أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - العراق ودول الجوار















المزيد.....

العراق ودول الجوار


حميد حبيب المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"كومة حجار ولا هالجار" هو مثل شعبي يمثل شعور المواطن العراقي تجاه دول الجوار,حتى أن البعض اصبح يتمنى لو أن الموقع الجغرافي للعراق كان في أوروبا او امريكا اللاتينية أو حتى أفريقيا وأنتشرت صور فيها من السخرية والتهكم وتوضح مدى النفور الشعبي لدى العراقيين من هذا الجوار ويظهر العراق في هذه الصور يتوسط دولا كبريطانيا وفرنسا والمانيا وسويسرا وأسبانيا والسويد وغيرها. أن دول الجوار العراقي هي واحدة من أهم أسباب الدمار وألخراب للدولة العراقية وتفتيت وتدمير المجتمع العراقي مشتركة في ذلك من ناحية الاهمية مع الولايات المتحدة الامريكية و النخبة السياسية الفاسدة اللاوطنية,مستغلة سوء الظروف التي يعيشها العراق بسبب الاحتلال وسقوط النظام السياسي فيه وحالة الضعف وقطع أذرع الدولة الضاربة والرادعة ويمكن أن نوجز أهم الأسباب التي مكنت دول جوار العراق من التدخل السلبي فيه بما يلي:
أولا:سقوط نظام سياسي قائم وتغييره بكل رموزه وشخوصه وعقيدته ومنهجيته في أدارة الدولة وأستبداله"قسرا"بنظام سياسي اخر ليست لديه أي خبرة في مجال أدارة الدولة ويخضع لأملاءات دول معينة جاءت به أو اوته أو تدعمه,كما أن النخبة السياسية الحاكمة الجديدة لم تسلك الطرق الطبيعية للوصول الى سدة الحكم من ناحية التدرج والخبرة والكفاءة والقبول الشعبي والأنجاز بل كانت أسباب غير موضوعية هي التي وضعتها على قمة الهرم وأن كانت تلك النخبة قد أستمرت في موقعها على قمة الهرم من خلال انتخابات لكن لا يفوتنا أن الشعب العراقي فتي على التعامل مع الديمقراطية ويحتاج وقت كي يتمكن من التعامل السليم معها فالتعامل الخاطيء مع الديمقراطية تسبب نتائج كارثية كما أنه سيحتاج لزمن لكي يدرك الشعب فساد هذه النخبة وتغييرها بعيدا عن التخندقات الطائفية التي مكنتها من الأستمرار حتى الان وقد يصبح حينها الخراب في العراق أكبر من أن يمكن أصلاحه.
ثانيا:تراكمات نظم سياسية شوفينية حكمت العراق كانت تسوَق على انها وطنية جامعة لكل الشعب العراقي لكنها فعليا كانت تمزقه,فليس بخاف السلوك العنصري الذي انتهجه نظام البعث ضد المواطنين الأكراد في العراق ومحاولة تذويبهم بهوية عربية كان يدعو لها ذلك النظام بما يعارض كل الوقائع الموضوعية والتأريخية والثقافية والعرقية التي تجعل من ذلك أمرا مستحيلا وكان أحرى بذلك النظام لو رفع شعار هوية وطنية تعددية لكان ذلك عامل توحيد بدل شعور الكره والخوف الذي عشعش في نفوس المواطنين الأكراد بسب تلك السلوكيات الخاطئة والتي نرى أثرها واضحا اليوم بالنزعة الانفصالية القوية لدى الكرد,كما كان لسلوك الأنظمة السابقة تجاه العرب الشيعة أثره أيضا فقد كانت تلك الأنظمة تعامل الشيعة على أنهم مواطنون درجة ثانية أو أنهم خونة وولائهم لأيران"كما تنظر اليهم معظم النظم السياسية العربية اليوم",كما كانت تلك النظم تعتمد في تجنيدها السياسي ومليء المناصب والقيادات والأدارات بشخصيات من العرب السنة فكانوا عماد تلك النظم وقد ولدت تلك السياسات ردة فعل في نفوس الشيعة والكرد فكان الشيعة والكرد في المناصب العليا في الدولة العراقية قلائل جدا ولا دور لهم وهم عبارة عن مناظر فقط وكانت فلسفة النظم العراقية السابقة في العراق أن كل شيعي وكردي متهم حتى تثبت براءته. كل ذلك أدى لضرب النسيج المجتمعي العراقي بما مكن لاحقا دولا كأيران وتركيا والسعودية أن تستميل هذا الطرف اليها أو ذاك.
