أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عباس علي العلي - حقوق الأقليات _ قراءة في الفكر الإسلامي















المزيد.....

حقوق الأقليات _ قراءة في الفكر الإسلامي


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 08:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



لعل موضوع حقوق الأقليات والمركز القانوني لهم من المسائل المهمة التي تعتبر من المقاييس المهمة لمعرفة إنسانية وعدالة النظام السياسي والاجتماعي في أي دولة ما أو نظام حكم,وهذا نابع من النظرية الإنسانية للرسالة السماوية التي كرمته كقيمة عليا له حقوق طبيعية لا يمكن المساس بها أو التصرف فيها من قبيل الإنقاص أو التضييق,
ولقد لعب القانون الدولي المعاصر دورا مهما وإنسانيا في بناء مجموعة من المبادئ ومنا ما هو مخصص الأجانب والأقليات ودورهم في البناء الحضاري وحماية أمنهم وتطلعاتهم الإنسانية وقد سبق للإسلام أن رتب لهذه الفئة من المواطنين قواعد عملية لترتيب أوضاعهم وبيان حقوقهم المدنية والدينية لا يمكن لأي قواعد قانونية معاصرة أن تدركها أو تتناولها كحق طبيعي مثل ما تناولها الإسلام.
وللحديث عن هذا الموضوع يجن أن نبين مسالتين في موضوع حقوق الأقليات وهما:.
1. الأقليات العرقية والأجانب عن البلد.
2. الأقليات الدينية من مواطني البلد.
1.الأقليات العرقية والجنسية والأجانب.
في كل الأنظمة السياسية في العالم المعاصر هناك تفريق بين مواطني الدولة الأصليين وبين المهاجرين إليها وحددت فواصل ومحددات تبين الالتزامات القانونية للمهاجرين تبين الحقوق والواجبات خلال فترة إقامة المهاجرين وشروط الحصول على الإقامة والميادين التي يسمح بموجبها لهم سواء أكان بالعمل أو الدراسة أو التوظيف,ونراها تمتد لمساحات واسعة في بعض البلدان وتحدد بمضيقات كثيرة في بلدان أخرى حسب الظروف السياسية والاقتصادية والتشريعية التي تتغير باستمرار نتيجة التقلبات السياسية ونظرة المجتمع نفسه للمهاجرين وتغير المزاج العام.
وحتى بالنسبة إلى الأيدلوجية التي تنبع منها الأنظمة السياسية اليوم, فلا ثوابت ولا مكتسبات يمكن أن تحمي المهاجرين على المستوى العام إلا ما استقر عليه الوضع السياسي للدولة المضيفة وتحت ضغط الحاجات المحلية وبعض القيم الأخلاقية والإنسانية وما تلعبه بعض المنظمات العالمية من ادوار لمصلحة المهاجرين.
ومن خلال هذا العنوان العريض يجب أن نفرق في مفهوم الجنس ومدى تكيفه مع موضوع البحث, فالجنس كمفهوم عام يتعلق بالتفرقة النوعية على أساس ذاتي متعلق بالأصل الكلي العام, كان يقال هذا عربي أو هذا أسيوي أو يقال هذا رجل أو هذه امرأة فالتفريق يكون هنا ذاتي يتعلق بنوعية المهاجر وذاتيته الجنسية.
مثلا أمريكا في زمن الرق وتجارته كانت تعتمد على نوعين من المهاجرين إليها وهما العبيد كجنس تراه منحط ولا يصلح إلا للعمل والتجارة به والثاني الهجرة الأوربية إليها باعتبارهم طاقات بشرية مساهمة في عملية البناء والتطور فكانت الحقوق والامتيازات للطرف الثاني مع إنكارها على الزنوج والأفارقة والى وقت قريب وحتى انه في بعض الفترات كان الأوربي يعتبر مواطن أمريكي بمجرد نزوله من الماء إلى اليابسة الأمريكية والزنجي لاحق له وان ولد وعاش هو وأبوه وحده على الأرض الأمريكية.
