|
الطقوس الوثنية في الإسلام
موريس رمسيس
الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 20:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يعيش المسلمون غارقين في طقوسهم الوثنية بشكل يومي ثم يختتمون سنويا بأكبر مهرجان عرفته البشرية لممارسة الطقوس الوثنية .. حقيقة لا يعرفها كل مسلم .. أطلق شيوخ الإسلام على تلك الطقوس من مئات السنين كلمات وردية خادعة .. / عبادات / صلوات / مناسك / ليتلاشى مفهوم الوثنية عند المسلم و أطلقوا على الإسلام بالديانة السماوية تشبها بالمسيحية و اليهودية على الرغم من كون جميع الديانات الأخرى على مدى التاريخ سماوية المعتقد فى نظر اتباعها أى مؤيدة من قوى غير مرئية متواجدة في السماء
نفس الطقوس الإسلامية الحالية من /عمرة / حج / صلوات / كانت تؤدى قبل الدعوة المحمدية من قِبل عرب الجزيرة و كانت تؤدى لأوثان (أصنام) مختلفة اللاتي اعُتبرت بمثابة رموز لقوى مختلفة (آله) تعيش في السماء ثم تحولت بعض الطقوس الى الصلوات الخمس بعد تحطيم أوثان الكعبة ، ابتعد الصقس تلقائيا عن العبادة متوجه لآله إلى طقس يُقام تقربا لمحمد الذي أقحم نفسه و عشيرته و اصحابه داخل تلك الطقوس جميعها
يعتبر محمد ابن الثقافة و ابن البيئة الصحراوية .. بسبب الانفصام الذى عانه منه فقد أعتقد فى نفسه "رسول و نبى" مؤيد من الآله المعبودة بالأخص الآلة "الله اكبر" فكان لا يختلف عن أي ملك فرعوني قديم فى ادعائه بالانتساب إلى العائلة اللاهية و الى السماء و تعامل مع إتباعه بالتشريع و التدخل في حياتهم الخاصة بأسلوب الترهيب و الترغيب مُدعى تواصله المستمر مع "الله اكبر" المنتقم الجبار عديم الرحمة و عديم الشفقة و القلب
يتعرض المسلم طوال حياته لقهر فكري و نفسي ابتداء من كلام كاتب القرآن و رسوله إلى العرف في المجتمع الإسلامي .. قهر جماعي يشارك فيه جميع المسلمون .. الكل يدور في نفس الدائرة يَقهر و ُيقهر في نفس الوقت ، يعلم المسلم ان تكفيره سيقود إلى ابتزازه نفسيا و اجتماعيا ثم الى إهدار كرامته و إنسانيته و دمه من قبل هذا الاسرة و الجمع .. ثقافة إبليس
يولد المسلم داخل معتقل فكرى كبير يحاط بسياج من الشريعة الإسلامية و حدودها و الأحاديث المصاحبة .. يعيش المسلم داخل معتقل شبيه أصغر خاص بيه يصطحبه معه في كل مكان يذهب اليه لذا يحى في حالة تخبط نفسي طوال حياته لإحتياجة الدائم لإيجاد المبررات الدينية لأفعال الغير إنسانية التى يقوم البعض بها باسم العقيدة و ينتهى بيه المطاف الى أحالة الأعمال الإرهابية إلى اكذوبة المؤامرة المعدة مسبقا من أعداء الأسلام لكي لا يتصادم مع واقعه الإسلامي .. يعيش فى حالة توقف لاى تفكير منطقي و لا يشعر بالسياج التي تحيطه .. يفعل الخير و الشر في نفس الوقت دون أى شعور بالتناقض .. يعيش حالة الانفصام النفسى و الجوع الروحي و الخوف القهرى و تلازمه أثارهم الجانبية أذا ما تم شفائه
مررت شخصيا بصراع فكرى طويل عندما كنت فى شبابى بسبب عدم اقتناعي بالمبررات الدينية فى حتمية الوضوء قبل الصلاة عن التنظيف و الاستحمام الكامل و انطبق نفس الشيء على حتمية الالتزام بمواعيد الصلاة و عدد ركعاتها و ما يقال خلال من طقوس الركعات و السجود و القعود و انتهى بى المطاف إلى تأدية الصلاة بلا وضوء و الاكتفاء بالاستحمام ثم إلى تأديتها مرة واحدة "قضاء" في المساء قبل النوم .. ثم انحسرت الصلاة على أيام الجمع و الأعياد و انحسر الصوم على أول و أخر ايام رمضان حتى تمكنت من الهرب من أسوار المعتقل عند أول اهتزاز له أمامي
لم يتساءل المسلمون الأولون عن كيفية ممارسة طقوس الصلوات من ركوع و سجود و خلافه و لا عن طقوس الحج و العمرة لذا لم يقم كاتب القرآن و الأحاديث بشرح تلك الطقوس المستقرة عند العرب .. لم يأتي محمد بجديد .. فقد قام بالحج قبل البعثة مرتين عاري الجسد تماما مثل الباقين من الرجال و النساء و قد أضاف إلي الطقس حتمية تبجيله و الصلاة علية و الدعاء له و لعشيرته و لاصحابه و الشهادة له كرسول و نبي باستمرار
