|
أوربا بين !! زيوس ويسوع
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 07:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أوربا بين !! زيوس ويسوع
قلنا في مقاله سابقه لم تكن الإمبراطورية الرومانية إمبراطوريه دينيه إنما كانت توسعية استعماريه امتددت في نفوذها من ايطاليا غربا الى اليونان شرقا ..استمر توسعها طيلة القرن السادس الميلادي حتى وصلت الى تركيا وهضبة الأناضول وعلى خطوط التماس مع الإمبراطورية الفارسة دارت رحى معارك طاحنه انتهت بخسارة .. بعد خسارتها شرقا توسعت جنوبا الى سوريا وفلسطين ففي القرن السادس الميلادي دخل اليهود والنصارى العرب حلفا معا فشكلوا جيشا قويا تمكن من دحر الدولة الفارسية شرق تركيا..
قال الله ..
الم{1} غُلِبَتِ الرُّومُ{2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ{3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{5} وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{6} يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ{7}
هذا دليل قاطع على أن الإمبراطورية الرومانية في أوربا لم تكن مسيحية إنما كانت ديانة وثنيه اعتقاديه
زيوس
زيوس (أو باليونانية: ذِياس) من أبرز شخصيات الميثولوجيا الإغريقية، فهو إله السماء والرعد، وهو أكبر الآلهة الأولمبية (نسبة إلى جبل أولمبوس) أيضا، أو "رب الأرباب" وقد ورد ذكره كذلك في المعتقدات الرومانية القديمة تحت اسم "جوبيتر".
عائلة زيوس
زيوس أصغر أبناء اثنين من الجبابرة كرونوس وريّا، ومن بين إخوته يمكننا أن نعد:
بوسيدون. هاديس. هيرا. ديميتر. تذكر الأسطورة أن كرونوس، والذي كان يخشى أن بقوم أحد أبناءه بخلعه من على عرشه، كان يقوم بابتلاعهم بمجرد ولادتهم، فقامت زوجته ريّا بإنقاذ ابنها زيوس من ميتة محققة عندما أخفته في جزيرة كريت، فنشأ زيوس تحت رعاية الـحوريات، كما تولت الشاة أمالثيا مهمة إرضاعه.
عندما بلغ سن الرشد، أجبر زيوس أباه كرونوس على إرجاع أبناءه الذين ابتلعهم، وحاول هؤلاء الانتقام من أبيهم، فاندلعت الحرب بين الجبابرة الذين كان يقودهم كرونوس، والآلهة الذين كان يقودهم زيوس نفسه، لينتصر هذا الأخير وإخوته، ويلقى الجبابرة في جوف ترتاروس. هكذا، أصبح زيوس ملكا على السماء، كما كانت له الأفضلية على بقية الآلهة، وقد تولى أخواه بوسيدون وهادس تدبير كلٍّ من ملكوت البحر والعالم السفلي على التوالي، أما الأرض، فقد تولى الثلاثة إدارتها بالتساوي. ولقد كان زيوس مشهورا بالبرق الدي كان يحمله،تزوج زيوس من هيرا ، و هو والد كل من أرتميس و ديونسوس و كذلك أثينا
جوبيتر
يوبيتر (باللاتينية: Iupiter) (اللفظ الأنغلو-فرنسي: جوبيتر) (أحيانا سمي جوڤ-;-) هو ملك الآلهة الرومانية وإله السماء والبرق في الميثولوجيا الرومانية. يعد مناظرًا لزيوس في الميثولوجيا الإغريقية. كان يوبيتر هو راعي وعراب روما وكان يقر القوانين ويضمن العدالة والنظام الاجتماعي. كان يوبيتر هو الإله الرئيسي في ثالوث كابيتولين بالإضافة إلى يونو ومينرفا.
في الميثولوجيا الرومانية، يعد جوبيتر أبًا لإله الحرب مارس وبالتالي يعد جوبيتر جدًا لكل من رومولوس ورموس المؤسسين الأسطوريين لروما. وهو ابن الإله ساتورن.
كان يوبيتر موقرًا جدًا في الديانة الرومانية القديمة ولا يزال موقرًا في نظر الوثنيين الجدد الذين يؤمنون بالآلهة القديمة في روما. وقد اكتشف تمثال في مدينة روما يمثل الإله جوبيتر نقش عليه باليونانية ما معناه: جوبيتر ملك يبرود نسبة إلى مدينة يبرود السورية
موسوعة الأساطير الإغريقية والرومانية
مقدمة :
قبل الخوض في سرد الأساطير الإغريقية واليونانية لا بد من الإشارة إلى أن روما النامية قد ظهرت على أنقاض اليونان المحتضرة فكان لا بد لها من أن تتأثر بالإرث الأدبي التاريخي اليوناني ولذلك فقد أخذت الأساطير الرومانية طراز الأساطير اليونانية الإغريقية وشكلها واتسمت بنفس الطابع لكن بصيغة معدلة نوعاً ما تتلاءم والذوق الفني والأدبي المتطور مقارنة مع سابقه آنذاك , وبالرغم من أن الأساطير تدين في تأسيسها للإغريقيين إلا أنه لا يمكن إنكار دور الوسيط الذي لعبه الأدب الروماني بين أدب اليونان وأدب أوربا الغربية . وخلاصة القول بأن الأساطير الرومانية والأساطير الإغريقية اليونانية ذات طابع واحد وسرد متقارب جداً ونكتفي بالإشارة إلى تبعية الأدب الروماني بجميع فروعه تقريباً بما فيها الأساطير للأدب اليوناني وأن الأدب الروماني قد جاء كصياغة جديدة لكل ما أعطاه الأدب الإغريقي اليوناني . وسآتي هنا على سرد كامل الأساطير اليونانية والرومانية حسب تسلسلها التاريخي مشيراً لأسماء الآلهة لدى كلا الطرفين .
