ليس المسلمين الذين لايعقلون,الذي لايعقل من يرى نفسه,افضل من الاخرين,أفهم من الاخرين,وأعقل من الاخرين

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 23:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله: يحاول البعض أن يتفصحن ويتفهمن ويتعقلن بطرح نفسه انه اعقل وافهم وافضل من الاخرين فمن مدح نفسه ذمها والحكم وتقويم النفس يجب ان يترك للاخرين فهم من يحكم من هو الافضل ومن هو الاعقل ومن هو الاكثر فهما ومعرفة فلايمكن للتلميذ ان يقوم نفسه بل من يقومه استاذه ومعلمه يحاول البعض من المتفصحنين ان يوصم المسلمون انهم لايعقلون كون امام من أئمتهم اعتمد قاعدة القياس في حسم القضايا التي تطرح عليه او في الافتاء فيما يطرح عليه في أمور الدين وهو الامام الاعظم ,الامام ابي حنيفة النعمان أمام زمانه ولناتي لمبدأ القياس وهو مبدأ مهم قامت عليه العديد من العلوم الدينية والطبيعية والعلمية فهناك انظمة عالمية اعتمدت القياس :اسلوب لتقيم أي منتج في أي مجال من مجالات الحياة الصناعية والتجارية والطبية وهناك دوائر عالمية متخصصة لتقويم كل المنتجات في كافة مجالات الحياة يطلق عليها دوائر التقيس والسيطرة النوعية
فلايجاز اي منتج ان كان صناعي او زراعي او دوائي وحتى عسكري وحتى بشري مالم يخضع لمعاير القياس فالطول يحكمه القياس والعرض يحكمه القياس والجودة لاي منتج او حتى بناء يحدده القياس وحتى صحة الانسان يحددها القياس بالمقارنة مع غيره من الاصحاء بقيم مقاييس تم تحديدها سلفا من قبل مختصين بعد اجراء حساب للعدد السليم لااي خلية في جسم الانسان
ناتي متى يعتمد القياس في الاسلام كقاعدة في القضاء اوفي الافتاء
ان القياس في الاسلام اخر مايعتمده اي قاضي او اي مفتي بعد ان لايجد في القرآن الكريم ذكر لها وبعد ان لايجد حالة تم القضاء اوالافتاء فيها في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في زمن صحابته ولافي زمن التابعين ولافي زمن تابعي التابعين عندها يلجأ للقياس كمخرج لحل معضلة قضائية ما او معضلة افتائية ما
اما القياس في الاسلام :فهو المصدر الرابع في التشريع بعد كتاب الله وبعد السنة النبوية الشريفة وبعد اجماع الفقهاء ( يعني انه ليس المصدر الاول ولايلجأ اليه القاضي أو المفتي الا في اخر المطاف)
اما معناه فهو: المقاربة بين شيئين او التقدير او المساوة بين امرين
وادلته من القرآن الكريم الايه بسم الله الرحمن الرحيم:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآَثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

واما ادلة اعتماد مبدأ القياس في القضاء فهو حديث معاذ:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ بَعَثَه إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: «كَيْفَ تَقْضِي؟» فَقَالَ: «أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ» قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ» قَالَ: «فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ » قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ» قَالَ: «أَجْتَهِدُ رَأْيِي ولا آلو» قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لما يرضي رسول الله» ووجه الدلالة من ذلك أن القياس جزء من الاجتهاد
ومن ادلة اعتماد القياس:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا» فَقَالَ: «لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا؟» قَالَ:«نَعَمْ» قَالَ: «فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى».»
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وُلِدَ لِي غُلَامٌ أَسْوَدُ فَقَالَ هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَا أَلْوَانُهَا قَالَ حُمْرٌ قَالَ هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَنَّى ذَلِكَ قَالَ لَعَلَّهُ نَزَعَهُ عِرْقٌ قَالَ فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ))

(رواه البخاري) اليس هذا نوع من القياس

وفي وصية لعمر بن الخطاب لاابي موسى الاشعري عندما ولاه على القضاء:
الفهم الفهم فيما أدلى إليك ‏مما ليس قس قرآن أو سنة ثم قس الأمور عند ذلك ".
ولااعتماد القياس في الشريعة او في القضاء ضوابط وأسس وهي:

الأصل : وهو محل الحكم الذي ثبت بالنص أو الإجماع أي (المقيس عليه)
الفرع : وهو المحل الذي لم يرد فيه نص ولا إجماع أي (الشيءالمُقاس)
العلّة : وهي الوصف الجامع بين الأصل والفرع
حكم الأصل : وهو الحكم الشرعي الذي ورد به النص في الأصل
هكذا يكون مبدأ القياس
فهو مبدأ ما أبتدعه الامام ابوحنيفة النعمان فهو مبدأ له ادلته من القرآن الكريم وله ادلته في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وله ادلته ممن جاء من بعده وله اركان وضوابط
ولايجوز اعتماد مبدأ القياس لافي الشرع ولا في القضاء في امر تم القضاء به وفق القرآن الكريم او وفق السنة النبوية او وفق الاجماع بل يعتمد مبدأ القياس في الامور المسحدثة والتي لايوجد مثيلا لها تم القضاء فيه مسبقا اما المحاورة التي تمت بين الامام الصادق والامام ابي حنيفه فهي من خيالات وتأليفات من راوها للانتقاص من علم الامام ابو حنيفه فمن المستحيل ان يخفى على الامام الصادق كل ماتقدم من أيات الله التي اجازت واكدت العمل بالقياس ومن المستحيل ان يخفى على الامام الصادق سنة جده رسول الله عليه الصلاة والسلام فمن ليس له عقل ولافهم ولاافضليه من يصدق كل ما يروى عليه أو كل مايقرأ او كل مايسمع بدون تمحيص وتدقيق ومن ليس له عقل من ينعق مع الناعقين ومن يردد ترديد المُلََقنين فاقدي العقل الباغاوات

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات