أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد الإله بسكمار - ...ومن لهذا الشعب ؟؟














المزيد.....

...ومن لهذا الشعب ؟؟


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 21:50
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


حكومة ب 39 رأسا 10منهم تقنوقراط والباقي من الحزبيين ، أربع نساء ، تقلص تمثيلية الحزب الفائز في الانتخابات الماضية ودخول مظفر لحزب آخر محسوب على الصف الليبرالي (الصفة من باب التجاوز لأن هذه التسميات لا تعني أي شيء في المغرب ) يعوض الحزب المنسحب من الحكومة....هذه هي حصيلة أشهر متعددة وطويلة من المشاورات الماراطونية ، انتظر الرأي العام بترقب وشبه يأس مآل الأمور وفعلا فقد تمخض الجمل وولد أقل من فأر بكثير ، ربما حشرة تشبه الخنفساء ونعرف جميعا ماذا تكور الخنفساء وأي مصيبة ابتلاها الله بها ...وأخيرا عاد الجميع إلى مايشبه مرحلة ما قبل الربيع العربي وما قبل خطاب 9 مارس 2011 وما قبل البرلمان والدستور الحاليين ، فكأن الدستور الجديد لم يكن وكأن الأغلبية الجديدة لم تكن ، مرت ممحاة ساحرة ببساطة على الكل فكأن القوم ما كانوا وعادت الصفحة ناصعة البياض وكل الهتر الذي بحت به الحناجر كان صيحة في واد ولله الأمر من قبل ومن بعد ، وكأن لسان حال القائمين على شؤون البلد الظاهرين منهم واللاعبين من وراء ستار يقولون للشعب المغربي بالحرف الواحد : صوتوا على من شئتم ونحن سنفعل ما نشاء...وكان لهم ما أرادوا ، فعلى ما قتلنا الشيخ إذن ؟ أغلب الظن أن كل هذه المسرحية السمجة ذات الإخراج الرديء تمت لأن حدثا جللا إسمه الربيع العربي بدأ يدق الأبواب ويزعزع الأنساق السياسية الجامدة ، والمتحكمة في رقاب شعوبها أما وأن هذا الربيع انجلى الآن وراح أو كاد فقد انصرم عبث الأطفال وآن وقت الجد وانتهى المشهد المضحك المبكي وعادت حليمة إلى عادتها القديمة ، طوب السكراللذيذ لحزب بن كيران بدأ يذوب شيئا فشيئا ، إذ حشررئيس وزرائنا التعيس في مربع خانق فدفع ( للمجهول )إلى ارتكاب أخطاء فادحة : التفريط في بنود الدستور – الزيادات المتوالية في المحروقات وأسعار المواد الأساسية للمواطنين – العفو عن المفسدين وناهبي المال العام - مد اليد الطولى إلى من ضبطوا من قبل الحزب الأصولي نفسه بعلاوات غير قانونية واللائحة ما زالت مفتوحة على مزيد من اللطمات والمتاهات ، أما وعود الحزب الأصولي بمد اليد إلى الضعفاء فقد تبخرت قبل أن يتبخر كبش العيد الأكبر، عيد التضحية والفداء ، بعد أن صوت على ذلك الحزب أزيد من مليون مواطن في انتخابات 2011 ونال قسطا من تعاطف الفئات الوسطى في الأشهر العشرة الأولى لولايته وقيادته للحكومة ، العجيب والمضحك في الأمر ، أن الضربات التي أنزلت بعموم المغاربة ومعيشهم اليومي ، تمت وتتم باسم المصلحة العليا للبلاد ولا أحد تحدث عن الملاييرالمنهوبة أو المهربة أو المركومة في الأبناك الأجنبية باسم المصلحة العليا للبلاد ، الشرائح الواسعة للشعب هي التي تؤدي فواتير الأزمة الاقتصادية .....جميع الاحتجاجات وكلها سلمية يتم قمعها باسم المصلحة العليا للبلاد ، متابعة الصحافة تتم وفق المصلحة العليا للبلاد ، عدم المس بناهبي المال العام باسم المصلحة العليا للبلاد ، سحق الناس بالأسعار وغلاء المعيشة باسم المصلحة العليا للبلاد ...لا يستبعد أي مبتدئ في عالم السياسة وجود أياد معينة ( خارجية وداخلية ) لم ترقها التجربة ليس بسبب أصولية هؤلاء ،( ومن باب الغباء الاعتقاد بذلك طبعا ) بل فقط لكونها تسير معاكسة لمصالح تلك الأيادي ...