حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 01:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الواعدون ....
(يخمط ويفرمت) ...تعليق لشاب عراقي عرفته على صفحات العالم الافنراضي قبل سويعات وطلبت صداقته واستجاب مشكورا ...ورد تعليقه الذكي ايجازا موحي على حالة تساؤل اثارها صديقنا المشاغب الذكي عن رحلة حج لمسؤول عراقي , الاثنان تبادلا دورًي الكاتب والمعلق بمقتضبات حملاها هموم شعب حُمِلَ مالا تحَمِلهُ الجبال , شابان بكرا بامتلاك حكمة الشيوخ وجرأة الثوار ورفض مريدي الحياة لمُصدري الموت والجوع والاحباط ... واعدان هما وسواهما واعدين , قر عينا ياعراق ففتيتك مازال بينهم من تنبض عروقه حبا لترابك واملا بسرمدية وحدته , اطمئن يامن راهن على تقطيع اوصالك من لم يتشربوك قيم فاعلنوا بيعك باسواق النخاسه بالتجزئه , ايها الصبور لن يذهب صبرك هدرا وفيك مثل هؤلاء الذين تشبعوا بلفحات شمسك وارتووا من عذب ماءك , انهم يحملونك هوية قدسيه ويرفضون من لا يُريد لك الصلاح من ابطال (الخمط والفرمته) ولن تاخذهم في الحق لومة لائم , جيش من العشاق هم , ربما لم يصلب عوده بما يكفي لمواجهة اعداء الوطنيه , لكنهم قادمون , ربما لايملكون من ادوات اعدائك ما يؤهلهم لمواجهتهم لكنم يجترحون المفرده المقاومه للتداعي والرافضه لأنحدارك نحو هاوية الضياع , انهم يجيدون ما لايجيده سواهم , يعرفون مواضع نزفك فيضعون اصابعهم حيث يدرأون منه ما استطاعوا , يعرفون لغة الحب والسلام ويوظفون مفرداتها ضد ادوات الدمار التي عبثت بأمنك وافزعت اصواتها المنكرة طيورك وقضت مضاجع صبيتك الابرياء , وهم يعرفون من هم الذين لا يرعون لشيباتك ياشيخ الاوطان حرمه ولا لتاريخك احترام فأمنوا حين صورت لهم اخيلتهم المريضه ان لاحساب عليهم وان ايديهم اطلقت (فخمطوا وفرمتوا) لكن يقظة ابنائك تستطيع في ايام قادمه ان تضع الامور في نصابها وسيبدأ معهم الحساب من يوم ماقبل (الفرمته)
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