الميلادي وعن طريق نقل الكلام فقط وعبر ثلاثه قرون
ان الاوان لالغاء تاثيرها على الحياه العامه وبخاصه القضاء
وكذلك انطلاقا من حقيقه انه ينعدم الدليل المادي على وجود اسلام كدين ونبي ودوله وخلفاء راشدون وغير راشدون ومسلمون في صحاري الحجاز في اواءل القرن السابع الميلادي
وانطلاقا من حقيقه انه لم تخرج من صحاري الحجاز والتي يندر فيها الماء والعشب جيوش جراره من اعراب متحضره من بدو الصحاري لتغزو في ذلك الوقت الامبراطوريه الفارسيه والبيزنطيه و تنتصر عليها في معارك وهميه بعد ان تقتل الالاف من الجنود الفرس وتغنم الذهب والاف الجواري و تفرض الجزيه وكالعاده من تقديم دليل مادي
وانطلاقا من حقيقه ان العرب كانوا متواجدون في فارس قبل الاسلام بقرون و كانوا مسيحيون بعضهم على دين بيزنطه كاثوليكي والاخر يناقضها
وانطلاقا من حقيقه ان انتصار بيزنطه على فارس في العام 622 كان انتصارا ايضا لتحالف الكاثوليكيه والمسيحيه الشرقيه في فارس نفسها على الزرادشتيه
وانطلاقا من حقيقه انه في العام 629 وقع قاءد قوات فارس وملكها لاحقا شهرواراز على معاهده صلح وبموجبها تنازل واعاد مستعمرات بيزنطه الشرقيه الى بيزنطه وسحب جيوش فارس منها
وانطلاقا من حقيقه ان يزدجرد الثالث ملك فارس وحتى مقتله في مرو في العام 651 لم يحارب بيزنطه وعلى العكس كان يعتبرها حليفته و طلب مساعدتها لمحاربه اعداءه واعداء بيزنطه كذلك في داخل فارس نفسها
لم يعثر من العام 651 وحتى العام 662 على دليل مادي وحتى اليوم يثبت وجود ملك في فارس
اي ان الامبراطوريه الفارسيه كانت دوله بدون ملك وعجز علم التاريخ عن عكس الاحداث التي وقعت في فارس في هذه الفتره المظلمه
انه حدث تاريخي يدعو الى الدهشه ويحفز على البحث والدراسه لمعرفه ماذا حدث في فارس
ان تاريخ بيزنطه يذكر ان هركلوس ولى هاربا من دمشق في العام 630 رغم انتصاره على فارس
وعلى حين غره ظهر ملك جديد في فارس ولقب نفسه معويه وهو مصطلح ارامي وليس عربي = كما يتصور البعض = و اعلن نفسه ملك على الامبراطوريه الفارسيه ولكن لليوم لم يعثر لليوم على دليل مادي يعود الى الفتره نفسها يبين اسم الحقيقي للملك الفارسي الجديد واين ولد وما هي قوميته وهل هو حقا عربي ام فارسي اعتمادا على لقبه وما هو دينه
قبل ان يضرب معويه العمله باسمه في داربيجرد عاصمه فارس الاداريه في العام وقبل ان يعلن نفسه ملكا على فارس في 662 اشتعل الصراع مع بيزنطه المتهاويه مره اخرى
حيث ان معويه لم يعترف بهزيمه بلاده فارس لانه نقض التنازلات التي قدمها شهرواراز في العام 629 للقيصر هركولوس
ولم يعثر على دليل مادي واحد يثبت ان الامبراطوريه الفارسيه قد تعرضت لغزوات من الغرب خلال حكم يزدجرد الثالث وكما تدعي الروايه الاسلاميه مثا معركه القادسيه ونهاوند حيث ينعدم ذكرها تماما
مع العلم ان علماء الاثار الالمان عثروا على اثار ماديه لمعركه وقعت بين الالمان والرومان في العام ثسعه ميلادي -09-
بدءا معويه هجمومه من ارمينيا مباشره واحتلها ثم احتل ميناء فونيكس وغرب تركيا في العام 644 –المصدر واحد
واستولى على اسطول بيزنطه المرابط هناك المصدر 2
ومن ثم استولى على سوريه وفلسطين واصبح سيد البحر حين احتل قبرص والجزر اليونانيه وساعد اشقاءه في الدين اقباط مصر بقياده البطريارك القبطي –بنيامين – على استعاده حريه بلادهم وطرد جيش بيزنطه وبعد مقتا القيصره مارتينا معتمدين على انفسهم –المصدر 4و3
