أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - عملاق الفنّ الأصيل وديع الصافي في كتاباتي














المزيد.....


عملاق الفنّ الأصيل وديع الصافي في كتاباتي


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 4244 - 2013 / 10 / 13 - 14:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


كنار الشرق وديع الصافي في كتاباتي:

صِنّين إن حكى
لا أخفي سرًّا إن قلت أنّني لست من عُشّاق الغناء الحديث والمطربين الجُدد ، رغم أنّ بعضهم يتميّز بحضور لافت ، وصوت جميل ، فأنا فُطمت منذ صغري – ولست بنادمٍ – فُطمت على شيئيْن اثنين : الترانيم التي تسمو بالرّوح والغناء الأصيل الذي يحلّق بالنفس.
و قبل أيام لفتت زوجتي انتباهي الى دويتو(الامانة)الذي يجمع عملاق الطرب الأصيل وديع الصّافي والمطرب عاصي الحلاني ، اغنية تحمل الترجّي للحفاظ على الاصالة وحمل مشعلها الى الآماد.فهذا الصافي يرنّم :
يابني العُمر هربان وصاير أنا حَيران
خايف على لبنان والفن من بَعدي
يابني برِضايي علَيك خَلّيك غنّي هَيك
وخَلّي الأمانِه بدَيك وحافظ على عهدي.
اغنية ترفع اسم لبنان عاليًا وتجعله يجرّ الذيل فوق السّحاب ، فتشتمّ من خلال الكلمات القليلة والصوت العذب ، تشتمّ رائحة الشموخ والمجد الأثيل وعطور عشتروت تنسكب من جدائلها فتؤرّج الشرق الغافي في حضن الموسيقا والجمال.
ودمعت عيناي وهزتني رجفة طغت على كياني وأنا أرى الحلاني ينحني بخشوع ويطبع على يد الصافي المرتعشة بجبروت قبلة ملأى بالمحبة والتقدير والعِرفان.
لقد حقّق هذا المطرب الشاب حلمه ، فشارك صنّين الغناء ، وشارك صيدون كتابة التاريخ!!

عَ قدّ ما صلّيت حَققت شو تمَنّيت
وما ضَلّ عندي حِلم حَدّك أنا غَـنّيت
لا ألوم الحلاني وهو يغنّي فرحًا تارة وأخرى مرتبكًا ...إنه في حضرة الكبير ، قيصر المواويل وامبراطور الأغنية ، وناسك الترانيم.
إنه أمام شموخ الطرَب وشيخ شيوخ المطربين وقيدومهم!
رغم السنين ورغم الهزال ورغم الشيخوخة التي تفتّ في عضد صنّين ، فما زال هذا النسر نسرًا يُجدّد شبابه ، وما زال صوته مرنانًا ، هادرًا ، قاصفًا مرة ، وهامسُا اخرى ، يأخذك وروحك الى الأعالي ، الى الآفاق والقمم ، فلو تغزّل حملَكَ على اجنحة الحُبّ حتى وان كنت عاشقًا خاشعًا في محراب الربّ ، وأن رنّم طار بك الى القدسية حتى ولو كنت جاحدًا لمحبة الخالق.واذا غنّى لبنان وامجاده جعلك تتأوه قائلا : " يا ليت لي مرقد عنزة هناك".
شيخوخة صِنّين ؟!!
من قال ان صنّين يشيخ ؟!.
مُتجنٍّ أنا...

إنّه في فورة الشباب والعطاء ، فتحت ثياب الهزال هناك أسد زائر ، مهيب ، يصل صدى زمجرتة ابعد من بحيرة طبريا بمليون مرّة.
سمعته في المدة الاخيرة في الكنائس يُرنّم ، يُرتل ..فانتشيت وخشعتْ روحي حقًّا ، أنها ذبائح حمد ذكرتني بداوود او بنفحاته ، وسمعته مع الحلاني يحكي لبنان فصرخت : انه رمز الوحدة ولُحمتها وقاسمها المشترك مع كاهنة الطرب فيروز.
...إنّه رمز يُوحّد ، يجمع ، يقرّب في زمن باتت الفرقة عنوانًا.
قلمي المسكين يرتجف قائلا : لقد ورطتني ، لقد اقحمتني يا رعاك الله في انسان لا أجاريه ، ولا استطيع ان أعدوَ في ميدانه ... الصّافي يا صاحبي فوق طاقتي !!وفوق براعتي وقدرتي المتواضعة!
إنّه من طينة أخرى .
إنّه قطعة من خلود !!
ارحمني ارجوك .
صدقت يا صديق عمري ، صدقت فأنا وأنت قطرة واحدة في اوقيانوس هذا الرجل الانسان والفنّان ...ولكن هيّا انا وانت نُصلّي له ومن اجله ان يمدّ الله المُحبّ في عمره ليبقى قيثارة تنفح بخورها في كلّ الارجاء.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رثاء عملاق الفنّ الأصيل...وديع الصّافي
- الضربات العَشْر
- بَلاقيك جنبي ( ترنيمة)
- الشَّرَف القاتل
- ظلمناكِ وما زلنا نظلمكِ
- الماضي الجميل
- الزّمن غفلة
- عامٌ جديدٌ وآمالٌ جديدةٌ
- بائعة الورد
- المجد لله في العلا...
- فرعونكم أنا
- مصر كبيرة عليك يا مرسي
- كرمالو اهجر بلاد ( ترنيمة)
- السّلاح يقضُّ مضجعنا
- حانَ الوقت لنُعيِّد معًا
- الرّاتب العنيد
- أيام - المرحبا- تركض نحونا
- أترانا ضعفاء ؟!
- مواويل مسيحيّة
- نسمات لاذعة


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - عملاق الفنّ الأصيل وديع الصافي في كتاباتي