ثالثا:قيام القوات المحتلة بتدمير الترسانة العسكرية العراقية التي كان يمتلكها العراق والتي كانت من اقوى وأكبر الترسانات في العالم وبهذا الخصوص فليس لدى الولايات المتحدة أي تبرير لفعلها الخبيث سوى أنها بقيامها بذلك حمت حلفائها في المنطقة كأسرائيل وأبعدتهم عن أي خطر محتمل من عراق قوي,لقد كانت قوة العراق العسكرية رادعا كبيرا لدول الجوار والأقليم وتدميرها قد فتح الباب على مصراعيه أمام التدخلات الخارجية فكل دولة بالعالم تحتاج لقوة عسكرية تدافع بها عن وجودها وكيانها وتمنع الاخرين من التعدي عليها فما بالك بدولة كالعراق يسيل لعاب كثير من الدول للتدخل بشؤونه وتحصيل المكاسب والسعي خلف أطماعها فيه,ويستمر هذا الدور الأمريكي الخبيث بعدم تجهيزها العراق بأسلحة متطورة والحؤول دون ذلك لدى محاولة العراق التجهز بالسلاح من مصادر أخرى كروسيا,حتى أن العراق بثقله الأقتصادي والحضاري والستراتيجي والجغرافي والسكاني لا يمتلك طائرة مقاتلة واحدة ولا منظومة كشف راداري ولا منظومة دفاع جوي تحمي أجوائه وكل ما ذكرناه هي معدات دفاعية لا تشكل خطرا على أسرائيل فما تبريرها لذلك سوى أنها تريد أن يبقى العراق ضعيفا متأكلا تتدخل بشؤونه دول قزمية ومجهرية؟!لو أمتلك العراق قوة عسكرية لكفت معظم دول الجوار عن التدخل بشؤونه ولخفت حدة وتأثير ذلك التدخل بشكل كبير جدا ولعاد ندا لدول كبرى عسكريا في الأقليم كأيران وتركيا ولتراجع تدخل الدول الأخرى أوتوماتيكيا لأنها ستدرك أن الأمر أكبر من حجمها كالسعودية وقطر.
رابعا:الفساد السياسي والمالي والأداري وغياب القوانين الرادعة ساهم في أتاحة الفرصة لتلك الدول لتتدخل فدول الجوار تلك لديها اذرع وأدوات تنفذ مخططاتها وأهدافها في الداخل العراقي فهي تمتلك مؤسسات أعلامية قذرة تبث من داخل العراق ولديها قيادات سياسية ومؤثرة تعمل وفقا لأجندتها ولديها مؤسسات دينية وأجتماعية وثقافية كلها تعمل لخدمة أغراض تلك الدول ومصالحها والمال السياسي القذر يتدفق لتلك الجهات في الداخل دون حسيب أو رقيب حتى أن أننا اليوم نجد أسماء الساسة العراقيين الفاسدين تتصدر أثرياء العالم والعرب وفق احصائيات مجلات عالمية حسب أرصدتهم في البنوك العالمية وهذا طبعا ما مكشوف منها وما خفي كان اعظم وأصبح المواطن العراقي يتهكم بخصوص الوضع في النظام السابق والنظام الحالي بالقول "كنا بحرامي واحد هسة بألف" دون أن يكون للدولة دور يذكر في متابعة الفساد والفاسدين وأعتراض طريق الأموال السوداء التي تتدفق من الجوار لتخريب العراق "بأيدي عراقية" وهذا الفساد لم يعطي الفرصة للاخرين بالتدخل في الشأن العراقي فحسب لغياب الرقابة على تدفقه بل نخر جسد الدولة العراقية وشاعت في المجتمع ثقافة الفساد والرشوة وهذا خطر كبير على المجتمع والدولة كون علاج هذه الحالة "وليس الظاهرة" أمر معقد وصعب ويحتاج لجهد كبير وكوادر ضخمة وتخطيط صحيح وفترة زمنية طويلة وقوانين رادعة وغيرها.
أن الأسباب التي مرَ ذكرها وأخرى غيرها مكنت دول الجوار من التدخل في العراق ذلك التدخل الذي يشكل خطرا على وجود الدولة العراقية والمجتمع العراقي كون الأنتماءات الضيقة أصبحت تغلب على النتماء الوطني فألانتماء المذهبي والعشائري والمناطقي والحزبي والمنفعي كلها تغلَب على مصلحة الوطن ولا نغفل الدور الخبيث والمؤثر الذي لعبه الأعلام في تنفيذ هذه اللعبة القذرة مستغلا حالة الأنفتاح الأعلامي والأتصالاتي في العراق بعد 2003 بعد عقود من التضييق والكبت,ومستغلة جهل شريحة كبيرة من المجتمع حتى أننا لو تتبعنا القيادات السياسية العراقية سنجد قادة تيارات سياسية هم قمة في الجهل ولا يصلحوا لقيادة قطيع من الأغنام فكيف بهم يقودون تيارات سياسية؟أن ما مكنهم ذلك هو التزويق والتلميع الأعلامي بدفع من الدول التي تقف ورائهم مستغلة الجهل والتعصب المذهبي والفئوي الذي تزايدت حدته بشكل كبير في الاونة الأخيرة.
ولكي يتمكن العراق من أستدراك الوضع قبل فوات الأوان فهناك خطوات يجب على الدولة أتخاذها لكي توقف وتحد من تلك التدخلات اهمها:
