أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - بأي عراق جئت ياعيد ؟














المزيد.....

بأي عراق جئت ياعيد ؟


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 18:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لم تكن أعياد العراقيين قبل التغيير (( رغم ظروفه القاسية حينها )) بأسوء حال من أعيادهم الحالية ؟ إن لم يكن عيد الأضحى الحالي أسوء منها وأتعسها ؟؟
فعوضا" عن الفرح والزهو المفترض والمعهود؟ كان الحزن على الضحايا هو السمة التي ميزت عيدهم هذا .... وبدلا" عن نحر أضحية العيد كانت أجسادهم الطاهرة هي الأضاحي التي تنحر يوميا" !! كانت القبور هي ملتقى الجميع !! والملاذ والمتنفس للترويح عن القهر المكبوت في الصدور !! بديلا" عن الزيارات والتهنئة المعهودة في الأعياد ؟
نعم لقد كانت مشاعر الغبطة والفرح غائبتا" تماما" ؟؟ حيث القلق مما تحمله قادم الأيام هي المشاعر المتسيدة ؟؟ والخوف من التهجير و بطش المليشيات لايفارق أبصارهم !! كما الخوف من الموت اليومي المتربص بهم والذي يطوق أعناقهم كل لحظة بأشكاله البشعة المتعددة ؟؟ إما تفجيرا" !! من أجل عشاء أحد المجانين !! أو ذبحا" لطمع أحد الشاذين في حور العين !! أو صمتا" بكواتم المتحاصصين المتنفذين درءا" لكشف مفسده أوسترا" لعورة حزب !!
جاء العيد والعراقيون جميعا" على موعد مقدس مع الموت الذي ينتظرهم عند الأزقة والأسواق أوالمدارس والأعراس وحتى المآتم !! فالعراق باتت أبوابه مشرعة ! وأرضه مباحة لأجبن الطامعين وأرذل المجرمين !!؟؟
جاء هذا العيد ومابات حال العراقيين كما أراد الطغاة ؟ مشروعا" دائم للأستشهاد ؟ بل غدى رقما" هالكا" فقط في حربهم اللامقدسة !!
جاء العيد والمستقبل المجهول على كف عفريت ؟ بيد سياسيين شيمتهم اللاوطنية والفساد !! وشعارهم الطائفية وظلم الآخر !! وعدوهم المبدأي ؟ المخلصين من أبناء هذا الوطن !!
جاء العيد و الياس من الإصلاح كما التنصل من مواجهة الإستحقاقات هو الواقع المتربع على صدورنا .. والتغاضي عن المخاطر الحقيقية المحدقة بالوطن والمتربصة بمستقبله ومصير التعايش السلمي بين مكوناته ؟ كما الهروب من حقيقة فقدان الأمن والأمان ونكوص الحريات وأبسط مبادىء العدالة الإجتماعية ؟
جاء العيد اليوم ولم تشهد قدسية المشاعر الوطنية لدى الإنسان العراقي على مر العصور تجاهلا" وتراجعا" مثلما هي اليوم !! بعد أن تم إستهداف روح المواطنة بمقتل ؟ عبر ممارسات المتنفذين قبل وبعد 2003 وحتى اليوم ؟
جاء العيد وقد دب اليأس من الإنقاذ بعد أن طلت أفعى الديكتاتورية برأسها ثانيتا"؟ بديلا" عن المحاصصة الطائفية البغيضة !! وليجد العراقيون أنفسهم بين خيارين أحلاهما مدمر.. مهلك .. قاتل !!
جاء العيد ليجد العراق وأهله أنفسهم كما الحسين في عاشوراء ؟ لامنقذ من الهلاك ولا داب عن الحرمات ؟! فالكل يغني على ليلاه و يبحث عن مصالحه وهويته ضيقة الأفق ؟ ليكون الوطن والمواطن هما قربان عيد الأضحى القادم ؟؟



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتفاءل .. نحن العراقيون ؟ أم نخاف ؟ أم نيأس ؟
- عبدالخالق حسين بين المالكي والزعيم قاسم
- حقيقة منظمات المجتمع المدني في العراق
- كبوة الديمقراطيين وإمكانيات النهوض
- كلمة شكر! وإعتذار ! للمالكي ؟
- محللي السلاطين
- أزمة مرشحين أم أزمة وطن ؟؟
- رأي حول التيار الديمقراطي العراقي
- الدموع العراقية ... والمحاصصة المقيتة
- الزعيم قاسم .. وثقافة الإختلاف
- سقوط الأقنعة العراقية
- مع الدكتور عبدالخالق حسين - الموقف الوطني الحق من حكومة الما ...
- ما أكثر العبر في بلادي
- القراءة المتأنية لرسالة رزكار عقراوي الأخيرة
- مطالبات البرلمانيين بعرض جلساته السرية
- الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟
- في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات
- العراقي .. وتقرير هيومن رايتس
- المثقف العراقي بين شباطين
- هل جرى سلخ العراقي عن وطنه ؟؟


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - بأي عراق جئت ياعيد ؟