قاسيون
الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 14:51
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
طالعتنا وسائل الإعلام بنبأ اعتقال إدارة منتدى جمال الأتاسي دون توضيح من أي مصدر رسمي لأسباب الاعتقال، وهناك من عزا الأسباب إلى خلفية قراءة بيان جماعة الإخوان المسلمين في جلسة المنتدى الأخيرة،والتي تلاها اعتقال السيد علي العبد الله.
لقد سبق وأوضحنا رأينا بسياسة الإخوان المسلمين واختلافنا الجذري معها فيما يتعلق بالدعوة لمؤتمر وطني على أساس «الأعراق والطوائف»، وخلو بيانهم في 3 نيسان الماضي من أي موقف معاد للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لا بل تضمن البيان تبييضاً لمواقف واشنطن بقوله: «توشك شمس الحرية أن تشرق على العالم... وتصبح الشعوب صاحبة القرار وأن القوى الخارجية التي كانت تسند الاستبداد والدكتاتورية منذ ستين عاماً اعترفت بأنها كانت على خطأ وتراجعت عنه..».
ومن اللافت أن أجهزة الإعلام الحكومية والجهات الرسمية لم تتناول ذلك البيان، ولم تحدد موقفها منه، لا من قريب ولا من بعيد بالمعنى السياسي، مما خلق حالة التباس وارتباك لدى الرأي العام وبعض القوى السياسية في البلاد في هذا الظرف الدقيق حيث تشتد الضغوط والتهديدات ضد سورية أكثر من أي وقت مضى.
وكنا على الدوام ضد الاعتقال السياسي، ونرى أن المعالجة الأمنية لأية قضية سياسية وبخاصة في الظروف الحالية هي معالجة خاطئة، وتعطي مردوداً عكسياً، لا يخدم تعزيز الوحدة الوطنية. إن اللجوء إلى الإجراءات الأمنية عوضا ًعن العمل السياسي الواضح والواسع ضد أعداء الخارج والداخل في إطار الثوابت الوطنية ليس عملاً قاصراً فقط، ولا يرتقي إلى مستوى التحديات الحالية، بل يسيء إلى موقف سورية، ويضعفها أمام ما تواجهه من أخطار على الأصعدة كافة.
من هنا نطالب بإطلاق سراح المعتقلين دون إبطاء مما سيسهل الحوار الوطني الجاري في البلاد على أساس عدم الاستقواء بالخارج، بل إدانته ومقاومته، وبالمقابل عدم التنازل عن الثوابت الوطنية.
دمشق في 25/5/2005
■ اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
#قاسيون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