|
سمكو الشكاك مجرم بحق المناضلين الكورد والاشوريين على حد سواء
اميرة بيت شموئيل
الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 11:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في جميع بلدان العالم المتقدم يتم اختيار اسماء الشخصيات والزعماء الذين ساهموا في خدمة مجتمعاتهم من توفير الامن والامان والحرية والديمقراطية والعدالة والقانون الانساني ، ليكونوا قدوة لغيرهم ولتذكر الاجيال خدماتهم الانسانية دائما.
لايخفى ان منطقة كوردستان اليوم اصبحت تتبختر امام بقية مناطق العراق والمنطقة الشرق الاوسط اليوم ، بتعايش الفسيفساء القومي والديني فيها بسلام وامان وتكريس الديمقراطية والعدالة بينهم ، وهي محقة بذلك طالما لها قادة عملوا ما في وسعهم لتحقيق هذه المنجزات وغيرها في منطقة يعمها القلق والاضطرابات في كل مكان دون ان تتجرأ حكوماتها بفعل ما فعلته حكومة كوردستان .
هذا الواقع التاريخي لم يأتي من فراغ بل انه مجهود لنضال طويل اصر على الحياة بعزة وعدالة وامان وسلام في المنطقة وجهود مضنية بذلها المناضلون الشرفاء والشهداء الابرار لتحقيق هذا الهدف السامي. واليوم ، جميل ان تقوم الجهود من اجل احياء المناضلين والشهداء في سبيل الحرية والعدالة والسلام في المنطقة، في المناهج الدراسية او لتسمى مناطق او شوارع باسمائهم ، ولكن ....
يظهر ان ايادي التعصب والحقد والكراهية التي تريد دائما اغتيال السلام في المنطقة تحاول بين الفينة والفينة المساس بهذا التعايش السلمي والامان لتزرع الشك والبغض والكراهية في المنطقة كما حدث عندما قامت مجموعة متعصبة بالاعتداء على دور الامن في اربيل ومحاولة تفجيرها وقتل حماة الامن فيها قبل ايام وقبلها قامت مجموعة اخرى بالاعتداء وتخريب محلات لرجال اعمال في دهوك وزاخو والمناطق المحيطة من اجل العبث بالسلام في المنطقة وجرها الى العصور المظلمة
كذلك نجد هنالك محاولة بعض العنصريين المستميتة لادخال اسماء شخصيات كانت بمثابة الوباء في المنطقة تاريخيا بعدما اعتدت على السلام والامن والتعايش الاخوي فيه وقلبت المنطقة رأس على عقب ، حيث زرعت الشك والبغض والكراهية بين ابنائه بعدما اغتالت ايدي السلام التي امتدت اليهم من اجل حياة الكريمة ، فها هم يصرون على حشر اسم المجرم سمكو الشكاك مغتال السلام وسافك الدماء في المنطقة في المناهج المدرسية واعتباره مناضلا ، وكذلك تسمية احدى الشوارع الرئيسية في العاصمة اربيل باسمه ، بالرغم من معارضة الكثير من الجهات والشخصيات الاشورية والكردية له. فماذا فعل هو سمكو الشكاك ليغدوا مناضلا ؟؟؟ في عام 1918 مد البطريرك المار بنيامين شمعون ( المسؤول الديني والقومي للشعب الاشوري ) يد السلام الى سمكو الشكاك ليتعايش الشعبان الكوردي والاشوري بسلام وطمأنين وامان وليعملوا جنبا الى جنب من اجل درء المخاطر والاعتداءات التي كانت تشنها جميع حكومات المناطق المحيطة عليهم ، ولكن المجرم سمكو ابى ان يقابل السلام بالسلام فامتدت يده الاثمة على اغتيال البطريرك المار بنيامين واكثر من مئة وخمسون مناضل اشوري كانوا في حضرته بعد ان تجردوا من سلاحهم اثباتا لنيتهم المسالمة الصادقة.
سمكو الشكاك قام باغتيال البطريرك مار شمعون في الوقت الذي لم يكن الاشوريين في دائرة الصراع مع الكورد ولم يكونوا سبب مأساتهم بل بالعكس كانوا ضحية مثلهم .
لم نقرأ في التاريخ الانساني عن مناضل يقوم باغتيال قائد اخر دخل عليه مجردا من السلاح ومسالما ويحمل له بشائر السلام لشعبيهم، فقط المجرم والجبان والخائن هو الذي يقوم بهذا الفعل الشنيع الذي قام به سمكو الشكاك، ولا اعتقد ان هنالك شعب يتطلع الى السلام والامن والحرية يمكن له ان يتباهى بهكذا مجرم بحق السلام بين الشعوب في مناطقها .
من يقيم تاريخ المجرم سمكو الشكاك على انه مناضل فقد اعتدى على التاريخ النضالي للقادة الكورد قبل اعتدائه على تاريخ نضال الاشوريين لانه حشر مجرما معهم
كان من الاجدر ان تسمى المناطق والشوارع باسم القادة الذين عملوا على خدمة السلام بين ابناء المنطقة وليس من اجرم بحق السلام فيها كما فعل القاتل سمكو الشكاك ؟
ها هي العائلة البرزانية والمناضل مسعود البرزاني قد بقيت دوما تحمل الشراكة والمحبة والتقدير بينها وبين عائلة المار شمعون رغم العواصف التي مرت بالمنطقة على مدى عقود وسنوات . وها هي عائلة الطلباني والرئيس المام جلال وغيرهم الكثير من العشائر والشخصيات الكوردية المناضلة قديما وجديدا لم تلوث تاريخها باغتيال مناضل قدم اليها مجردا من السلاح من اجل السلام ، فلماذا يصر البعض على حشر مجرم اغتال السلام بين ابناء المنطقة وتسبب في نزف دماء ابناءها لسنوات طويلة ؟؟؟ اليس من المجحف ان يحشر اسمه الى جانب اسماء جميع المناضلين الذين سفكت دمائهم من اجل السلام في المنطقة ؟؟ ثم ما الخدمة التي يمكن ان يقدمها قائد لمنطقته غير ارساء السلام والحرية والامن والعدالة . نطالب البرلمان والحكومة الموقرة في منطقة كوردستان ان يرفعوا الغبن عن المناضلين الحقيقيين في المنطقة ويمسحوا اسم سمكو الشكاك من بينهم في المناهج الدراسية والشوارع ودرءا للفتنة.
#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من الماضي
-
النصير
-
الخيانة
-
المتمردة
-
في الذاكرة
-
على خط النار
-
العاشق
-
المرافقة
-
العراقيون القدماء وفن التجميل والخياطة والنسيج
-
حريم السلطان بين العمل الفني والتاريخي
-
الصراع
-
بابا نوئيل
-
الحب الممنوع
-
الاقدار
-
من قتل ايماما ؟؟
-
منوعات ممنوعة
-
لك الحق يا ظالمي
-
دور المرأة في العصور المختلفة
-
في عيد المرأة اطالب بتخصيص يوم لعيد الرجل
-
القديسة مومس
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|