يلاحظ من مواعيد الصلوات التوافق التام مع ثقافة أبناء البيئة و مناخها فلا يوجد زراعة و لا صناعة ، يسهر الجميع الليل بطوله حتى بزوغ الفجر ثم ينامون لمنتصف النهار لتفادى إشاعة الشمس و شدة حرارة
يبدأ المسلم صلاته برفع يديه عند إذنيه مكبرا ثم يقول .. نويت أصلى (أربعة / ) ركعات .. صلاة ( الظهر / ) حاضرا أو ( قضاء) . ثم يختتم المسلم صلته مرددا عند كل من كتفه اليمين و الشمال .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. موجه السلام إلى الملائكين الجالسين على كتفيه
يرفع المسلم يديه مكبرا مناديا على الملائكين الملازمين له ليقوما بتسجيل صلاتة في دفتر الصلوات و يراقبان تمام صحة الصلاة بلا غش و لا خداع أو نسيان لسجدة أو ركعة مع مراقبة شهادته على رسالة محمد و طلب البركة له و لعشيرته و لأصحابه و يتم إلغاء تمام الصلاة و عدم التسجيل فى الدفتر عند إخراج المسلم لأي ريح عمدا أو سهو
لماذا اثنين من الملائكة؟ هل ملاك واحد لا يكفى لقيام بكل العمل؟ أم هناك تخوف و عدم ثقة في الملائكة؟ أم هناك عدم ثقة في المسلم نفسه فاخترع محمد حكاية الملائكين المخبرين لكي يراقباه ليضمن ولاءه الدائم؟
يبدأ المسلم صلاته بقوله "نويت" متوجه الى الملائكة و ليس الى الآله لكون الآله يعرف مسبقا ما فى نية القلوب و ميعاد الصلاة "الحاضر" و "القضاء" المتأخرة .. عند تحليل كل كلمة تردد اثناء الصلاة نجد انها تعدت مفهومها الروحى و تحولت الى طقس مكتوب يتكرر فى مواعيد عدة لذا نجد شيوخ الأسلام يتحدثون عن فوائد آخرى لصلاة نفسية / دنية / صحية / طبية / جنسية / متجاهلين كونها من المفترض عبادة
لماذا يلف المسلم حول الكعبة سبعة مرات ماشيا و قفزا .. الكعبة بناء حجرى خاوى (مساحة 48 متر و ارتفاع 14 متر) .. يقع فى احدى اركانه تجويف بيضاوى لزوم الحجر الاسود (يشبه تسعة حبات الفول ) يتهاتف المسلم و يتزاحم من اجل تقبيله و التبرك بلمسه و يفعل نفس الشئ مع صورة كبيرة (14x28) متر مرفوعه على الحوائط (كسوة الكعبة) المصنوعة من الحرير الخالص المشغول بخيوط ذهبية
لماذا الطواف بين جبلى الصفا و المروة حيث كانت الأوثان الشهيرة ؟ و لماذ الوقوف على جبل عرفة و حول نصب الشيطان المسمى "الشاخص"؟ و لماذا حفلات رمى الشيطان بالحجارة المسماه برمى الجمرات؟
يتم التغير البطئ فى طقوس الحج و العمرة منذ عهد محمد الرسول عندما منع الرجال و النساء من الطواف عرايا عند الكعبة و اكتفى بالتحرش الجنسى من خلال قطعة قماش لستر الأجساد و يقوم الآن ال سعود بعمليات تغير منتظمة حتى لا يظهر مشهد الطقس الوثنى مستقبلا لكن يظهر كمشهد سياحى دينى
اتباع الوهابية السلفية يكرهون الأرض و الرمال التى مشى عليها الرسول فقاموا بتغطيتها بالرخام و يكرهون ما تعود الرسول على رؤيته فقاموا بتوسيعة الحرم و تغطية الجو بالمظلات الشمسية و تسيير السيور الكهربائية و السيارات و القطارات و التوك توك و الطائرات و يسخركل شئ لخدمة الطواف حول الحجر و البناء الحجرى و النصب الحجرى
مع شكرى و محبتى
#موريس_رمسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
6 أكتوبر 73 حرب تحرير سيناء
-
ثورة 30 يونيه الشعبية تجب جميع الثورات السابقة
-
الأزهر و مسؤولية الانحطاط الحضاري في مصر
-
جولة في تاريخ و جذور العرب
-
مؤسسة الأزهر حاضنة الإرهاب في الشرق
-
تفاصيل المخطط الأمريكي لشرق
-
بداية ثورة الفراعنة على الهكسوس الجدد
-
إلهنا – (ترنيمة)
-
الثالوث المقدس و المسيحية من وجهه نظر فلسفية
-
الخلود و العدم (الجزء الثالث)
-
الخلود و العدم (الجزء الثاني)
-
الخلود و العدم (الجزء الأول)
-
تصرخ إليك
-
الإمبراطورية الأمريكية في الطريق إلى التفكك
-
صراع ثقافي حضاري و تطهير عرقي ديني في مصر
-
شعارات ثورية مصرية
-
مُرسِيات (1)
-
مصر من عهد رمسيس الثاني و نفرتاي إلى عهد مرسى و أم أحمد
-
الموعظة على الجبل .. دستور الحياة
-
الترجمة القرآنية الكاذبة
المزيد.....
-
عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي
...
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|