أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حزب الكادحين في تونس - الإسلام السياسي بين الانحسار والانتشار














المزيد.....

الإسلام السياسي بين الانحسار والانتشار


حزب الكادحين في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 20:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصعود الإسلام السياسي في أجزاء من الوطن العربي إلى سدة السلطة تحت وصاية القوى الامبريالية الراعية للتحولات في المنطقة وغيرها من مناطق التوتر في العالم بعد ان كانت ولا زالت هي الطرف المساهم رئيسيا في بعث هذه الجماعات كأذرع سياسية وعسكرية توظفها في حل خلافاتها وتناقضاتها مع أعدائها وأساسا مع حركات التحرر الوطني الديمقراطي التي تكافح من اجل الحرية والكرامة الوطنية ذهب إلى اعتقاد البعض منها انه بإمكانها التفرّد باتخاذ القرارات لوحدها وهو ما جعلها تدخل في صراعات مع بعضها البعض ومع الدوائر الأجنبية والإقليمية المتحكمة أيضا .
عندما صعدت حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية التي أشرفت عليها الأمم المتحدة كخطوة لإظهار اعتدال الحركات الإسلامية وإدماجها في سيرورة التأهيل السياسي وامتصاص غضب فئات كثيرة تناصب الامبريالية العداء وفي إطار انفتاح القوى الامبريالية على المشروع الديني في المنطقة وإضعاف البديل الثوري، تصرفت كثير من التيارات الإسلامية في الوطن العربي وخارجه مع الأمر باعتباره انتصارا لمشاريعها وراحت تكثف دعايتها لبديل إسلامي وصل حد الحلم بتحقيق دولة الخلافة بطرق سلمية متكئا على تمويل من الرجعية الخليجية وإسناد من السلطة التركية ولكن العلاقة مع الأجنحة المتطرفة في الحركة الإسلامية العالمية ظلت قائمة وان شابتها بعض الخلافات الداخلية الظرفية المحكومة بقراءات مختلفة صلب مراكز القرار الدولي وفق تكتيكات ظرفية تقتضيها هذه الفترة او تلك من إدارة الشأن العالمي وترتيباته المتشعبة .
لقد انخرط الإخوان المسلمون في كل من تونس ومصر و غيرهما من الأقطار العربية في هذا التكتيك في حين اتجهت تيارات أخرى إلى اعتماد نهج التصلّب وخاصة في البلدان التي ليست للولايات المتحدة الأمريكية سيطرة واضحة عليها مثل ليبيا وسوريا والجزائر سابقا دون ان يحدث انفصال او قطيعة بين التيارين، ولما انفجرت الانتفاضات في اجزاء من الوطن العربي ركبت التيارات الدينية الموجة وفق خصوصيات كل قطر والنظام السائد فيه واضعة نفسها في خدمة المشروع الاستعماري لاعادة تشكيل المنطقة وسارعت الى تقديم الطاعة والولاء مقابل الدعم والتوجيه وضمنت القوى الاستعمارية بذلك نفوذها الذي اصابه الوهن جراء الانتفاضات الشعبية فأعادت ترتيب الاوضاع داخل هذه البلدان بما يقتضيه الامر سواء عن طريق الانتخابات واكذوبة التداول السلمي والديموقراطي على السلطة وهو ما حدث في كل من تونس ومصر اوبقوة السلاح وليبيا خير دليل على ذلك وما يجري الان في سورية لا يخرج عن هذا النسق .
الاّ أنّ الرياح لا تجري دائما كما يشتهي ربّان السفينة خاصة اذا كانت السفينة ليست ملكا نهائيا لطرف واحد بل موضوع نزاع مع اطراف اخرى تمنّي نفسها بقيادتها والاستحواذ على بعض محتوياتها وبذلك حدث بعض الارتباك في سياسة الاخوان المسلمين وان ظلت عروتهم الوثقى مشدودة باكثر من خيط الى هذا او ذاك من مراكز النفوذ و ذلك في علاقة بالرجعيات الاقليمية والعالمية .


صدر بجريدة طريق الثورة



#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء الكادحين ضحايا دائمون للسياسة التعليمية الرجعية
- وداعا فون غوين جياب
- بيان حول - مؤتمر الحوار الوطني - في تونس
- اضراب الاعلاميين في تونس
- من قضايا الفلاحين الفقراء في تونس
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة / سبتمبر 2013
- عربدة أمريكية في المتوسط استعدادا لغزو سوريا
- هل ماتت الجبهة الشعبية التونسية ؟
- الامبرياليون يستعدون للعدوان على سوريا فليستعد العرب للمقاوم ...
- مصر : تصدعات في بيت الإخوان المسلمين
- شرعية السلطة و شرعية الشعب
- الوضع في تونس الآن و بعض متطلباته .
- بيان حول الوضع في تونس
- بيان حول اغتيال محمد البراهمى
- دروس متبادلة بين تونس و مصر / افتتاحية العدد الجديد من جريدة ...
- تونس : أحداث و دلالات
- هل يعود حزب ابن على الى السلطة في تونس ؟
- انتفاضة في تركيا
- دروس أول ماي / جريدة طريق الثورة
- تونس : ماذا يحدث في جبال الشعانبي ؟ افتتاحية جريدة طريق الثو ...


المزيد.....




- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...
- الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي أمام الفلسطينيين ويفتحه للمس ...
- الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية
- انتحل شخصية يهودي عراقي ليكشف أسرار سرديات الاحتلال.. من فاد ...
- مصادر فلسطينية: 400 مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حزب الكادحين في تونس - الإسلام السياسي بين الانحسار والانتشار