وبذلك يكون معويه قد اعاد كل ما فقدته فارس في 629 بحرب او بدون حرب
ان معويه ناءى بنفسه عن الكاثوليكيه وقام بمحاربتها و
ناءى كذلك بنفسه عن الزرادشتيه حين اتخذ لقب عبدالله رغم انه وضع صورته تحت جناحا اهوراموزدا والشمس والهلال المجوسيه
لو عدنا باحداث التاريخ تدريجيا الى الوراء و من خلال
دراسه العمله و النقوش والبرديات والتي تعود الى منتصف القرن السابع الميلادي
سنجد ان معويه كان الاول من وضع المفردات الاولى والمستخدمه و حتى اليوم في الدين الاسلامي
مع العلم انه لا يوجد دليل واجد يناقض هذه الحقيقه التاريخيه وكما يلي
اولا – بسم الله
–استخدم معويه هذا المصطلح الارامي وضربه لاول مره على العمله عند افتتاح عهده
ان المسلمون ولليوم يستخدمون هذا المصطلح في قران محمد وفي حياتهم اليوميه ويتصورون انه عربي
ثانيا –امير –ي - وريشكان
ان معويه استخدم هذا المصطلح الفارسي لاول مره ايضا ويعني بالفارسيه القديمه انه المسؤؤل الاول عن حمايه امن الناس وحياتهماسوه بملوك فارس و انه ضربه على العمله في العام 662 في عاصمه فارس الاداريه داربجرد و في العام 1982 عثر على هذا المصطلح محفور على حجر في مدينه كادار الفلسطينيه حيث يرجع تاريخه الى العام 663 وكما يلي
عبدالله معويه = ولم يكتب اسمه على شكل معاويه = امير المومنين = باللغه اليونانيه = وعثر ايضا على المصطلح نفسه منقوش ولاول مره بالعربيه على سد الطاءف ويعوذ الى العام 680 –وبعدها اختفي ذكر معويه تماما
ان معويه كان يعبر بذلك عن قوته وسلطته كملك فارسي حامي لامن الناس وحياتهم
اي انه كان يريد ان يجمع الناس من حوله ولكن الروايه ا ستخدمت هذا المصطلح الفارسي الاصل لتفريق الناس حيث ثقسمهم الى مؤمنين وغير مؤمنين ولكنها لا تعرف اين تضع معويه
لليوم لم يعثر على دليل مادي واحد يظهر ان المصطلح العربي =امير المؤمنين = قدسبق المصطلح الفارسي و انما العكس صحيح وان المصطلح العربي الاسلامي والذي يستخدمه المسلمون اليوم هو ترجمه غير موفقه من الاصل الفارسي
ثالثا عبدالله
اتخذ معويه لقب عبدالله اسوه بالمسيح نفسه = اسوه بقيصر بيزنطه والذي تنازل عن لقب امبراطور = واستخدمه على صيغه صفه و لكن المسلمون اليوم يستخدموه على شكل اسم علم
ان استخدام معويه له يدلل على مسيحيته وجهله لوجود اسلام
ان معويه وكملك فارسي استخدم هذا اللقب على الضد من الملكه الفارسيه الساسانيه بوران والتي ضربت العمله الذهبيه باسمها في العام 630 وادعت ان لها صله بالالهه
رابعا- الصليب
ويستدل منه على انه مسيحي
خامسا – خروف الرب
ويرمز الى يوحنا المعمدان ويستدل منها على انه ليس كاثوليكيا
ان معويه يعبر عن مدى احترامه للشهيد يوحنا وانه طرد الغزاه الرومان قتلت يوحنا
سادسا- المنورا الخماسيه الاذرع
والتي اخترعها معويه لاول مره في التاريخ ويستدل منها على انه ليس يهوديا
ان معويه استخدمها مع الصليب كشعار لحكمه ولمسيحيته الشرقيه
سابعا-صهيون
ضرب معويه ولاول مره كلمه صهيون على العمله التي ضربها ويعبر هو عن تعلقه باليهوديه والعهد القديم
وهذا دليل تاريخي اخر يدلل على مدى قرب معويه من العهد القديم وفي نفس الوقت يؤكد على انه لم تحدث مجازر او قتل جماعي لليهود في القرن السابع المميلادي