أولى الأساطير الإغريقية تحدثت عن بداية الخلق ونشوء الكون وهي تروي :
في البدء لم يكن هناك شيء موجود إلا هذا الفضاء الواسع المضطرب المظلم الهائج الذي تعمه الفوضى وتختفي فيه الأشياء . لكن هذا الفضاء بعد مرور الزمن لم يعد يشاء أن يبقى هكذا مجرد ظلام وفوضى وعدم , لذلك قسم نفسه إلى قسمين كبيرين كل منهما يرمز إلى إله ضخم عظيم وهما : 1) جايا (غايا ) : أم الأرض . 2) أورانوس : السماء المخيمة فوق الأرض ( ويسميه الرومان إله السماء ويعتقدون بأنه كان ملتحماً مع جايا أم الأرض على شكل هلامي ثم انفصلا عن بعضهما إثر خلاف نشب بينهما ) .
وهكذا أصبح الكون مؤلف من إلهين هما جايا وأورانوس , وبقي هناك أيضاً أثر للفضاء المظلم الذي نشأ منه هذين الإلهين ويتمثل هذا الفضاء بالليل المظلم .
تزوج الإله أورانوس من جايا وأنجبا الأولاد وكان أولادهما على قسمين :
القسم الأول : جميل جداً أطلق عليهم اسم ( التيتان ) وعددهم 12 ولد ضخام الأجسام يشبهون البشر ويملكون قوى جبارة وأشهرهم : - أوقيانوس ونيثيس : وقد حكما البحار . - هيباريون وثيا : إلها الشمس والقمر . - ريا : التي عرفت فيما بعد بالأم العظمى . - ثيميس : حارس العدل والقانون . - نيموزيني : ربة الذاكرة . - كرونوس ( ويطلق عليه اسم زحل عند الرومان ) : وهو أصغرهم جميعاً وأقواهم وسيكون له الحكم والسيطرة كما سيبدو فيما بعد ( يعتقد الرومان أن زحل هو إله الزمان القديم وكان سلاحه المنجل ) القسم الثاني من الأولاد كانوا وحوشاً مفزعين قبيحي المنظر يطلق عليهم اسم ( الكولكلوبيس ) وعددهم 6 وهم أيضاً نوعين : - ثلاثة أولاد لكل واحد منهم مائة يد وأطلق عليهم اسم ( هيكاتونخيريس ) . - ثلاثة أولاد لكل واحد منهم عين واحدة وأطلق عليهم اسم ( سيكاربس ) .
كره أورانوس ( الإله الأب ) أولاده جميعاً ومقتهم وخاصة أولاده الستة الوحوش ( الكولكلوبيس ) لذلك قام بحبسهم في منطقة تدعى " تارتاروس " أي مكان الظلمة الشديدة والبعيد عن عالم الأحياء وموقعه في المناطق السفلى من الأرض ويبعد عن الأرض بالقدر الذي تبعد فيه الأرض عن السماء , وهذا الأمر أغضب زوجته جايا ( الأم الأرض ) التي أحبت جميع أولادها فاستدعت أولادها التيتان الذي عددهم ( 12 ) ليساعدوها في إنقاذ باقي أولادها ( الكولكلوبيس ) المحبوسين لكن لم يساعدها أحد منهم باستثناء ابنها الأصغر كرونوس ( والمسمى عند الرومان الإله زحل ) الذي ذبح والده الإله أورانوس بمنجل حاد وتغلب عليه فسال دم الإله أورانوس وتشكل من هذا الدم نوعين من الكائنات : النوع الأول : عمالقة يشبهون البشر ويلبسون جلود الحيوانات البرية واشتهروا فيما بعد بأنهم مقاتلين متوحشين . النوع الثاني : الفوريات أو اليومينيدس , اللواتي كانت شعورهن على شكل ثعابين وأفاعي تتلوى.
( وتتحدث رواية أخرى انه عندما ذبح كرونوس والده أورانوس سقطت على جايا ست نقط من الدم تشكلت منها ثلاث أرواح نسائية تدعى " الإيرينات الثلاث : ألكتو وتسيفوني وميجاريا " الناقمة على كل من يقتل أحد والديه , وثلاث حوريات هن حوريات شجرة الدردار اللائي عرفن باسم " الميلياي " )
سلطة الإله كرونوس ( المسمى عند الرومان " زحل " ) :
بعد أن ذبح كرونوس ( زحل ) والده الإله أورانوس وتغلب عليه سارع إلى مكان الظلمة " تارتاروس " وحرر أشقاءه الكولكلوبيس فمنحه الجميع السلطة والحكم لأنه قادهم إلى النصر وحررهم , فيما بعد استبد بالسلطة وأعاد الكولكلوبيس إلى سجون الظلمة " تارتاروس " وقد حكم العالم وتولى ذمام الأمور , وتزوج من شقيقته ريا ( التي عرفت بالأم العظمى ) وراح يقسم مملكته بين أشقائه التيتان , لكنه عندما هرم وكبر أصبح يخشى على نفسه من أن يلقى حتفه على يد أحد أبنائه كما لقي أباه أورانوس حتفه لا سيما وأنه قد وصلته النبوءة التي تقول : ( سوف يأتي على كرونوس واحد من أبنائه يقتله وينتزع السلطة منه )
لذلك راح يبتلع كل ولد يولد له فقد أنجب ستة أولاد ثم ابتلعهم وهم : البنين : 1ـ بلوتو ( هيديس أو هاديس الإغريقي ) 2ـ نبتون ( بوسايدون الإغريقي ) 3ـ جوبيتر ( الإله زيوس الإغريقي الذي يعتقد الرومان بأنه الإله الأعظم والأفخم وحامي مدينتهم روما ويعتبرونه كبير الآلهة الرومانية وكلمة جوبيتر تعني باللاتينية : الأب جوفي ويرمز إلى النجم المشتري وكان له معبد خاص في روما وله أيضاً تمثال الإله جوبيتر وهو أحد عجائب الدنيا ومكانه معبد أولمبيك في اليونان وسيكون هو وريث الحكم بعد والده الإله : كرونوس/ زحل كذلك فالإغريق يعتبرون جوبيتر رب الأرباب ) . البنات : 1ـ فيستا ( هيستا الإغريقية ) 2ـ كيريس ( ديميتر الإغريقية ) 3ـ جونو ( هيرا الإغريقية )
وظن كرونوس أنه ابتلع جميع أولاده الستة بما فيهم جوبيتر لكن زوجته ريا عندما ولد لهما جوبيتر استطاعت بالحيلة والدهاء وعلى غفلة من زوجها كرونوس أن تستبدل جوبيتر بحجر ابتلعها زوجها كرونوس ظناً منه أنه ابنهما جوبيتر, وقامت ريا بإخفاء جوبيتر في جزيرة كريت تحت عناية ورعاية وتغذية الحوريتان ( إديا وأدراستيا ) وتولت الشاة أمالتسيا مهمة إرضاعه.
