أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد جلو - بعدما تحطم جيلان، أَمَلي لإنقاذ العراق















المزيد.....

بعدما تحطم جيلان، أَمَلي لإنقاذ العراق


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 01:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قدوم نظام عراقي شريف
له يد
تضرب
كالحديد القاسي، على الأعوج
وتلاطف
كالحرير الناعم، على المستقيم
---

النظام الذي أبشر به، و أتمناه:
---

1- يدعو الناس على إبقاء دياناتهم في أنفسهم
و عدم إخراجها من قلوبهم أو بيوتهم أو جوامعهم
---

2- يضع رجال الدين في مكانهم المناسب، مثل الجوامع و الكنائس
ثم يقفل عليهم الباب، و يرمي المفتاح في بئر لا قعر له
---

3- يزج المليشيات الدينية و المليشيات العشائرية و عصابات المافيا في السجون
و لا يخرجهم منها
إلا إذا أعلنوا التوبة عن التدخل في أمور غيرهم
و وعدوا بالإنصياع لحكم القانون
---

4- يضرب على الإجرام بيد من حديد
بجهاز شرطة صغير، و لكنه عالي التدريب
---

5- يشكل جهاز أمن شديد القساوة
واجبه هو التسلل بخفاء بين المواطنين
و إصطياد الفاسد و المرتشي من الموظفين و الوزراء
لإلقائهم في السجون
---

6- تصادر أموال الفاسد و المرتشي
---

7- يتم تمويل جهاز الأمن هذا، من الأموال المصادرة من الفاسدين
---

8- بعد تقلص الفساد، و تقلص كمية أموال الفاسدين المصادَرة، سيتقلص تمويل جهاز الأمن هذا، و تتقلص أعداده و أفراده
و هكذا، سيختفي جهاز الأمن هذا حين تعم النزاهة يوما
---

9- يسلخ جلد أي فاسد من ذلك الجهاز الأمني، أو من الشرطة، أو من الدولة
و عقابه بقساوة لا مثيل لها
---

10- تلغى الحصانة البرلمانية
فالبرلمانيون ليسوا أفضل من الشعب أمام القانون
---

11- التشهير الإعلامي المستمر بالفاسدين
كي يصبحوا عبرة للآخرين
---

12- تجريد الدولة من أية تحديدات لأمور الناس و الإقتصاد
---

و هكذا
عندما لا يبقى للموظف الحكومي أو المدير العام أية تحديدات أو عرقلات أو صلاحيات، يتحكم فيها على أرزاق أو مصير المواطن
لن يبقى له ما يبيعه للمواطن مقابل رشوة
فتحل النزاهة مكان الفساد
و تعم الأمانة بين الموظفين، و المواطنين سواسية
---

13- حفظ حقوق المُلكية، و إعتبارها حق مقدس
فيبدأ المواطن بالإستثمار و العمل بجد
بلا خوف من دولة تنتزع أرباحه
أو تصادر أمواله
أو من عصابات أو ميليشيات تبتزه
و تستولي على بضاعته أو محله أو أرضه أو بيته أو أمواله
---

14- إلغاء جميع الضرائب و المكوس
عدا ضريبة واحدة، و هي ضريبة "مضرة الآخرين"
---

15- إستحداث ضريبة "مضرة الآخرين"
و هي ضريبة على تلويث البيئة بالغازات أو الضوضاء أو المناظر الكريهة أو تهديد التوازن البيئوي
و كل الأعمال التي التي تضر الآخرين، بصورة مباشرة أو غير مباشرة
يتم إستعمال أموال تلك الضريبة في تصليح العطب (تنظيف الجو، زرع أشجار بديلة، تعويض عدد الحيوانات أو الأسماك المتناقص)
أو تعويض المتضرر (الضوضاء و الروائح و المناظر الكريهة الشكل)
---

16- تحريم ذلك التلويث و مضرة الآخرين
في حالة تعذر إصلاح آثارهما أو تعويض المتضرر بهما
---

17- بيع جميع المؤسسات الحكومية إلى القطاع الخاص
مثل النقل و الكهرباء و التلفونات
مع التشجيع على تشكيل مؤسسات قطاع خاص مماثلة
كي تتنافس مع تلك المؤسسات
حتى تبقى الأسعار واطئة
---