إمام المفهوم الثاني للجنسية وهو تابعية المهاجر إلى دولة ما وحمل جنسيتها والخضوع لقانونها الوطني فيقال هذا مصري وهذا فرنسي حسب الجنسية التي يحملها هذا المهاجر,وهنا تكمن أهمية ونوع الجنسية في خضوع هذا الشخص إلى قانون دولة ما وهي التي تحدد ذاتيته القانونية ومركزه وليس ذاتيته الطبيعية مع ازدياد حالات تمتع بعض الأشخاص بأكثر من جنسية وفقدان الجنسية عن ناس آخرين فهذه الكونية تعتبر متغيرة حسب الخضوع القانوني لقانون دولة ما أو فقدان هذا الخضوع كما يسمى مثلا بالبدون أو فاقدي الجنسية أو المسقطة عنهم الجنسية أو الذين تسحب جنسياتهم لأسباب قانونية أو سياسية.
إن المواطنة وحق واكتسابها للمهاجر إنما تعتمد على الحماية القانونية الوطنية للفرد ومدى تمتعه بهذه الحماية فمنشأها قانوني وليس طبيعي وأن اكتسابها حق شرعي ولهذا نجد أن كثيرا من الناس هم مثلا يعتبرون بحكم المهاجرين في أوطانهم إلام التي يفترض أن القانون يعطيهم هذه الكفالة القانونية,ولكنهم ولظروف سياسية ودولية حرموا من هذا الحق الطبيعي كما هو حاصل مع الفلسطينيين في داخل الكيان الصهيوني كنموذج على الحرمان القانوني لأسباب سياسية عنصرية وحسب.
ولنعود إلى المواطنة في الإسلام وأساسها الشرعي في ضل الفكر الرسالي الرباني فسوف نجد أن المواطنة لا تعتمد على الذاتية الفردية ولا الذاتية النوعية ولا حتى على الحق الطبيعي الذي أمنت به الأنظمة القائمة بخصوص تحديد المواطنة للمواطنين الأصليين في بلدهم إلام.
وإنما تتحدد المواطنة في دولة الإسلام على أساس قيمة الدين دون أي محدد أخر وبالتالي فان العالم بالنسبة للمسلمين ينقسم إلى عالمين قانونيين الأول عالم أرض الإسلام أو دار الإسلام والعالم الثاني ما خرج عن حكم الإسلام ويسمى دار الحرب مع التأكيد أن الدارين في الفهم الإسلامي هي لله ولرسوله لقول الله تعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158,وقوله تعالى في وصف نفسه{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ }البقرة255.
الله المالك وهو الذي يتصرف بملكه دون منازع وهو كما خلق الإنسان بموجب مشيئة الاستخلاف فانه إنما شاء أن يستخلفه في ملكه والمالك سلطان على ملكه أو كما يقول الحقوقيون صاحب الحق العيني سلطان على العين التي يملكها دون منازع ينازعه وهو حر بالتصرف بملكة كقاعدة أساس وعليه فان الله إنما يبعث الرسل إنما يتصرف بملكه بموجب السلطانية التي يملكها فهو صاحب الحق العيني الأصلي والتبعي على العين ولما كان الرسل هم وكلاء مكلفين بتنفيذ هذه السلطانية على ملك موكلهم فان كل ارض تحت سلطة الأنبياء فهي دار سلام وإسلام وكل دار خارج سلطان الله ووكالة الأنبياء فهي ارض مغتصبة يجب استرجاعها بموجب أسس الدعوة الرسالية جهادا أو صلحا .
هنا يكون حق المواطنة في دولة الإسلام (دار الإسلام ) وشرطها الأساسي هو إسلام الإنسان فقط وهي شهادة( أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله)يستوي فيها النبي (القائد)والعبد والأجير,الذكر والأنثى,المهاجر والأنصاري, الأبيض والأسود, إنما يكون معيار التفاضل وهو غير معيار المساواة فالمسلمين سواسية كأسنان المشط, إنما نقصد معيار المفاضلة بالعمل الذي يرتب الدرجات الإيمانية بين المسلمين إنما هو العمل الصالح وعلى رأسها التقوى((لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على اسود إلا بالتقوى)),
هذا المعيار الإنساني هو أعلى معايير الوطنية وأكثرها إنسانية وبالرغم من مرور أربعة عشر قرننا منذ قالها الرسول الأكرم صل الله عليه وأله وسلم إلا أن العالم لا يزال يعيش العنصرية البغيضة والوطنية الضيقة لا اعتبار لإنسانية الإنسان فيها ولا اعتبار لمفهوم كلكم من ادم وادم من تراب .