( وقد وجدت في أحد المراجع المعلومة التالية التي لم أجدها في باقي المصادر : ولدت ريا ابنها جوبيتر على قمة جبل يدعى أوكاديوم في منطقة أركاديا وقامت بغسله في المياه المقدسة في نهر نيدا ثم حملته إلى منطقة لوكتوس في جزير كريت لتخفيه عن أعين والده كرونوس وسلمته إلى الحوريات اللواتي تشكلن من دماء أورانوس كما ذكرنا ليقمن بتربيته وقد كان مهد جوبيتر ـ أو زيوس ـ مصبوباً من الذهب الخالص ومعلقاً بين السماء والأرض تحرسه جماعات الكوريتيس المدرعة حتى لا ينال منه والده كرونوس وقد أرضعته الحورية الشاة أمالتسيا التي رفعها فيما بعد جوبيتر إلى السماء وجعلها نجمة إكراماً لها كونها أرضعته وجعل لها برجاً عظيماً على رسمها وهو المعروف ببرج الجدي )
نشأ وترعرع جوبيتر بعيداً عن أباه في الجزيرة المذكورة سراً حتى كبر وبلغ من القوة أقصاها حينها عزم على الانتقام من والده الإله كرونوس وهزمه , ثم بدأت المعركة بينهما وقد ساعدته جدته جايا ( الأم الأرض ) على إجبار كرونوس على أن يتقيأ أولاده الخمسة أشقاء جوبيتر الين ابتلعهم , ثم انضم إلى جوبيتر في معركته أشقاؤه الخمسة الذين والعمالقة ذوو المائة يد والعمالقة ذوو العين الواحدة بعد أن قام جوبيتر بتحريرهم وقتل العجوز الشرسة كامبي حارسة سجون تاتاروس , بينما انضم إلى كرونوس الإله العجوز في حربه ضد ابنه جوبيتر أشقائه التيتان جميعهم .
واصطف الإله العجوز كرونوس يساعده التيتان على جبل .. بينما اصطف جوبيتر يعاونه أشقاؤه ومعهم العمالقة ذوو المائة يد وذوو العين الواحدة على جبل مقابل لهم .. وقد صنع العمالقة ذوو العين الواحدة البرق والصواعق وأعطوها لجوبيتر كسلاح مكافئة له على إطلاق سراحهم وكذلك فقد صنع العمالقة ذوو المائة يد الزلازل وأعطوها أيضاً لجوبيتر كسلاح مكافئة له , وصنعوا أيضاً خوذة الإخفاء وأعطوها لشقيق جوبيتر الإله هاديس وصنعوا الشوكة الثلاثية العظيمة وأعطوها لشقيق جوبيتر الآخر الإله بوسيدون .
وبدأت المعركة بين الفريقين ( الآلهة الكبار والآلهة الصغار ) وارتفع دوي الضربات والصرخات واحترقت الأرض والسماء وكان جوبيتر يرمي بالصاعقة تلو الأخرى فاحترقت الغابات وفارت البحار وغارت الأرض واضطرب الكون واستمرت المعركة عصوراً طويلة ( وفي رواية أخرى استمرت الحرب عشر سنوات ) لم يصمد فيها الإله كرونوس والتيتان طويلاً فخسروها , وكانت الجولة الأخيرة عندما لبس هاديس شقيق جوبيتر خوذة الإخفاء وتسلسل إلى مكان وجود والده الإله العجوز وخطف منه أسلحته في ذات الوقت كان الإله بوسيدون يضرب بالشوكة الثلاثية العظيمة مياه الأرض ضربة واحدة تثور منها جميع البحار والمحيطات وبذات الوقت فقد هوى جوبيتر على الإله العجوز بعدد من الصواعق الحارقة بينما تولى العمالقة أسر وقتل التيتان حلفاء الإله العجوز وأشقائه ورمى بهم جوبيتر في دائرة النار وحاولوا الفرار فأمسك بهم أشقاء جوبيتر واحتبسوهم في جوف تارتاروس وهي الأرض السفلى وكذلك فقد فرضوا على أحد أبناء التيتان المسجونين واسمه ( أطلس ) أن يحمل الدنيا على كتفيه عقاباً له ( وفي رواية أخرى وهي الأكثر صحة على ما أعتقد أنه فرض عليه أن يرفع ويحمل قبة السماء دائماً ) ..
وكان هناك اثنان من أولاد التيتان حلفاء الإله العجوز المهزوم كرونوس لم يحملا السلاح ضد جوبيتر وهما : - بروميثيوس : واسمه يعني التفكير المسبق أو بعد النظر . - أبيميثيوس : واسمه يعني التفكير المتأخر أو النظر المتخلف . هؤلاء لم يحرقهم جوبيتر إنما جعل من الأول مستشاراً له كونه بعيد النظر واعتمد عليه طويلاً إلى أن قام بإعطاء البشر قبس النار وسيأتي الحديث عن ذلك في الأسطورة الثانية , اما الثاني " أبيميثيوس " فقد بقي أيضاً بلا صفة إلى أن فتح صندوق الشرور وسيأتي ذكر القصة أيضاً في الرواية الثانية .
