أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مفيد بدر عبدالله - لم يقطفوا سوى الثمار الجوفاء














المزيد.....


لم يقطفوا سوى الثمار الجوفاء


مفيد بدر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 20:03
المحور: المجتمع المدني
    



عندما يقلب أحدنا ( البوم ) صوره يتمالكه هاجس غريب وكأنه يحيى اللحظات التي انقضت من سنين طويلة فيستذكر طفولته وصباه وأجمل الصور هي ذات اللونين الأبيض والأسود فمن يتأملها يجدها توثق الماضي الابعد بحلوه ومره ولا يخلو إي ( البوم ) من الحدثين المهمين ( التخرج والزواج ) وهذان الحدثان يوثقان عند الكثيرين بعشرات الصور كونهما منعطفان كبيران في حياة إي إنسان ، فالزواج بداية لحياة جميله وما يثمر عنها من أطفال ليزيدوا الأيام حلاوة ويكونوا الأمل والغاية والتخرج هو نهاية حياة جميله تنسمنا منها عبير الصداقة والتي وصلت حد الاخوة بعطائها الصادق فكم هو رائع ان يزيل الصديق عن صديقه الهموم ويذرف كلاهما الدموع في لحظة الوداع ( لحظة التخرج ) باتجاه المجهول ففي كل الدنيا لحظة التخرج اشبه بالعرس وعندنا ماساة تبدأ معها معضلة البحث عن التعين والذي أصبح حلما وثامن عجائب الدنيا السبعة لبعض الاختصاصات فأصبح أمرا معتادا جدا أن يتقدم ثلاث أو أربعة آلاف شخص لبضع درجات وظيفية وهذه الإعداد تعزز بآلاف أخرى من الخريجين دو تخطيط مسبق وبالتالي تزيد الطين بللا وعندما تطرح القضية على سادتنا المسوولين يكون الجواب سنقضي على البطالة ، وجوابهم هذا يثير السوال المحير ( متى وكيف ) وما نشاهده على ارض الواقع هو غزو العمالة الرخيصة للبلاد وحتى الشركات الاستثماريه الوافده والتي تحتاج إلى كادر حاصل على شهادات معينه أجورها متواضعة إذا ما قورنت بأجور بلدان العالم والعدد الذي تستقطبه لايمثل نسبه من الكم الهائل من العاطلين والذين بدا البعض منهم يعمل بأي عمل وبأي اجر .ان إطلاق الدرجات الوظيفية بأعداد تفوق حاجة الدوائر وما سينتج عنها بطالة مقنعه لا يمثل حلا للمشكلة بل إن الحل يكمن بالتوسع بالمشاريع الانتاجيه التي تلبي حاجة السوق المحلية لخلق كم كبير من فرص العمل المثمرة في الصناعة والتجارة والزراعة وباقي القطاعات الاخرى.ان تاريخ الخرجين والكفاءات العلمية في عراقنا مليء بالأسى والآهات تبدأ من ثمانينيات القرن الماضي ليكون التخرج أتعس الأيام ويتلقى الخريج عبارات المواساة باستلامه لوثيقة التخرج بيد وكتاب السوق للتجنيد بالأخرى ويدخل في النفق المظلم والذي أن خرج منه يجد نفسه في حصار التسعينيات اللعين الذي اضطر الكثير ممن تعينوا لترك دوائرهم و يتجهوا للأسواق ومنهم أساتذة جامعات وهم غير ملامين فلا شيء أهم وأقدس من حق الإنسان في الحياة والتي لا تدوم دون الخبز والذي شح كثيرا في بلد يسبح على بحر من البترول والكثير من أحبتنا ممن امتلكوا الكفاءات الكبيرة والنادرة هجرونا مرغمين ليضيئوا قناديلا يهتدي بها في بلدان أخرى وأصبحت لهم بصمات واضحة جدا في كثير هذه البلدان ومن تبقى منهم واتاه الفرج بعد المشيب من الصابرين دفع ضريبة كبيرة من القلق والخوف فالعصابات الاجراميه التي استهدفت الكفاءات العلمية والتي حصدت ما حصدت منهم فهي تومن بان لا يستحق الحياة من يحمل أعلى من شهادة البكلوريوس .
ان ما شهده العراق من تقلبات واقتصاديه في السنوات الاخيرة جعل من الظروف ( القسمة والنصيب ) تلعب الدور الأكبر في مستقبل الإفراد ففي سنين الحصار العجاف ما تقاضاه اغلب الموظفين لا يتعدى خمسة او ستة دولارات شهريا لدرجه أن اصبح اجرهم محطة لسخرية البعض واليوم اصبح من المحسودين ، ففي بلدنا التخطيط والعمل الجاد غير كافي لانه مرتبط بالاستقرار السياسي والاقتصادي.ما نتمناه أن يساهم كل أبناء هذا البلد في بنائه وحملة الشهادات قبل غيرهم وان نضع نصب أعيينا الكم الهائل من الحيف الذي وقع عليهم لننعم بغد كان حلما من عشرات السنين وان لا يشعر أيا منهم بان تعب السنين لم يجن منه سوى الثمار الجوفاء.



#مفيد_بدر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواحد أكبر من الاربعة
- أحذروا.. الديناصور يبتلع البصرة
- خارج أسوار الحياة
- الكهرباء تدخل موسوعة غينس
- ناصر(أبو الجرايد) سياسي بامتياز
- لصوص الليل والنهار
- لنتعلم من الصبور
- جسر المقام نهاية حلم
- سهرة لا تنسى
- ملايين البصريين ينتظرون جواب الشرط من مجلس المحافظة
- مراعيهم ومزابلنا
- من يمسح دمعة البصريين
- انقذونا من ملائكة الرحمة
- مهندس في الصباح حمال في المساء
- في معرض الزهور ذكرى لبوسطن وبغداد
- عزيزه وصلت البرلمان
- مقتنيات الحاج خنياب تدخل موسوعة جينيس
- لن تعود لزوجها الا بقرار سياسي
- اوباما للبيع
- حريق نهر


المزيد.....




- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مفيد بدر عبدالله - لم يقطفوا سوى الثمار الجوفاء