18- فتح محل للدباغة
يرمى فيه جلد مدير كل شركة أو مؤسسة قطاع خاص
يتفق مع شركة أو مؤسسة أخرى على تثبيت الأسعار بصورة عالية
و يتآمر على عدم التنافس
---

19- تحريم الجهات الرسمية من منح صلاحية إحتكار السوق
أو أية شروط تفضيلية
أو أية حماية من المنافسة
لأية جهة كانت
أو أي شخص، أو مجموعة أشخاص
مهما كانوا
بدون أي إستثناء

20- توزيع مليارات النفط على الشعب
---

و توفير مليارات أخرى، و التي ستوزع كلها أيضا على الشعب
و ستأتي كما يلي:
---

21- تسريح 95 بالمئة من موظفي الدولة
و إبقاء جهاز شرطة صغير عالي التدريب و التجهيز
و جيش صغير جدا عالي التدريب
و الإبقاء على المحاكم و القضاء و دوائر حفظ حقوق الملكية، و بعض الوزارات، و البنك المركزي، و بعض المشاريع كالسدود، و التمثيل الخارجي
---

22- تحويل جميع المدارس و الجامعات و المستشفيات إلى قطاع خاص
و تعطى للمواطن جميع الأموال الهائلة التي ستوفرها الدولة من ذلك
فيصبح المواطن مسؤولا عن صحة عائلته و دراسة أولاده
و بسبب إختفاء التبذير و الفساد، ستكون الكلفة للعائلة أقل مما تكلف الحكومة حاليا
و تستطيع العائلة إختيار طبيبها أو مستشفاها أو مدرستها
و إن كان مستوى العلاج أو الدراسة سيئا، تتمكن العائلة من إستعمال أموالها للعلاج خارج مدينتها، و الدراسة في المدارس الأبعد و الأفضل
و هكذا، تفلس المدارس و المستشفيات السيئة، و تزدهر الجيدة
---

23- من الأموال المحدودة جدا التي تتبقى للدولة، ستدعم الدولة التكاليف العالية التي قد تصيب العائلة بلا ذنب منها
مثل، تكاليف علاج الأمراض المُزمِنة و السرطانات و الطوارئ
و ستدعم الدولة تكاليف الدراسة المُكلِفة للمعوقين
---

24- إزالة الدعم عن أية سلعة
لأن الإستفادة من دعم السلع حاليا، يفيد الغني، و يضر الفقير
الغني هو الذي يستهلك كهرباء و بنزين أكثر بكثير من الفقير
و هكذا، سيتم توفير أموال هائلة من إلغاء الدعم، و يتم توزيعها على المواطن
فيربح الفقير ما خسره الغني من الدعم
و يتوقف الجميع عن تبذير البنزين و الغاز و الكهرباء و كل شيء مدعوم
---

25- دراسة فكرة الزرع التدريجي للصحراء، و تشجير نصف مساحة العراق الواسعة
و هذا يشمل جميع الأراضي الواسعة في البادية الصحراوية
و التي ستتحول إلى غابات من أشجار
مثل النخيل أو اليوكالبتوس
التي لن تحتاج إلى أية عناية أو مياه بعد سنتين أو ثلاثة من السقي
فيؤدي تشجير العراق إلى تلطيف الجو صيفا وشتاء
---

26- تخطيط مدن و بلدات إضافية حديثة
في بقع حول المدن المزدحمة، مثل بغداد و الموصل و البصرة
تقسم إلى أراض سكنية و تجارية و حدائق عامة و شوارع
و سيتم بيع الأراضي للمواطنين بالتدريج، بواسطة المزايدة العلنية
و يتم تعبيد الشوارع و إدامة الحدائق العامة، من الأموال الواردة من بيع أراضيها
و هكذا، و بمرور الزمن
ستتوسع المدينة الناجحة
و المدينة الفاشلة، لن تسد أسعار أراضيها الجديدة تكاليف الشوارع الجديدة، فيتوقف توسعها
---

27- تشجيع القطاع الخاص على ربط جميع المدن العراقية بخطوط سكك حديدية
و ربط الأحياء السكنية بترامواي (ترام)
---