سلطة الإله جوبيتر ( المسمى عند الإغريق " زيوس " ) :
أصبح الإله جوبيتر ( وهو حسب المسمى الإغريقي : الإله زيوس ) أصبح إله السماء والرعد وكبير الآلهة وحاكم الآلهة الأولمبيانية عند الإغريق وحاكم جبل الأولمبوس الذي يضم الآلهة وقد قسم ملكه في الدنيا بين أشقائه الآلهة واستفرد هو بالسيادة على الآلهة والبشر وأشاد عرشه على جبل أولمبوس , وكان تقسيم الحكم بين أشقائه الآلهة على النحو التالي :
- اختار شقيقته جونو ( هيرا الإغريقية ) لتكون زوجة له ( وبذلك فقد أصبحت في نظر الرومان ملكة الآلهة وربة الزواج والنساء ويعتقدون بأن لكل امرأة تابع من جونو ) كانت هيرا مقدسة لدى الإغريق ويرمز لها بطائر الطاووس وتقول الأسطورة اليونانية بأن أحد العمالقة ذوي المائة عين كان يلاحقها فلما قتل نثر عيونه على ذيل الطاووس لأجلها لذلك نجد بقعاً على ذيل الطاووس وهيرا الإغريقية ربة النساء يلجأن إليها عند الشدائد وكانت شديدة الغيرة على زوجها الإله زيوس متعدد العلاقات النسائية وكانت مشاغبة مع باقي زوجاته وقد أذاقتهم الويل إلى درجة جعلت زوجها الإله زيوس يعلقها من معصميها بين السماء والأرض إلى أن خلصها ابنها إله النار وسيأتي ذكر ذلك لاحقاً.
- عهد إلى نبتون ( بوسايدون الإغريقي ) بحكم المحيطات والبحار ( ويصوره الرومان على انه يحمل رمحاً ذا ثلاث أسنة أي الشوكة الثلاثية وهو ذو لحية بيضاء وشعر طويل ويعتبرونه إله البحار والمحيطات وإله الزلازل أيضاً ويعتقد الإغريق بأنه باني طروادة بمساعدة ابن شقيقه وموجد الحصان السريع والحصان المجنح بيكاسوس ) .
- عهد إلى بلوتو ( هاديس الإغريقي ) بحكم العالم السفلي والأرض السفلية ( ويصوره الرومان على انه يحمل عصا لها رأس طائر ويشتهر لديهم أيضاً بخوذته التي تخفيه عن الأنظار وهاديس : يعني الخفي , ومن معتقداتهم بأنه أيضاً إله الموت وكانوا يعتقدون بأن الأموات يسافرون عبر الأرض ولا بد لهم من عبور نهر ستايكس ثم عبور موضوع سيربيروس وهو كلب متوحش له ثلاثة رؤوس ليصلوا إلى قضاء الأموات وتزيد الأسطورة الرومانية بأن الرجل الوحيد من الأحياء الذي استطاع أن يقابل ويقاتل الكلب المتوحش سيربيروس هو هرقل العظيم الذي كان بنظرهم أقوى رجل في العالم كما سيمر معنا ) .
- صارت فيستا ( هستيا الإغريقية ) ربة الوطيس والمنزل وآلهة موقد النار العذراء وكانت تخدمها ست عذراوات اسمهن عذراوات فيستا ( ويزيد الرومان بأنها إله المواقد في البيوت وحارسة الشعلة المقدسة التي كانت تنقل من طروادة إلى روما بواسطة العداء البطل أينوس وكانت هذه الشعلة المقدسة تشعل في آذار وتبقى طيلة السنة فإذا انطفأت كان الرومان يعتقدون أن ذلك مؤشر إلى حلول الكوارث في روما ) .
( هستيا آلهة موقد النار العذراء )
- صارت كيريس ( ديميتر الإغريقية ) ربة الزراعة والخصب والطبيعة والنبات , وكان الإغريق يحرصون على عبادتها لأنهم يعتقدون أنها تزيد من منتوجات المحاصيل وإذا غضبت فإن الأرض تفقد خصوبتها ولا تعطي المحاصيل .
( ديميتر ربة الزراعة والخصب )
وفي هذه الأثناء وبعد هذا التقسيم ظهرت الأجناس البشرية على سطح الأرض , وخلق جوبيتر الفصول الأربعة وجعل العمل ضرورياً بين الناس وساد الجوع والبرد والحر واضطر الناس لبناء بيوت يأوون إليها ويسكنون فيها وللعمل والكدح والجهد وقد أظهر البشر شجاعة وجرأة في العمل والجهد لكنهم تغطرسوا على الآلهة ولم يقدموا لها الاحترام اللائق وتخلوا عن الطقوس الواجبة .
ثم جاء عصر آخر على الناس تعلموا فيه صناعة الأسلحة وبدؤوا يحاربون بعضهم بعضاً فساد عصر الإجرام وانعدام الشرف وكفر البشر بالآلهة وبنعمة الآلهة وانغمسوا في الوضاعة والانحطاط .
أمام ذلك غضب جوبيتر عندما رأى البشر يسقطون من عليائهم فانتقم منهم واكتسحهم جميعاً من فوق وجه الأرض واعتزم على أن يخلق جيلاً جديداً من البشر فطلب من مستشاره بروميثيوس أن يساعده في ذلك فأخذ بروميثيوس طيناً من شواطئ نهر نيدا في أركاديا وصنع منه تماثيل على هيئة الآلهة ثم وهبها الروح والنفس فولد جنس بشري جديد لكنه كان أضعف وأوهن من الجنس السابق الذي أباده جوبيتر فاضطر الجنس الجديد إلى أن يبذل جهداً اكبر وأن يجهد في زراعة الأرض وحرثها والمناضلة ضد تغيرات الطقس وأحاطت بهم الوحوش الضارية من كل ناحية وأصبحت ظروفهم صعبة جداً وقد بدا بأن هذا الجنس الضعيف سوف يهلك إن لم تقدم له المساعدة من ناحية ما ( تقول الأسطورة أيضاً بأنه عندما شكل بروميثيوس من الطين بشراً جعل رؤوسهم للأعلى كي ينظرون دوماً إلى الآلهة على عكس باقي الحيوانات فقد جعل رؤوسها للأسفل وذلك تكريم للجنس البشري ) .