إن الوطنية في الإسلام هي وطنية اعتقاديه ربانية مبنية على أساس الوظيفة الإنسانية الحقة للإنسان كرسول ورسالة ومحل رسالة مقدسة هدفها الارتقاء به من تكوينية إنسانية عادية تتساوى فيها الأجناس البشرية إلى تكوينية إيمانية تتفاضل بالعمل الصالح المبني على التقوى والتقرب من الله والتكامل مع رسالاته لإصلاح الأرض بعد إفسادها {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }البقرة30.
2.الأقليات الدينية من مواطني البلد

طالما كان معيار المواطنة في الإسلام هو إسلامية المواطن وانتماءه إلى دار الإسلام له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين تتكافل الدماء والأعراض والأموال بينهم ولو كان عبدا حبشيا ((حدثني محمد :أخبرنا وكيع،عن الأعمش،عن إبراهيم التيمي،عن أبيه قال :خطبنا علي عليه السلام فقال: ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فقال: فيها الجراحات وأسنان الإبل: (والمدينة حرم ما بين عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك، وذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلما فعليه مثل ذلك).
أما ما كان من غير المسلمين في ارض الإسلام فلابد من التفريق بين أمرين:
• غير المسلمين في جزيرة العرب.
• غير المسلمين في البلاد المفتوحة.
ففي الحالة الأولى لا مواطنة لغير المسلمين في جزيرة العرب لحكم الهي قاطع لا مجال للتصرف به مطلقا منذ عهد الرسول وهي استثناء من جواز المواطنة لغير المسلمين في دار الإسلام فقد ورد الحديث المروي عن رسول الله وهو أخر حديث للمصطفى صل الله عليه وأله وسلم ((حدثنا محمد حدثنا ابن عيينة،عن سليمان الأحول: سمع سعيد ابن جبير سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: يوم الخميس وما يوم الخميس،ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، قلت يا أبا عباس: ما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: (ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له أهجر استفهموه؟ فقال: (ذروني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه). فأمرهم بثلاث، قال: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم). والثالثة خير، إما أن سكتن عنها، وإما أن قالها فنسيتها. قال سفيان: هذا من قول سليمان)).
هذا عن المشركين وهو وصف أهل الديانات السابقة أما الكافرين فعليهم القتال لقول الله تعالى{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29,وفي حديث لرسول الله روي عنه يوم الأحزاب يبين سبب القتال للكافرين ففيه الكفاية والتفصيل ((حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل رضي الله عنه، يعني ابن سعد، قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: (لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله). فبات الناس ليلتهم: أيهم يعطى، فغدوا كلهم يرجونه، فقال: (أين علي). فقيل: يشتكي عينيه، فبصق في عينيه ودعا له، فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه، فقال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: (أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فو الله لأن يهدي الله رجلا بك، خير لك من أن يكون لك حمر النعم)).
إن إخراج أهل الكتاب والمشركين من جزيرة العرب إنما يتم بموجب صيغة تقوم على الصلح وعرض الحجة عليهم فان أبوا فهم مخيرين بأمر حفظ أموالهم بالبيع مثلا والرحيل إلى خارج جزيرة العرب وهنا تنطبق عليهم الجزية وهم في بلاد الإسلام أو الخروج من دار الإسلام إلى دار الحرب ولكن يتم ذلك بموجب معاهدة ويسمون بموجبها المعاهدون ((حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني سعيد المقبري،عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:بينما نحن في المسجد، خرج النبي صلى الله عليه وأله وسلم فقال: (انطلقوا إلى يهود). فخرجنا حتى جئنا بيت المدارس، فقال: (أسلموا تسلموا، واعلموا أن الأرض لله ورسوله، وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض، فمن يجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله).