ثامنا- – امين
كتبت هذه الكلمه المصريه الاصل على البرديات والتي عثر عليها في غزه مؤخرا والتي لازال المسلمون والمسيحيون واليهود يستخدموها والتي تذكر بالاله المصري امون رع
وهدا يدلل على مدى تاثير ديانه مصر على اليهود ومسيحيي ومسلمي اليوم وليس العكس
ان استمرار صراع معويه مع بيزنطه وفشله امام اسوارالقسطنطنيه اجج الفرقه والانشقاق داخل صفوف المسيحيه الشرقيه وداخل مملكه فارس نفسها
ان معويه سلك واختار طريق ثالث بين اليهوديه والكاثوليكيه وهي المسيحيه الشرقيه الاولى اي ديانه المسيح نفسه والملتصقه باليهوديه
انه حاول ان يجمع المسيحيون جميعا حوله و كذلك اليهود ضد بيزنطه عدوه بلاده فارس
ان معويه وفي منتصف القرن السابع وضع الحجر الاساس او البذره الاولى للدين الجديد – المتسامح مع كل الاديان حيث لا احتراب بين اخوه البلد الواحد – ليتحول تدريجيا وخلال ثلاثه قرون ليصبح دينا سماويا ثالثا سوطا غليظا بيد الطغات والجلادين يسفك الاخ دم اخيه ذءاب وحشيه مفترسه فيما بينهم ونعاج وخراف امام الاجنبي كما نرى اليوم في وطني العراق و مصر
انه الدين الجديد و يدعى اليوم اسلام والذي لا يقل عن الديانتين السماويتين بشيء في وحشيته و تعطشه للقتل وسفك الدماء
ان دين معويه – الاسلام الحالي – خرج في حقيقته من رحم المسيحيه الشرقيه والتي عانت الامرين من بطش الفرس والرومان ولسبعه قرون
ان المسيحيه الشرقيه ترتكز في الاساس على ان المسيح عيسى ابن مريم ومضاده لمبدءا التثليث وتعتبر الكاثوليك = دين قياصره روما = كفره ومشركون
ان القاسم المشترك الاعظم بين الكاثوليكيه واسلام اليوم هو ان الغيت المسيح عيسى ابن الله او محمد=ن= ابن =عبدالله الغيت الديانتان معا
اي انه لولا المسيح لما كان محمد
ولولا التوراه لما كلنت الشريعه الاسلاميه
ان المسلمون اليوم شاؤؤا ام ابو هم احدى الفرق المسيحيه والكثيره جدا والتي اختلفت مع الفرق الاخرى حول ماهيه المسيح وامه وصلتهما بالرب
حسب نظريتي ان معويه كان الاب الروحي لاسلام اليوم وليس الاعرابي الوهم –محمد- وكما تدعي الروايه الاسلاميه المفتريه
ان كل قطوس وفراءض واركان دين الروايه الاسلاميه لم تكن موجوده في القرن السابع وكذلك كل مظاهر جلد الذات وتعذيبها وكما نشاهدها اليوم في وطني العراق لم تكن موجوده في القرن السابع حيث ينعدم الدليل المادي والذي يؤكد وجودها
ان الاسلام ينتقص من شان ورفعت حضارات وادي الرافدين والنيل وفارس ويزيف التاريخ حيث يصور الامر وكءان غزاه متحضرون احتلوا بلدانا متخلفه شرقا وغربا منهم وبسرعه البرق لانها كانت بلدانا خاليه من السكان في القرن السابع الميلادي
الامر والاتعس من ذلك هو ان شعوب تلك الحضارات لا تمتعض اليوم لهذه الاهانات الموجهه ضدهم وتتقبلها راضيه مرضيه وكاءنها الحقيقه التي لا شك فيها
وهذا هو تعدي جاءر على ارث الاجداد
المصادر
1-ostrogorsky, geschichte des byzantinische states, 1952
2-peter schreiener , byzanz ,drundrisse der geschichte ,munchen 2008
3-k-h ohlig,the hidden origins of islam,2010
4-c.luxenberg,die syroaramaische lesart des Koran,berlin 2000
#ال_طلال_م_صمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