حينها أطل المستشار بروميثيوس إلى الأسفل فشاهد ما حل بالبشر من ضعف وهلاك فقال للإله جوبيتر : ( هيا بنا نمنح أولئك المساكين نعمة النار المباركة , فبواسطتها يتداركون البرد القاسي ويصنعون الأسلحة منها ) لكن الإله جوبيتر رفض الطلب ولم يوافق على منح البشر نعمة النار لأنه خشي من أن يظنوا أنفسهم مساوون للآلهة ويفعلون كما فعل أسلافهم من غطرسة وقلة احترام للآلهة حينها حزن المستشار بروميثيوس حزناً كبيراً من ظلم جوبيتر وقساوته وقرر ألا يبقى معه وأن يفارقه فنزل للعيش مع البشر على الأرض وغادر جبل أليمبوس الذي يسكنه الإله جوبيتر واخذ معه خلسة قبس من نار كهدية للبشر وعلمهم كيف يصنعون منها الأسلحة لصيد الحيوانات والدفاع عن أنفسهم وكيف يصنعون الأدوات لحرفهم وأعمالهم وبذلك كانت في هذا العهد أول عملية لصهر القصدير والنحاس وإنتاج البرونز , كما علمهم كيف يسخرون الحيوانات كالثور والحصان والأغنام لصالحهم ولمنافعهم , وعلمهم بناء السفن وحساب مدار السنة وعدد الأيام والتقويم وكيف يكتبون ويحصون وكيف يعالجون الأمراض .
وهكذا عاش البشر في ظل بروميثيوس في نعيم وازدهار وبذخ من العيش ورفاهة وكلما ازداد البشر نعيماً وازدهاراً كلما زاد غضب الإله جوبيتر عليهم وعلى بروميثيوس .
( بروميثيوس ينفصل عن جبل الآلهة ويحمل شعلة النار للبشر )
وأخيراً بدأ جوبيتر بإعداد خطة خبيثة للانتقام من بروميثيوس ومن البشر وسوف نرويها في الأسطورة الإغريقية الثانية بعنوان ( بائنة باندورا وعقاب بروميثيوس ) .
تحدثنا في الأسطورة السابقة كيف خاصم بروميثيوس الإله جوبيتر ونزل للعيش مع البشر وكيف أهداهم النار وعلمهم استخدامها وعلمهم أسس الحياة وسائر العلوم حتى أحبه الناس واعتبروه إلهاً صالحاً وعاشوا في ظله بنعيم وازدهار , وكيف أن جوبيتر استشاط غضباً من ذلك وقرر معاقبة البشر وبروميثيوس وأعد خطة خبيثة ملخصها :
أنه وبمساعدة ابنه فولكان إله النار والحدادة ( فولكان الروماني أو هيفايستوس الإغريقي وهو أحد أرباب الأولمب الإثني عشر والده الإله جوبيتر ـ زيوس ـ ووالدته هيرا وهو رب النار والحدادة والصناعة وتقول الأسطورة أنه ذات مرة تدخل فولكان في خلاف حصل بين والده زيوس ـ جوبيتر ـ ووالدته هيرا ـ جونو ـ حين علق زيوس هيرا من معصميها بين السماء والأرض فأتى ابنهما فولكان وحررها فغضب عليه زبوس ورمى به من قمة جبل الآلهة فسقط على الأرض في فوهة بركان فتشوه جسده وأصبح أعرجاً لكنه حذق في الصناعة الحدادة وأصبح رب النار وهو من بنى بروج أولمبوس الإثني عشر وأدوات الآلهة وهو من صنع أول امرأة في التاريخ " باندورا " )
قد صنعا وبمساعدة باقي الآلهة امرأة فاتنة الجمال اسمها باندورا ( جاء اسمها من اجتماع كلمتين إغريقيتين هما pan وتعني : كل , و dora وتعني : هدايا , أي كل الهدايا لأن كل إله منحها هدية ونعمة منه لتبدو أجمل امرأة ) وقد منحها كل واحد من الآلهة نعمة من نعم الجمال كهدية فاجتمعت فيها معالم الجمال الإلهية وأرسلها جوبيتر إلى بروميثيوس ومعها صندوق مغلق ملأه جوبيتر بكل اللعنات والآفات والشرور إلا أن بروميثيوس لم تنطلي عليه خطة جوبيتر واشتبه بهذه المرأة وبالصندوق وعرف أنها إحدى خدع جوبيتر فردها له ورفض قبول هذه الهدية , لكن جوبيتر أعاد إرسال المرأة والصندوق إلى شقيق بروميثيوس وهو أبيميثيوس رغم تحذيرات شقيقه بروميثيوس له من خدع وألاعيب جوبيتر إلا أن أبيميثيوس عندما رأى المرأة وجمالها فتن بها وغلب على أمره فقبلها وسألها عن الصندوق الذي معها فأجابت بأنها بائنتها فكسر غطاء الصندوق وفتحه لتتطاير من داخله سحابة الشرور والآفات التي أعدها جوبيتر وعمت الأرض وبينما هي تتطاير حاول أبيميثيوس إغلاق غطاء الصندوق فاستطاع ذلك بعد جهد لكن بعد خروج جميع الآفات والشرور والمصائب والهموم وبقي بداخله فقط روح واحدة لم تخرج هي روح الأمل حيث تم إغلاق غطاء الصندوق قبل أن تنتشر لذلك تقول الأسطورة أن الإنسان مهما حل به فإنه يبقى متمسكاً بالأمل .