28- فتح المجال للناس بتأسيس شركات للإستثمار
مثلا، إنشاء جسور على إمتداد دجلة و الفرات و ديالى و الأنهار الأخرى
يعبر المواطن عليها مقابل أجرة
و السماح بإنشاء جسور لأي شركة أخرى منافِسة
في مناطق المعابر المزدحمة
بدون أي تحديد
كي تبقى أسعار الأجور واطئة
---

29- تحويل المطارات المدنية و الخطوط الجوية العراقية إلى شركة مساهمة
و توزيع أسهمها بالتساوي على الشعب، و تشجيع تشكيل مطارات و خطوط جوية منافِسة كي تبقى أجور السفر واطئة، و إلغاء أي إحتكار للخطوط الجوية العراقية
---

30- تعويم الدينار و التوقف عن دعم الدولار و الإقتصاد الأمريكي، على حساب العراق و زراعته و صناعته، و الذي تقوم به الدولة حاليا بتثبيت الدينار على 1265 من الدولار
---

31- مشاريع أخرى مماثلة، يضيق لي شرحها هنا، و لكنها ستؤدي إلى توسع هائل في الإنتاج الزراعي و الصناعي و الخدمي، و إختفاء البطالة
=============================================================================

و الأهم
---

إخواني و أخواتي
إن حصل هذا، فلا شك في قلبي
أن الفساد و سرقة الأموال، سيختفيان
---

1- سيختفي الفساد
لسبب بسيط، و هو
عدم بقاء أية تقييدات ، أو تحديدات، أو عرقلات
كي يبيع الموظف الفاسد لك إستثناءً منها
---

2- و تختفي سرقة أموال الشعب
لسبب بسيط، و هو
لأن تلك الأموال ستكون في جيوب الشعب
---

و هكذا
ستكون الدولة العراقية قليلة الكلفة، و صغيرة
و لكنها كبيرة و قاسية على خارقي القانون
---

ستكون حرا في عمل ما شئت، و قول ما شئت، و إعتقاد ما شئت
و لن تستطيع الدولة و أجهزتها من عرقلة أو تحديد أي من حرياتك
لأن الدولة ستتخلى من جميع التحديدات و التنظيمات و التقييدات
---

بالطبع، سيكون حفظ الملكية، مقدسا
---

و سيكون التحديد و التقييد الوحيد الذي ستلاقيه من الدولة
و الذي سيحدد حريتك
و الذي ستتلقاه فوق رأسك بقوة
و بشدة و بقسوة و بلا رحمة
و كالفولاذ الصلد
هو.......
عندما تضر شخصا آخرا، غصبا عنه



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كانت الدعوات تُستَجاب
- الإشتراكية و الرأسمالية، بإختصار و تبسيط شديدين
- صديقي العزيز، سابقا.... كان صديقي، و لا زال عزيزا
- مين قال ما ينفعش مع الجدع المصري؟
- عادات عراقية مُقْرِفَة
- إقتصاد أمريكا، مثل عجلة قطار تدور، في رمال صحراء
- حينما سينهار الإقتصاد الأمريكي، قريبا
- أوباما، يوزع البطالة على الجميع، بكل عدالة و مساواة
- حينما كان العرب في القمة، و الغرب في القمامة، عكس اليوم
- جمهورية الولايات المتحدة الإشتراكية الديموقراطية الشعبية
- تحطيم الولايات المتحدة
- أوجه الشبه بين الشيوعية و الإشتراكية و الدين
- الشيوعية، و فلسفات التضحية و الإيثار و نكران الذات الأخرى
- طريقة مضمونة لتحرير فلسطين
- قصة قصيرة جدا
- بدنا أتاتورك مصري يا جدعان
- لو كانت الدول الإمبريالية رأسمالية حقا، لما أصبحت إمبريالية
- هل تعتبر اليهودي ظالما أم مظلوما؟ رواية تاجر البندقية، بإختص ...
- رسالة مفتوحة، إلى أعزائي الأمريكان
- القضاء على الفقر في العراق، أسهل من أغلب دول العالم


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد جلو - بعدما تحطم جيلان، أَمَلي لإنقاذ العراق