أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألحق (الذنب ) على الامبريالية ..!!














المزيد.....


ألحق (الذنب ) على الامبريالية ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 15:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ألحق ( الذنب )على الامبريالية .. !!
ألتقيته في عيادة صندوق المرضى الذي نتعالج فيه ، ربطتنا صداقة الانتماء الى الحزب الشيوعي رغم أني أصغره بسنوات ، وبعد أن تبادلنا التحايا والسلامات ، واستطلاع الأخبار حتى رأينا قادما جديدا ، أحد الرفاق السابقين القدماء الذي يكبرنا بسنين : أهلا أهلا يا رفيق ..!! قُلنا له مرحبين وضحكاتنا تتردد في بهو العيادة وأمام الصيدلية تحديدا ، ولم تنقض برهة واذا برفيق سابق أخر ، يغادر الصيدلية حاملا دواءه : ها هو مناضل قديم أخر !! قلت لافتا انتباه رفيقاي الاخرين ..
- لقد اجتمع المحاربون القدماء دون تنسيق مُسبق !! قلت مثيرا زوبعة من الضحكات العفوية والصادقة ...
- أنا أقول بأن المُذنب والسبب في امراضنا هي الامبريالية ..!! قالها ساخرا أحد الثلاثة ...
وبعد أن ضحكنا جميعا ، افترقنا كل الى طريقه ، بعد أن شعرنا بالفراغ الذي "تركه " غياب الامبريالية والتي كانت مُتهمة في كل ما يحدث لنا من مأسي ، حتى لو كان الامر يتعلق بخلاف وقع بين فلاحين ، رعى حمار أحدهم قطعة الارض التابعة للأخر !!
- سقا الله ذكرى تلك الايام وليتها تعود !!
هل يحن الشيوعيون لأيام زمان ؟؟ حينما كانت الامور واضحة ، والخير معروف وكذا الشر !! عندما وقف على طرفي نقيض وفي حالة صراع ، ما بين الخير الذي مثله " الاتحاد السوفياتي العظيم " ومعسكر التقدم والاشتراكية ، وبين قوى الشر مُمثلة بالولايات المتحدة وتحالف القوى الرجعية وأحزاب الاممية الثالثة ، او لربما الثالثة والنصف ، التي خانت مصالح الطبقة العاملة ودكتاتورية البروليتاريا !!
- أه كم يحرقنا الشوق الى تلك الأيام المُضيئة !!
فانهيار الحلم وتحطمه أمام أعيننا ، وضعنا أمام حقيقة زيف هذا الحلم ، أو كما قال القائد الشيوعي – السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي الاسرائيلي ماير فلنر ، وفي معرض تعليقه على انهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية قال : لقد ضُللنا (من قبل الرفاق في الدول الاشتراكية ) وضللنا ( الكادحات والكادحين ) !!
لقد تبين بأن العكاز الذي تعكز عليه النظام الاشتراكي ، كان كعكاز سليمان ، فبعد أن نخره السوس ، وقع سليمان ارضا ميتا وكذا الدول الاشتراكية والاتحاد السوفياتي ، فلقد كانت قضية وقت حتى يتلاشى ويتهاوى تحت أوهى ضربة صغيرة من الداخل ، لقد كان نظاما نخره السوس ، صحيح بأن هذا النظام كان قد صادر وسائل الانتاج لمصلحة الدولة ، الا أن هذا لم ينف وقوع صراع طبقي ، لكنه صراع من نوع جديد ، صراع بين السادة الجُدد (الحزب الشيوعي ) وبين الغالبية المُطلقة من ابناء شعوبهم بما في ذلك الطبقة العاملة .. لقد تقوض النظام ،منذ عشرات السنين قبل انتهائه وسقوطه المدوي !! لقد انتهى ، منذ أن انقلب ستالين على رفاقه وعلى استاذه (لينين ) ، ليبني حزبا اشبه ما يكون بفرقة دينية تعبد زعيمها !! لقد تحولت الامبراطورية القيصرية العظمى ذات التنوع الاثني والعرقي الى "عبادة " فرد واحد ، ومن يعترض فمصيره الموت .
أن ضحايا "جنون العظمة " الذي اصاب "شمس الشعوب " ، يبلغ عددهم عشرات الملايين ، لا يُمكن التعمية أو التغطية عليهم وايضا لا يُمكن التعمية على هذه الحقيقة ، حقيقة "ابادة الملايين " ، بدعوى نظرية المؤامرة !!
لكن هل انتهت "عبادة " ستالين ؟ لا فما زال هناك مؤمنون به " وبألوهيته " ، وما زالوا يدعون بأن "ستالين " لم يمت " كإله للاشتراكية !!
الشيوعيون ، والاشتراكيون واليساريون مدعوون للتحرر من "العبودية " التي أنتجها عهد ستالين ، ومراجعة ممارساتها ومواقفها من حقوق الطبقة العاملة في فترة ما بعد الحداثة .
وعليها أن تُعيد التحامها بالجماهير ، وتناضل مع هذه الجماهير من أجل تحسين ظروف حياتها المعيشية ، وتحقيق الانجازات للعمال ، من رفع للأجور وضمان حقوق اجتماعية ، ورفع مستوى الخدمات التي تتلقاها الغالبية من شغيلة اليد والعقل !!
على الشيوعيين أن يبنوا برنامجا مرحليا يهدف لتحقيق مطالب شعبية جماهيرية للطبقة العاملة ، ووضع برنامج رؤيوي ، يرسم "حُلما " قابلا للتحقيق !!
أما الاعتماد على الحلم بمجتمع شيوعي فاضل ، على منوال المدينة الفاضلة وترك الطبقة العاملة دون طليعة ، سيؤدي في نهاية المطاف الى تحطم الحلم على صخرة الواقع !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا جيفارا ؟؟
- لا لتعدد الزوجات ...لا للزواج المبكر
- جحا أولى بلحم ثوره
- الأزمة المُفتعلة ورأسمالية القوة ..
- النعي المبكر للرأسمالية
- تعلق قلبي في ...الخليجيات !!
- موسم خروج العفاريت ..!!
- القاموس الفلسفي للطبقة العاملة الحداثوية !!!
- الديالكتيك وعمال العمار
- في انتظار عبرة
- كونك عربيا يعني ... تقصير عمرك !!
- سفير .. وسفيرة فوق العادة !!
- يتسحاق بيشفيتس زينغر ...كاتب وتاريخ أضاءة على مقال الاستاذ ...
- -الرقصة في قطر ..!!-
- ابوس الأرض تحت نعالكن م ..
- نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة
- مجاهد شهيد أم مغامر قتيل ؟؟!!
- نصيحة للمُقدمين على الزواج .
- تمجيد وتجميد ..
- حديث عابر


المزيد.....




- استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س ...
- استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
- جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل ...
- إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
- إضراب عمال “النساجون الشرقيون”
- تسعة شهور من الحبس الاحتياطي.. والتهمة “بانر فلسطين”
- العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
- اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ألحق (الذنب ) على الامبريالية ..!!