وعلم الإله جوبيتر ما حدث لكنه ورغم علمه بأن البشر جميعاً قد حلت بهم الشرور والمصائب إلا أنه لم يرضى بهذه النتيجة لأن بروميثيوس لم ينزل به العقاب بعد , لذلك أرسل اثنين من أعوانه العمالقة ليقيدوا بروميثيوس وهذا ما حصل فقد قيدوه وأمر بعدها ابنه فولكان إله النار أن يشد وثاق بروميثيوس ويصلبه فوق جبل القوقاز ففعل هذا ما أمره به جوبيتر على مضض , وكان صباح كل يوم يأتيه نسر عملاق ينهش من جسده قليلاً ويعود جسد بروميثيوس ليتكون من جديد خلال الليل , وكان جوبيتر كل يوم يخاطب بروميثيوس بلغة الأمر أن ينصاع له ويخضع إلا أن بروميثيوس وكونه صاحب نظرة بعيدة ويستطيع أن يرى المستقبل بوضوح أدرك أنه سيأتي ابن أحد الآلهة ويخلصه من هذا الأسر وأيضاً سوف يأتي إله من صلب جوبيتر يقتله ويسيطر على الحكم بعده لذلك كان يتماسك أمام جوبيتر ويرفض الإذعان له ويتحمل الآلام ويزداد جوبيتر بذلك غضباً .
أسطورة الطوفان :
اغتاظ جوبيتر وقرر أن يبيد البشر جميعاً وأن يغمر الأرض بطوفان عظيم يغرقهم جميعاً .. وعلم بذلك بروميثيوس فحذر ابنه ديوكاليون من هذا الطوفان , فاختبأ الابن وزوجته بيرها فوق قمة جبل بارناسوس , وعندما أتت الفيضانات وغمر الطوفان سطح الأرض نجا ديوكاليون وزوجته من الغرق لا سيما وأن الإله جوبيتر قد عفا عنهما ولم يشأ أن يغرقهما لأنه تذكر بأن حياتهما لا غبار عليها ولا يشكلان خطراً عليه .
وعندما انحسر الطوفان نزل ديوكاليون وزوجته من قمة الجبل وتجولا في الأرض , ثم لجأ ديوكاليون وزوجته إلى معبد للآلهة وكانا يسمعان منه صوتاً خفياً يناديهما ويقول ( أعيدا تعمير الأرض بالسكان من عظام أمكما ) وقد فهما أن الصوت الخفي يشير إلى أمهما غايا ربة الأرض لذلك راحا يحملان الصخور ويرميان بها خلفهما وهم يسيرون , وكان كل حجر يرميه ديوكاليون خلفه يتحول إلى رجل وكل حجر ترميه زوجته بيرها خلفها يتحول إلى امرأة , لذلك تقول الأسطورة بأن ديوكاليون وزوجته بيرها هما أسلاف جميع سكان الأرض . وأصبح ديوكاليون ملكاً على الرجال والنساء الذين تشكلوا من الحجارة .
http://vb.almahdyoon.org/showthread.php?t=20759
تعليق...
في القرن العاشر الميلادي تمكن الجيش الإسلامي من طرد الإمبراطورية الرومانية من بلاد الشام وفلسطين الى المعاقل التي انطلقت منها في اليونان ناقلة معها التعاليم النصرانية واليهودية الى هناك ...حيث شهد أوربا في القران الحادي عشر تغير ديني عقائدي واسع على يد الدين السياسي المسيحي كان هدفه تغير الديانات القديمة فيها ..فحركات التبشير المذكورة في أعمال الرسل والتي قادها رسول المسيح في أوربا الشرقية وبعض الأجزاء من آسيا ..دليل قاطع على المسيحية ديانة دخيلة على أوربا
تمثال (الإله ارطاميس )دليل قاطع على أن الديانة المسيحية ديانة دخيلة على أوربا
بينما كان ابلوس اليهودي الايطالي الجنسية في كورنثوس.. انقل بولس إلى افسس وفيها سال التلاميذ هل رأيتم روح القدس لما أمنتم به .. قالوا.. لم نسمع به أصلا .. قال لهم..أذن بأي شيء كنتم تعتمدون ..قالوا ..بمعوديه يوحنا .. قال بولس.. آما سمعتم ما قاله للشعب في معمودية التوبة ... قالوا ..ماذا قال .. قال لهم.. امنوا بالذي يأتي بعدي يقصد يسوع المسيحية ولما سمعوا بذلك اعتمدوا باسم الرب يسوع .. فوضع بولس يده عليهم فنزل روح القدس مغيرا لغتهم فبدؤوا يتحدثون بالغات العالم وكان عددهم اثني عشر
سفر أعمال الرسل 18
http://www.enjeel.com/bible.php?ch=18&bk=44
سفر أعمال الرسل
1 فحدث فيما كان ابلوس في كورنثوس ان بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء الى افسس.فاذ وجد تلاميذ 2 قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما امنتم.قالوا له ولا سمعنا انه يوجد الروح القدس. 3 فقال لهم فبماذا اعتمدتم.فقالوا بمعمودية يوحنا. 4 فقال بولس ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي ياتي بعده اي بالمسيح يسوع. 5 فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع. 6 ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنباون. 7 وكان جميع الرجال نحو اثني عشر
مدرسة تيرانس دليل قاطع على أن الكتاب المقدس كتب في أوربا
بقي بولس في مجمع يهود افسس ثلاثة أشهر يدعوهم إلى ملكوت الله ... غير إن دعوته لم تثمير إلا بعدد قليل من المؤمنين .. فخاف عليهم من الاضطهاد فأخذهم وعزلهم في مدرسه تسمى تيرانس. فبقوا فيها قرابة سنتين حتى انتشرت اليسوعية بشكل معلن في آسيا واليونان ولقد صنع الله يده كرامات خيالية فكان يستخرج من جسده مناديل ومآزر لشفاء المرضى ولقد عالج الكثير ممن فيهم أرواح شريرة
اسم يوناني معناه " جبار " عندما في اليهود في أفسس تعليم الرسول بولس الذي ظل يجاهر به مدة ثلاثة اشهر في المجمع، " اعتزل عنهم وافرز التلاميذ محاجا كل يوم في مدرسة إنجلترا اسمه تيرانس. وكان ذلك مدة سنتين ( أع 19 : 9، 10 ) وجاء في نهاية العدد التاسع عيني إحدى المخطوطات السريانية : " من الساعة الخامسة إلى الساعة العاشرة " ( بالتوقيت العبري، أي من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الرابعة مساء بتوقيتنا الحالي ). وكلمة مدرسة المستخدمة هنا، تشير إلى قاعة للمحاضرات أو حجرة للدراسة لأحد الفلاسفة أو الخطباء، وكان يوجد مثل هذه القاعة في كل مدينة يونانية. ولعل تيرانس كان :
(1) ــ خطيبا أو فيلسوفا يونانيا، ويعتقد كثيرون انه تيرانس أحد السفسطائيين، الذي ذكره " سويداس ". وهكذا بدا بولس كخطيب متجول استأجر تلك القاعة لينادي بفلسفته الخاصة ( كما يرى سير وليم رمزي في كتابه : " بولس السائح " ).