إما في حال توقع الخيانة من الذين اخرجوا من جزيرة العرب واثبات ذلك بالبينات والدلائل العملية فان الحكم هو المنابذة والمقتلة لهم إتباعا لقول الله تعالى {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ }الأنفال58,إما إن حفظوا الذمة فالمسلمون ملزمون بحفظ ذمة الله ورسوله لما ورد في السابق ((أوصيكم بذمة الله، فإنه ذمة نبيكم، ورزق عيالكم)).
أما في الحالة الثانية وهي حال غير المسلمين في بقية بلاد الإسلام فقد سن الله عليهم الجزية مقابل بقاءهم وحمايتهم وهو فرض مادي مما يجعلهم مواطنين أصليين عليهم فرضا ومعفون من بعض الواجبات مقابل هذا الفرض فكذلك أموالهم وأعراضهم وأنفسهم مصونة لا يخرجون من ديارهم ولا تنقص حقوقهم ولا تزاد واجباتهم ففي ما ورد من الأحاديث عن ذلك((وقال بكر وزياد جميعا: عن جبير بن حية قال: فندبنا عمر، واستعمل علينا النعمان بن مقرن، حتى إذا كنا بأرض العدو، وخرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفا، فقام ترجمان فقال: ليكلمني رجل منكم، فقال المغيرة: سل عما شئت، قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب، كنا في شقاء شديد، وبلاء شديد، نمص الجلد والنوى من الجوع، ونلبس والبر والشعر، ونعبد الشجر والحجر، فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضيين - تعالى ذكره، وجلت عظمته - إلينا نبيا من أنفسنا نعرف أباه وأمه، فأمرنا نبينا، رسول ربنا صلى الله عليه وسلم: أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية،ومن بقي منا ملك رقابكم. فقال النعمان: ربما أشهدك الله مثلها مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يندمك ولم يخزك، ولكني شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا لم يقاتل في أول النهار، انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات)).
الذمي عليه أما الدخول إلى الإسلام وبالتالي اكتساب المواطنة الكاملة وسقوط الجزية عنه أو البقاء على دينه مقابل الجزية وهما أمران تكليفيان لا يجبر عليهما إنما هو مخير بين الاثنين.ويستتبع ذلك أن للذمي أن يعمل ويمارس كافة الحقوق الطبيعية من التملك والبيع والشراء والسفر وممارسة دينه ومعتقداته وهو ملزم بما ألزم نفسه بها من أحكام إلا ما كان حقا للمسلمين وهو أمر الولاية فلا ولاية لكافر أو مشرك على مسلم, هذا الوضع القانوني من أفضل ما يمكن لإنسان أن يتمتع به مقابل الأنظمة الوضعية المعاصرة لنا التي أباحت باسم الحرية انتهاك المقدسات والمعتقدات والتهجم على أصحاب الأفكار والمعتقدات وان تساوت بالظاهر بين الكافر والملحد والمتدين ومن يدعوا إلى الشرك والإلحاد والذين يسعون في الأرض فسادا ويحبوا أن يستعلوا على الله ورسوله والمؤمنين .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية فهم المعاني لدارس علم النفس
- عقلنة العلم أم علمنة العقل
- في الفهم القرآني للنفس والسلوك _ الجزء الثاني
- فهم النفس فهم السلوك الجزء الاول
- جدلية صراع القيم
- قوة العلم
- أصالة الكينونة
- ما هو التأريخ ج1
- ما هو التاريخ ج2
- أزمة الفهم وتجسيد الأزمة
- البرغماتية الكهنوتية
- دور الفلسفة في التغيير
- أساسيات التغيير الفكري في أوربا
- كل النساء في مدينتي خالاتي
- أنسنة الوجود الكوني
- أغنية لبغداد ,بين نعمانك وكاظميك
- المال العام بين النزاهة والابتزاز
- ضياء الشكرجي والخروج من الشرنقة.
- ام هاشم
- الورود لا تنمو بين الصخور .


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عباس علي العلي - حقوق الأقليات _ قراءة في الفكر الإسلامي