نعم للقوم مشروع ملتبس لكن بن كيران لم يفرض حجابا في مدرسة أو جامعة ولم يقم الحد على أحد ولم يقطع أرزاق الخمارات ولا منع العشاق من متعهم المباحة ولا أغلق أبواب الفنون إن كانت في البلاد فنون أصلا ولا أفتى بقتل الملحدين أو المسيحيين أو اليهود فحزب المصباح في توجهه العام يمكن أن ننعته تجاوزا بكونه " حزبا ديمقراطيا إسلاميا " مع المعذرة مسبقا على الالتباس الذي قد يحصل في الفهم والتحليل والحال أن الالتباس حاصل في واقعنا اليومي فعلا ، إذ لا أحد يفهم إلى أين تسير البلاد ... الشق الاجتماعي لحزب المصباح إذن يصب في صميم بعض مطالب اليسار كتحقيق نوع من المساواة والعدالة الاجتماعية وتقاسم الخيرات الوطنية ، وهذا بالضبط ما يثير أعصاب المعادين للتجربة وقد أصبحوا في خندق واحد من أجل إسقاطها وأبرز سلاح في ذلك هوتوقيف العجلة و دفع الخصم إلى ارتكاب الأخطاء ليعاقبه في الأخير من صوت عليه ...
أتصورالآن أن الشوط الأول للمسرحية انتهى ، وقد بني في الأساس على ترويض الثور الجامح أو تحطيم الجزء الصلب من قطع السكر وسيبدأ معه غالبا الشوط الموالي أي الاستمرار باسم المصلحة العليا للبلاد وبين هذا وذاك ستذوب بقايا قطع السكر، تماما مثلما حصل أو شابه تجربة التناوب مع الزعيم الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي ، إذ بعد المرحلة الأولى من جس النبض والمناورات ثم الضربات تحت الحزام ، ورمي قشور الموز في كل مكان ، تأتي مرحلة القطاف وقوامهاخطاب بين القوم مثير ببداهته السياسية : ماذا بينك والمصلحة العامة لهؤلاء الأوباش ؟ اغتنم الفرص لك ولأسرتك المحتاجة إليك يا أخي فإنها تمر مر السحاب ، وهكذا تصير قطعة السكر ماء سلسبيلا حلوا قوامه فيلات رفيعة ، بيوت نوم من آخر طراز ، سيارات ليموزين أو ما يشبهها ، علاوات سمينة من المال العام للتقاعد وما تبقى من سنين العمر وكل ذلك في خدمة المصلحة العليا للبلد ، هكذا تصير الصقورالشرسة حمائم وديعة ، وبدل تأثيث الصالح العام (ولذلك أنشئت الحكومات في الأصل ) تبدأ خوصصة المنصب لصالح دوائر الزمان ومستقبل الأبناء والبنات والأحبة...
ترن كلمة " الشعب " في الأخير لصاحبنا مثلا الذي تكرش وتفخذ وتحنك وتبغلل فيسألك ببلاهة : الشعب ....؟ ماهو الشعب ؟؟ وفي الانتظار مقعد برلماني موعد به ، ( إذ متى كان الشعب يقرر حقيقة وواقعا ؟؟) أو أصوات في المزاد أو عقاب من طرف الناخبين إذا توجه هؤلاء أصلا إلى الصناديق ( كما فعلوا مع الاتحاد الإشتراكي المأسوف عليه )، لأن جميع المؤشرات تدل على نسبة كاسحة من المقاطعة والعزوف عن تلك الصناديق الزجاجية الشفافة خلال الاستحقاقات المقبلة والأيام بيننا ....



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الكائنات الورقية والبيولوجية
- ماذا تبقى من الحركة الوطنية ؟
- 20 يونيو.....ايقاع الذاكرة والعبرة
- النادي التازي للصحافة : دينامية نضالية في خدمة التنمية
- الخطاب العرقي ....الى أين ؟ ( 2 )
- جوانب من تاريخ المشروبات المسكرة بالمغرب الوسيط
- بعد هدوء العواصف المدمرة : الحصيلة والتساؤلات
- تازة : في التسمية والدلالة
- مطالعة نموذجية.......قصة قصيرة
- المدن العتيقة بين الارث التاريخي والتدبير العشوائي
- خطاب الأدعية في الأوساط التازية
- بين الحقائق والأوهام
- طمرفضاء ليروشي les rochers بتازة : إجرام في حق موقع أركيولوج ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد الإله بسكمار - ...ومن لهذا الشعب ؟؟