يعتقد ماير أن الرسول لم يكن قد انتقل نهائيا إلى الأمر، وان اليهود كانوا مازالوا يلتفون حوله لسماعه، وحيث لا يذكر أن تيرانس كان دخيلا، فلا بد أن مدرسة تيرانس كانت عبارة عن مدرسة معلم يهودي، وهكذا يكون " بولس قد انسحب ومعه التلاميذ من المجمع العام إلى مجمع خاص لمعلم يهودي اسمه تيرانس،ليكون هو وتعليمه في مأمن من إزعاج الجمهور له ".
ــ يظن البعض أن " مدرسة إنجلترا اسمه تيرانس " كانت مجرد مبني أو قاعة للإيجار أطلاق عليها اسم مالك المبنى..
ومها يكن الامر فان استخدام بولس لها لمدة سنتين بدون ان يضايقه أحد " حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في أسوار من يهود ويونانيين " ( أع 19 : 10 ) يدل على انه كان يستخدم تلك القاعة الرحبة وقتا كافيا كل يوم، وأنها لا بد كانت في موقع مناسب لتقاطر الجموع إليها
سفر أعمال الرسل
8 ثم دخل المجمع وكان يجاهر مدة ثلاثة اشهر محاجا ومقنعا في ما يختص بملكوت الله. 9 ولما كان قوم يتقسون ولا يقنعون شاتمين الطريق امام الجمهور اعتزل عنهم وافرز التلاميذ محاجا كل يوم في مدرسة انسان اسمه تيرانس. 10 وكان ذلك مدة سنتين حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في اسيا من يهود ويونانيين. 11 وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. 12 حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض وتخرج الارواح الشريرة منهم
قلدت طائفة من اليهود بعض أعمال بولس في شفاء المرضى حيث اخذوا يطوفون ويُعَّزمون على الذين فيهم أرواح شريرة باسم الرب يسوع (بمعنى يقلدون دور الرسل ) ومن الذين كانوا يمارس هذا العمل رئيس ألكنهه سكاوا أبناءه السبعة .. قالت لهم الروح الشريرة أنا اعرف يسوع وبولس فمن انتم .. فتقدمت عليهم واذعرتهم وأخرجتهم عراة من البيت الذي كانوا يُعًّزمون فيه.. وعلى اثر تلك الحادثة امن الكثير من يهود افسس بالرب يسوع.. وبعد فشل السحر اليهودي بمعالجة المرضى والمجانيين احرق اليهود المؤمنين بيسوع كافة كتب السحر والشعوذة .. ولما أحصوا أثمانها وجدوها تصل إلى خمسين ألف أوقية من الفضة
سفر أعمال الرسل
13 فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسموا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس. 14 وكان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا. 15 فاجاب الروح الشرير وقال اما يسوع فانا اعرفه وبولس انا اعلمه واما انتم فمن انتم. 16 فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوي عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين. 17 وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس.فوقع خوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم. 18 وكان كثيرون من الذين امنوا ياتون مقرين ومخبرين بافعالهم. 19 وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع.وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة. 20 هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة
قرر بولس في نفسه السفر إلى أورشليم بعد أن يجتاز مكدونية واخائية مرورا برميه .. فقبل أن يسافر إليها.. أرسل اثنين من التلاميذ إلى مكدونية هما تيموثاوس وارسطوس لأنهما ذا خبرة بالتبشير اليسوعي.. وفيها حدثت أعمال شغب سببها ديمتريوس.. كان ديمتريوس نحاتا للتمثيل ينحت من الفضة آلهة اليهود ارطاميس وكانت تلك الحرفة تدر عليه وعلى العاملين معه أموالا كثيرة .. فلا احد ينافسهم عليها لا في افسس ولا في أسيا.. ولما وصل بولس إلى افسس حرم عبادة الأوثان ..فتدنت مبيعاتهم ..قال ديمتريوس لليهود...أن تركتم بولس يتمادى في دعوته ستنتهي عظمة ارطاميس في آسيا.. مما أثار ذلك غضب يهود افسس فخطفوا غايوس وارسترخس رسولي بولس وذهبوا بهما إلى المحفل اليهودي
سفر أعمال الرسل
21 ولما كملت هذه الامور وضع بولس في نفسه انه بعدما يجتاز في مكدونية واخائية يذهب الى اورشليم قائلا اني بعدما اصير هناك ينبغي ان ارى رومية ايضا. 22 فارسل الى مكدونية اثنين من الذين كانوا يخدمونه تيموثاوس وارسطوس ولبث هو زمانا في اسيا. 23 وحدث في ذلك الوقت شغب ليس بقليل بسبب هذا الطريق. 24 لان انسانا اسمه ديمتريوس صائغ صانع هياكل فضة لارطاميس كان يكسب الصناع مكسبا ليس بقليل. 25 فجمعهم والفعلة في مثل ذلك العمل وقال ايها الرجال انتم تعلمون ان سعتنا انما هي من هذه الصناعة. 26 وانتم تنظرون وتسمعون انه ليس من افسس فقط بل من جميع اسيا تقريبا استمال وازاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا ان التي تصنع بالايادي ليست الهة. 27 فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من ان يحصل في اهانة بل ايضا هيكل ارطاميس الالاهة العظيمة ان يحسب لا شيء وان سوف تهدم عظمتها هي التي يعبدها جميع اسيا والمسكونة. 28 فلما سمعوا امتلاوا غضبا وطفقوا يصرخون قائلين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين. 29 فامتلات المدينة كلها اضطرابا واندفعوا بنفس واحدة الى المشهد خاطفين معهم غايوس وارسترخس المكدونيين رفيقي بولس في السفر