أولا:قيام الحكومة بحملة لمكافحة الفساد والمفسدين كونه أهم وأبرز سبب مكن دول الجوار من التدخل في الشأن العراقي فالفساد هو السوسة التي تنخر جسد الدولة العراقية وتستغلها الأطراف الأخرى للوصول الى ماربها.
ثانيا:تشريع قوانين رادعة تجرم العمالة للخارج وأستحصال المال السياسي ومراقبة تمويل الأحزاب السياسية والمؤسسات الثقافية والدينية والاجتماعية والأعلامية والأشخاص والذمم المالية لكل السياسيين وقيادات الدولة ومن هم في موقع مؤثر.
ثالثا:أعادة تسليح القوات الأمنية العراقية وتجهيزها بأفضل أنواع السلاح وأقواه بما يردع الأخرين من التدخل ويحفظ للعراق هيبته ومكانته خصوصا وأن لا عائق قانوني يحول دون ذلك بعد خروج العراق من أحكام البند السابع للامم الامتحدة.
رابعا:أن تقوم الدولة بوضع الخطط والبرامج التي تعالج موضوع استشراء الفساد والأنقسام المجتمعي طائفيا وعرقيا وأعلاء صوت المواطنة والوطن على الانتماءات الفئوية الضيقة والبدء عاجلا بتطبيقها وأستخدام كل السبل اللازمة لذلك من خلال مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية كالتربية والتعليم العالي والثقافة والمؤسسات الدينية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والأعلام وغيرها.
خامسا:أن تمتلك وتحتفظ و تستخدم الحكومة العراقية أوراق مضادة لكل من يتدخل بالشأن العراقي فمثلا بالنسبة لأيران كان من الخطأ أن يقوم العراق بأخراج منظمة مجاهدي خلق كونها ورقة ضغط كما يمثل العامل الاقتصادي ورقة مهمة جدا على ايران لان العراق هو اهم جهة تتعامل معها اقتصاديا بسبب العقوبات المفروضة عليها ناهيك عن أستخدام العامل الديني والعلاقات الشخصية الجيدة لكثير من قيادات الدولة العراقية مع ايران لوقف تدخلاتها,وبالنسبة لتركيا فهناك العامل الاقتصادي حيث يعد العراق ثاني اكبر شريك تجاري لتركيا وهذا يمثل عامل ضغط قوي على الحكومة التركية فيما لو أستخدمه العراق كون الدولة التركية تدار بمنظومة رأسمالية الاهمية الكبرى فيها هي للعامل الاقتصادي لكن ما منع العراق من أستخدام هذه الورقة كورقة ضغط هو ضعف سيطرة الحكومة المركزية على الدولة فأقليم كردستان لايخضع للمركز أطلاقا وقيادات سياسية عراقية ولائها لتركيا أكبر من ولائها لحكومة العراق أضافة لذلك فيمكن للعراق أستثمار ورقة حزب العمال الكردستاني وهي ورقة مؤثرة جدا,وعلى هذه الشاكلة يمكن للعراق أن يوجد ويستثمر أوراق ضغط تفيده في هذه اللعبة السياسية القذرة التي تخوضها دول الجوار في العراق.
لكل دولة من دول الجوار أسبابها ومبرراتها للتدخل في العراق لكن يجتمع أغلبها بكون ذلك التدخل سلبي وسلبي جدا على العراق لكن لايجب أن نقف مكتوفي الايدي أمام هذا الواقع ويجب أن تتدارك الحكومة الأمور وبسرعة وتضع الخطط وتبدأ بتنفيذها لأن وجود الدولة برمته في خطر ونحن لانريد أن نصبح دولة عدوة لأي دولة أو جهة أو تكتل كما لا نريد أن نكون ضمن محور وضد محور ولا نريد أن نخرب بتلك الدول كما يفعلون معنا لكننا نريد وقف تدخلاتهم وحفظ كيان الدولة العراقية وأعادته لمكانه الطبيعي في المنطقة.



#حميد_حبيب_المالكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة العراقية تضيع بين الفساد والسياسة
- الطموح والخيال في فكر القاعدة
- حول مارتن لوثر وحركته وأثرها السياسي
- النظام الرئاسي بوابة لحل معضلة العراق
- جامعة الدول العربية بين الفشل والتقويم
- الثورة الفرنسية..بحث في الأسباب والنتائج
- الثورة الانجليزية..الأسباب والنتائج
- الحركة الصهيونية بين الأشتراكية والرأسمالية
- حول الفكر السياسي الشيعي
- الحرية في العالم العربي بين الأسلامية والليبرالية
- من يحاسب الرقيب؟
- مظاهرات المنطقة الغربية في العراق
- غياب الهوية الوطنية العراقية
- العراق جبهة المواجهة في الصراع الأقليمي
- روسيا والصين والهند نحو توازن قوى عالمي جديد
- هل اصبحت مفاتيح اللعبة بيد تركيا


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - العراق ودول الجوار