|
إلى كلّ ثوري و ثورية: لتغيير العالم تغييرا ثوريّا نحن فى حاجة اليوم إلى الخلاصة الجديدة للشيوعية.
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 22:21
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
إلى كلّ ثوري و ثورية: لتغيير العالم تغييرا ثوريّا نحن فى حاجة اليوم إلى الخلاصة الجديدة للشيوعية. لقد شاهدتم بأعينكم لسنوات و سنوات أن ما تسمّى بالبدائل " الليبرالية " و " القومية " و " الإسلامية " لا تحقّق تحرير الطبقات الشعبية من الإستغلال و الإضطهاد كما شاهدتم أنّ ما يسمى ب" اليسار " التقليدي ، الماركسيون المزيفون ، سقط فى هاوية التحالف مع القوى الظلامية أو فى مستنقع أوهام الديمقراطية البرجوازية و النشاط ضمن إطار الدول الرجعية القائمة عوض العمل على تحطيمها و بناء دول جديدة تقودها بشكل من الأشكال البروليتاريا كجزء من الثورة البروليتارية العالمية لتحرير كوكبنا والإنسانية جمعاء. إن كنتم تجدون العالم الراهن برمته مؤلما و مقرفا و لا يمكن إصلاحه ، إن كنتم ترون أن العالم الراهن المقيت يحتاج إلى تغيير ثوري حقيقي ، إن كنتم تؤمنون بأنّ عالما آخر ضروري و ممكن ، إن كنتم تريدون فعلا تحرير النساء و الإنسانية جمعاء من كافة أنواع الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي ، إن كنتم تسعون إلى تنظيم قوى البروليتاريا و الطبقات الشعبية على أساس رؤية علمية و بروليتارية للعالم و برنامج ثوري حقّا ، إن كنتم تتطلعون لفهم علمي راسخ لديناميكية النظام الإمبريالي العالمي و مهام الثوريين المتحمّلين مسؤولية تغييره ثوريّا ، إن كنتم ترغبون فى تقييم علمي لتجارب البروليتاريا العالمية تاريخيا و حاضرا ، إن كنتم تبحثون عن أجوبة لكيف ننجز مستقبلا أفضل من التجارب الإشتراكية السابقة ، إن كنتم ترنون إلى أن تكونوا طليعة للمستقبل لا بقايا الماضي ، يترتّب عليكم أن تدرسوا جدّيا و تتفاعلوا بشتى الطرق و الوسائل مع الخلاصة الجديدة للشيوعية التى عرّفها بوب أفاكيان فى" القيام بالثورة و تحرير الإنسانية " ( الجزء الأوّل ) فقال : " تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ و الثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة ، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية ، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيئ مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "
و نقترح كمدخل لمن لا يعرف إلى الآن من أين ينطلق فى الدراسة و التحليل و النقد إلخ وثيقة ناظم الماوي وعنوانها " الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البروليتارية العالمية." و بها موثّقة مراجع محورية غاية فى الأهمية ( من جملة وثائق بالعربية إلى مواقع إنترنت مرورا بعرض مقتضب لمحتويات نصوص لأنصار الخلاصة الجديدة و مناهضيها ). و لنأكّد جميعا على حقائق ثلاث هي : 1- رهان صراع الخطين العالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية ليس أقلّ من مستقبل الحركة الشيوعية العالمية : هل ننقذها و نعيد لها ألقها أم نقبرها ؟ 2- " لا حركة ثورية دون نظرية ثورية " – لينين ، " ما العمل ؟ ". 3- " " الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بد أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية ." - ماو تسى تونغ . مع تحياتي الثورية – ناظم الماوي .
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخلاصة الجديدة للشيوعية تكشف إفلاس الحركة الشيوعية الماوية
...
-
نداء إلى الماركسيين – اللينينيين – الماويين (2) : الرجاء درا
...
-
الخلاصة الجديدة للشيوعية تكشف إفلاس محمد علي الماوي إفلاسا ش
...
-
جملة من أخطاء حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد فى قراءة الص
...
-
ماضي حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد و حاضره و مستقبله-الف
...
-
إصلاحية الحزب الوطني الإشتراكي الثوري : الخلل و الشلل .
-
مغالطات الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد فى قراءة الصراع الطب
...
-
تونس : نظرة ماوية للنضالات الشعبية .
-
الخلاصة الجديدة للشيوعية هي الإطار النظري الذى تحتاجه الثورة
...
-
إغتيال محمد البراهمي وضرورة نبذ الأوهام الديمقراطية البرجواز
...
-
الثورة الوطنية الديمقراطية و تكتيك الحزب الوطني الديمقراطي ا
...
-
أجوبة على أسئلة متصلة بصراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيو
...
-
بصدد بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية : محمد علي الماو
...
-
الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البرول
...
-
مرحلة جديدة فى صراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية وصعو
...
-
-الهوية الفكرية والطبقية للحزب الوطني الديمقراطي الموحّد-: ح
...
-
محمد علي الماوي : الماكيافيلية أم المبادئ الشيوعية ؟
-
لكلّ ذى حقّ حقّه : تحية شيوعية ماوية للحزب الشيوعي الثوري ،
...
-
نداء إلى الماركسيين - اللينينيين - الماويين : الماويّة فى مف
...
-
هل يطبّق الحزب الوطني الديمقراطية الموحّد المادية الجدلية أم
...
المزيد.....
-
حكومة -بلا صلاحيات- في فرنسا وتحذير من -غرق سفينة- اليسار
-
تبرعات معفاة من الضرائب.. أميركا وإسرائيل تغدق على اليمين ال
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 564
-
ماذا حصل في الدورة الأخيرة من انتخابات فرنسا؟
-
تطورات الحراك الشعبي بفكيك للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنس
...
-
فرنسا: الخلافات داخل أحزاب اليسار تعقد مهمة اختيار رئيس الوز
...
-
حماس: تلقينا دعوة للقاء وطني شامل يضم الفصائل الفلسطينية بال
...
-
-وحده عبد الناصر كان يعلم-.. هل كان إسقاط الملكية في العراق
...
-
-وحده عبد الناصر كان يعلم-.. هل كان إسقاط الملكية في العراق
...
-
مسيرة احتجاج ضد سياسات الحزب الجمهوري بولاية ويسكونسن الأمير
...
المزيد.....
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
-
تحديث. كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأس
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
لماذا يجب أن تكون شيوعيا
/ روب سيويل
-
كراسات شيوعية (الانفجار الاجتماعي مايو-يونيو 1968) دائرة ليو
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مقدّمات نظريّة بصدد الصراع الطبقيّ في ظلّ الإشتراكيّة الفصل
...
/ شادي الشماوي
-
ليون تروتسكى فى المسألة اليهودية والوطن القومى
/ سعيد العليمى
-
كيف درس لينين هيغل
/ حميد علي زاده
-
كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|