أراد بولس تسليم نفسه للمحتجين في محفل اليهود لكي يطلقوا صراح الرسولين ...غير أن التلاميذ وبعض الأصدقاء الآسيويين رفضوا ذلك .. فلم تكن أصواتهم موحده فالبعض منهم مؤيد للتسلم وبعض الأخر رافض.. ولكي يحسم اليهود هدفهم سياسيا عن طريق المحتجين جاءوا بإسكندر من المجمع وادخلوه إلى المحفل.. فأشار بيده إليهم فارتفعت أصواتهم .. ولما علم المحتجين بان اسكندر يهودي الديانة اتفقوا على مطلب واحد هو تعظيم الإلهة ارطاميس آلهة الافسسيين
سفر أعمال الرسل
30 ولما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ. 31 واناس من وجوه اسيا كانوا اصدقاءه ارسلوا يطلبون اليه ان لا يسلم نفسه الى المشهد. 32 وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء اخر لان المحفل كان مضطربا واكثرهم لا يدرون لاي شيء كانوا قد اجتمعوا. 33 فاجتذبوا اسكندر من الجمع.وكان اليهود يدفعونه.فاشار اسكندر بيده يريد ان يحتج للشعب. 34 فلما عرفوا انه يهودي صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين
هدأ الكاتب المحتجين وقال لهم أيها الافسسيون .. هل يوجد إنسان في افسس ينكر عظمة الآلهة ارطاميس وتمثالها الذي هبط من زفس .. ينبغي عليكم أن تكونوا هادئين ولا تفعلوا شيئا قد تندموا عليه .. لماذا أتيتم بهذين الرجلين إلى هنا وقد تعلمون إنهما ليس بلصيين لهيكل ولم يجدفا على آلهتكم .. فان كانت عليهما شكوى من ديمتريوس الصانع فقدمهما إلى الولاة للحكم بينهما ...وان كانت لديكم أمور أخرى فيجب قضائها في محفل شرعي .. فمن الخطأ الحكم عليهما من اجل فتنه طائفيه .. ولما انتهى من خطابه انصرف الجميع من المحفل
سفر أعمال الرسل
35 ثم سكن الكاتب الجمع وقال ايها الرجال الافسسيون من هو الانسان الذي لا يعلم ان مدينة الافسسيين متعبدة لارطاميس الالاهة العظيمة والتمثال الذي هبط من زفس. 36 فاذ كانت هذه الاشياء لا تقاوم ينبغي ان تكونوا هادئين ولا تفعلوا شيئا اقتحاما. 37 لانكم اتيتم بهذين الرجلين وهما ليسا سارقي هياكل ولا مجدفين على الهتكم. 38 فان كان ديمتريوس والصناع الذين معه لهم دعوى على احد فانه تقام ايام للقضاء ويوجد ولاة فليرافعوا بعضهم بعضا. 39 وان كنتم تطلبون شيئا من جهة امور اخر فانه يقضى في محفل شرعي. 40 لاننا في خطر ان نحاكم من اجل فتنة هذا اليوم وليس علة يمكننا من اجلها ان نقدم
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل ؟ الإرهاب خطوه أولى للوصول الى الديمقراطية
-
بداية تكوين المجامع الدينية السياسية اليسوعية في أوربا (سفر
...
-
نابليون بونابرت- والحلم التوراتي:
-
الذيب والحمار وإبراهيم ..رد على مقالة سامي الذيب
-
مقارنه بين عقل المسلم وعقل المسيحي .. رد على مقالة جهاد علاو
...
-
جرائم (الله محبه ) عبر التاريخ
-
كذبة صيام العشرة الأولى من ذي الحجة...
-
الصراع الوثني المسيحي واليهودي على أوثان أوربا !! ( ارطاميس
...
-
لا وعي ولا ماده في فكر سامي لبيب .. رداً على مقالته الوجود و
...
-
تحشيش بين جهاد علاونه!!ّ وعثمان ابن عفان
-
الحروب الصليبية تطور المصطلح والمفهوم
-
جذور الفساد !! تنافس الإسلام السياسي الفاسد على العمالة
-
خربشة فيلسوف يستمد أفكاره من أوهام اليسوعية ..رد على مقالة س
...
-
الجنس المناكحة في شريعة يسوع (للكبار فقط )
-
أسرار التوبة السياسية في الكتاب المقدس ...
-
دليل قاطع على أن الكتاب المقدس كتب في أوربا ( صراع روما والي
...
-
ألعريفي منافق والدليل من القران
-
التحريف اليسوعي القبطي للتاريخ الإسلامي ...
-
رد على مقالة هشام ادم ! قراءة في سفر الوثنية
-
التحريف اليسوعي القبطي للتاريخ العربي ...
المزيد.....
-
“فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور
...
-
المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل-
...
-
مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
-
ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|