أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تسعة أيام عطلة














المزيد.....

تسعة أيام عطلة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـسـعـة أيــام عــطــلــة...
حدثني البارحة على SKYPE أبن أخي, من مكان عمله في بلد عربي, بعيد عن سوريا, يعلن لي أن عطلة عيد الأضحى سوف تدوم تسعة أيام... كما حدثتني صديقة من دمشق أن نفس المدة أعطيت لنفس العيد... فتنفست الصعداء.. وأخذت سحبة تفكير عميقة... متسائلا... وهل سيتوقف التفجير والقتل تسعة أيام أيضا, بين جميع الأطراف المتناحرة على الأرض السورية؟؟؟... إن تأكدت من هذه الحالة... سوف أطيب علاقاتي وكتاباتي مع الجهات الفقهية والدينية, أن تفتي عيدا جديدا بكل بداية أسبوع... من يدري؟... بهذه الفترات من الهدوء وصمت القذائف والتفجيرات... قد تتوارد حكمة التفكير.. لمن تبقى لديهم قدرة التفكير والتحكيم... وينظرون إلى بلدهم وما آل إليه من خرائب وموت وترويع... فيمدون يدهم المترددة إلى الطرف الآخر الذي قد يبدأ برد يد مترددة... وتــلــتــقــي... من يدري؟؟؟... من يدري؟؟؟...
هذه خاطرة عابرة حالمة... صــعــبــة... ولكن بالأعياد الدينية يمكن حتى للمتشائم مثلي... أن يــحــلــم........
*********
بعد أقل من ساعة على كتابة هذه المقدمة وردني هذا الخبر العاجل على الـFacebook
عاجل : مراسل هنا سوريا
سقوط خمس قنابل هاون في محيط ساحة العباسيين.. إضافة لسقوط قذيفتين قرب كنيسة سيدة دمشق.
لا يحق لي أن آمـل أو أحلم...
عيد أو لا عيد... القاتل يبقى قاتلا... لا عيد عنده ولا استراحة... بالإضافة أنه لا يحب الأعياد أو البشر.. ولا يلتزم بأي عيد.. ولا يفكر كبقية البشر. وكل من يتحرك أمام عينيه.. كافر زنديق.. يجب غزوه وقنصه وقتله.. وإن تبقى لديه بضعة دقائق قليلة معدودة.. افتراس زوجته وبناته.. وبعدها.. ذبح أطفاله...
فكرت هذا الصباح الباكر, بأنني سأخصص هذا اليوم لمعايدة معارفي وأصدقائي من السوريين واللبنانيين المقيمين بمدينة ليون.. وأن أرسل معايدة لكل من يشارك بهذا العيد من أصدقائي المهاجرين وغير المهاجرين.. أو على أرض الوطن برسالة خاصة... ولكنني لما قرأت استمرار ارسال القذائف على دمشق حبيبتي القديمة.. توقفت.. صمتت.. وألغيت فكرة كل عيد ومعايدة...
**************
أتساءل بهذا العيد... والعالم المتحضر كله, بعد غضب وحماس وشراسة وتهديدات حربجية ضد سوريا.. بات يتحدث ببعض هدوء وتعقل عن بوادر مصالحة سورية ــ ســورية, نصف معقولة. كيف ترضى هذه المعارضة المتمترسة في فنادق الخمس نجوم في العواصم الأوروبية وغيرها, قبول هذه الاعتداءات على دمشق وأهل دمشق, وخاصة بهذا اليوم من هذا العيد الفضيل... ومقاتلوهم قد حولوا عيد الأضحى.. إلى عيد الضحايا.. ضحايا دمشق.. وأهل دمشق.. وكنائس دمشق الأثرية التي تأمها وتزورها كافة طوائف هذا البلد الحضاري المختلفة... أو أنهم لا يملكون قدرة منعهم من انتهاك حرمة هذه المدينة الخالدة, والتي لم ينتهك حرمتها أي من غزاة التاريخ... عربا كانوا.. أم غير عرب... ومن واجبهم أن يعتذروا ويستقيلوا, احتراما لضياع قدرتهم.. وأفكر كيف يستطيعون غدا.. إن تــمــت مصالحة معقولة, المشاركة بحكم هذا البلد وإدارته.. إذا لا يستطيعون اليوم.. وبيوم عيد فضيل حماية دمشق المقدسة, من فوضى قذائف مقاتلين, لا يحترمون أي مبدأ أو شريعة إنسانية.
تسعة أيام عيد...أي عيد يا بشر.. يا قتلة... ويا شركاء القتلة...
يا دمشق اصمدي... العالم كله اليوم ينظر إليك... ولو أن الإعلام الموجه صامت عما يدور بأحيائك وشوارعك... صمت ساحر عجيب... كل الأبواق الصارخة التي كانت تنعق وتنعق.. صامتة... كأنما عصا سحرية جمدت إوركستراها المكركبة.. صامتة تنتظر... وكــلــي قــلــق.........
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايدة و نداء
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...
- ماذا يجري على الأرض السورية؟.. وهامش حزين آخر
- رد على مسائيات فيسبوكي بعثي مخضرم
- حالتنا اليوم... نكبة!!!...
- توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...
- صديقتي.. وخلافاتنا المتوازية...
- خطاب أوباما.. وبعده خطاب هولاند في الأمم المتحدة
- تحية من الفكر والقلب إلى.. جوليا بطرس
- الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا
- الماريشال فرانسوا هولاند...
- الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...
- جنيف 299
- هل تسمعنا المحاكم الدولية.. والمنظمات الحقوقية.. وهل تعدل؟؟؟ ...
- نداء إلى أحفاد الفريد نوبل
- رضاهم علينا... وأشياء أخرى...
- حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تسعة أيام عطلة