مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 13:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا يوجد أغبى من محاولة إثبات فكرة ما بالهراوة , صحيح أن الهراوة قد تبدو "مقنعة" جدا للوهلة الأولى , على الأقل بالنسبة لغالبية الناس , لكن حتى هذا صحيح فقط طالما بقيت الهراوة مرفوعة في وجوه الناس و طالما بقيت قادرة على إخافتهم .. الحقيقة هي أن تلك الهراوة الغبية و من يحملها سرعان ما ستصبح أقوى دليل و برهان ضد الفكرة نفسها , و ستكشف تلك الهراوة عن عقم و غباء و عجز تلك الفكرة .. طالما كانت أفكار الإسلام السياسي في المعارضة و توصف بأنها حالة صحوة كانت تبدو حقيقية , بقدر ما كان الاستبداد و القهر حقيقيا في حياة ملايين المضطهدين , لكن و كأي فكرة في السلطة , كأي فكرة تتحول إلى إيديولوجيا لسلطة قمعية ستبدو غبية و عاجزة و تافهة تماما بدرجة غباء و عجز و تفاهة السلطة نفسها التي لن تفعل شيئا سوى ضمان مصالح أقلية تتحكم بالآخرين على حساب ملايين المحكومين .. الإله الذي يحتاج لداعش و أشباهها ليبرهن على وجوده هو بكل بساطة و دون أدنى شك غير موجود , و هذا الإله ليس إلا نسخة أخرى من "وطن" بشار الأسد , و الناس في الحالتين لن يكونوا إلا عبيدا لداعش و أمرائها أو لبشار .. و كما أن بشار الأسد هو أكبر دليل على عدم وجود "وطن" أو كيان اسمه سوريا , يجب فرضه على "السوريين" بالدم و الحديد و السوط و الجوع و التهديد الدائم بأقبية المخابرات , "وطن" يتجسد في طاغية و يتمحور حوله و حول أسرته و شبيحته , فإن داعش ( دولة العراق و الشام الإسلامية ) هي اليوم أكبر دليل و برهان على عدم وجود الله
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