ميثم مرتضى الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 15:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل مدان في التاريخ المعاصر يحكم عليه بالموت يقف وقفته الاخيرة امام فريق التنفيذ ويتلى على مسامعه نص الحكم واسم الهيئة القضائية والمادة التي تم بموجبها ادانته وهذا امر متبع حتى مع عتاة المجرمين وليس في الامر من فائدة للمدان كونه سينتقل للعالم الاخر ولكنها فعالية رمزية تثبت للمجرم بان قرار الادانة ليس فيه قصد او غرض او تشف وانما هو قصاص نتيجة لجرم , اما نحن العراقيون فنقتل منذ سنوات طويلة بعد العام 2003 من دون تحديد لهوية القاتل في البداية كان الامر ينسب ل صدام والقي القبض على صدام واعدم منذ سنوات ولم يتوقف الموت بعدها كان الزرقاوي وتم تصفيته وتصفية خليفتيه من بعده ومازال الموت مستمرا , بعدها جاء دور طارق الهاشمي واثيرت حوله حكايات لن اكذب او اصدق محتواها وهرب الرجل (بريشاته) منذ اكثر من سنة ومازلنا نقتل بل ووصلنا مرحلة الاعتياد بالقتل فما عاد رقم الواحد والعشرة والعشرين من الضحايا يثير حماسة الفضائيات وماعادت اشرطتها الاخبارية ترفع خبرا عن العراق مالم يحمل رقما يفوق الخمسين من الضحايا في موت مجاني اغرب من افلام دراكولا وفامباير , اننا نسال ان كان لنا الحق في ذلك بما اننا نذبح بهذا الشكل الميكانيكي الخالي من القشعريرة , من هو المتورط في قتلنا ؟ وان كان لحكومتنا العتيدة اي اجابة (ولو ان رئيس الحكومة عودنا دائما على عدم كشف الاسرار حسب رايه حرصا على المصلحة الوطنية ولاادري اي مصلحة تجيز له التكتم على هوية القتلة ؟؟؟) فلنتعرف على هويةالشبح الذي لانعرفه حتى الان ولماذا والى متى يقتلنا , ان كنا نعيش صراعا اقليميا فلماذا لاتبادر اميركا( حليفتنا )لنجدتنا من هذا الموت ام ان الاتفاقية الاستراتيجية كانت مسرحية لللتصفيق وليس فيها بنود تلزم واشنطن بمساعدتنا ضد الارهاب وان كان من يقتلنا هي دولة بعينها فلنعرفها بوضوح لكي نطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية معها او حتى تعبئة العراقيين ضدها , اما ان كنا نعيش حربا طائفية فلماذا لايعلنها الساسة الكرام واضحة ناصعة على الفضائيات التي ادمنوا الظهور على شاشاتها لنشر غسيلهم الوسخ لكي نسرع لحفر الخنادق بين الاحياء ونسلم على ماتبقى من (ريشاتنا )
#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