أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشهابي - الطائفية و-المعارضة الوطنية الديموقراطية- في سوريا














المزيد.....

الطائفية و-المعارضة الوطنية الديموقراطية- في سوريا


علي الشهابي

الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة ألقيت في "ملتقى الحوار الوطني الديموقراطي" المنعقد في دير الزور بتاريخ 20 أيار 2005
سأتكلم فقط في نقطتين:
1ـ لقد باتت كل الأحزاب السياسية في مجتمعنا إما ديموقراطية أو نصيرة لها. وقد يخرج علينا حزب البعث بعد مؤتمره القادم ليقول إنه ديموقراطي. وبما أن هذا الادّعاء من حق الجميع، فهذا يعني أن الصراع السياسي عندنا بات داخل نفس المعسكر الديموقراطي الذي ينقسم بداهة إلى طرفين رئيسيين:
الأول يسعى إلى تحقيق الديموقراطية الطائفية والعشائرية، وهذه الديموقراطية قد لا يدافع عنها أحد صراحة لأنها مخجلة جداً. ولكن كل من يسكت عن الطائفيين بذريعة توحيد الجهود ضد السلطة الديكتاتورية الطائفية إنما يدافع عن الطائفية بذريعة الديموقراطية. فالطوائف الدينية موجودة عندنا وهي لا تعيق اندماجنا كمواطنين سوريين، ولكن عندما يصبح وجودها سياسياً فإنها تلغي كل إمكانية لوحدتنا. فوجود الطوائف كديانات في المجتمع لا يمنع الوحدة، كما هي حال السنة والعلويين والمسيحيين في تركيا الديموقراطية العلمانية. أما ما يمنع الوحدة في مجتمع الطوائف فهو التشكل السياسي للطوائف، كما في لبنان والعراق.
ليس عندنا في سوريا حتى الآن إلا حزبا الإخوان المسلمين وحزب التحرير الإسلامي اللذان يحاولان أن يمدا جذوراً لهما بين السنة. وفي حال أتيحت الفرصة أمام مجتمعنا ليتشكل سياسياً على أسس دينية، فستتشكل أيضاً أحزاب مسيحية ودرزية وعلوية وإسماعيلية. عندها على وحدة مجتمعنا وديموقراطيته السلام. ولهذا ينبغي أن يتلازم العمل ضد الديكتاتورية بالعمل ضد الطائفية. وهذا يرتب علينا من الآن ضرورة العمل ليس فقط ضد ديكتاتورية السلطة وطائفيتها وطائفية الأحزاب القائمة، بل أيضاً ضد كل إمكانية لتشكيل أي حزب طائفي. علماً بأن الإعلان عن عودة رفعت الأسد، ناهيك عن عودته فعلاً، يندرج في إطار تسعير هذه الطائفية. والخطوة الأولى على هذا الطريق، طريق العمل ضد الطائفية، أن ينعقد اجتماعنا الحالي تحت شعار "الدين لله والوطن للجميع". لذا أرجو من رئاسة هذا اللقاء أن تطرح الآن على التصويت اقتراح تخطيط هذا الشعار وتعليقه في صدر القاعة. (رفضت رئاسة الملتقى هذا الاقتراح وأحالته إلى لجنة الصياغة للبت فيه، لكنها لم تتبنه).
الثاني يسعى باختصار شديد إلى دمج كل المواطنين، بغض النظر عن انتمائهم القومي، من عرب وأكراد وأشوريين وسريان وأرمن وشركس، وبغض النظر عن ديانتهم أو طائفتهم، على قاعدة التساوي التام في المواطنة، على أساس تساوي الحقوق والواجبات، لصهر الجميع في بوتقة التكوين السوري القائم ضمن الحدود الجغرافية لسوريا الحالية.
2ـ بما أن الكل يتكلم عن بناء مجتمعنا على أسس ديموقراطية، وبما أن هذا البناء لا يمكن أن يتم إلا بفعل المواطنين وأحزابهم السياسية، وفي ظل الضعف الحالي للمعارضة الديموقراطية، وبما أن الاتجاه العام يميل عملياً إلى انتظار النتائج التي سيتمخض عنها المؤتمر القادم لحزب البعث، لذا أقترح ضرورة قيامنا بصوغ مطالب يراها المواطنون معقولة بحيث يقومون بالتوقيع عليها لمطالبة مؤتمر حزب البعث بتبنيها كشكل من أشكال الضغط عليه. فهذه البداية هي البداية الحقيقية لبداية تولي المواطنين لقضاياهم، وأترك للجنة التي سينتخبها هذا اللقاء موضوع صياغة هذه المطالب.
وشكراً
إن رفض رئاسة الملتقى طرح هذا الاقتراح للتصويت حجب معرفة موقف غالبية المشاركين فيه من مسألة الطائفية في سوريا. وبالتالي، كي لا نحمل هذا الموضوع ما لا يحتمل من اتهام القوى والأفراد المشاركين فيه بالطائفية، أو على الأقل بمحاباة الطائفيين. وبنفس الوقت كي لا نقلل من أهمية هذا الموضوع في معرفة حقيقة هذه المعارضة، التي قد يؤيد بعضها ديموقراطية طائفية في سوريا، أعتقد أنه ينبغي على اللقاءات القادمة أن توضح موقفها من المسألة الطائفية. فوحدة المجتمع لا يمكن أن تتأسس إلا بتوحيد كل قطاعاته بالاتجاه المعاكس للطائفية. فمعظم القوى تطرح في برامجها ضرورة فصل الدين عن الدولة، فلماذا تتبناه برنامجياً وتنكص عنه سياسياً؟ أتمنى ألا يكون هذا التبني شكلاً من أشكال ممارسة التقية.
علي الشهابي
25 أيار 2005



#علي_الشهابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستحقاق السياسي للانتخابات اللبنانية: مطلوب من حزب الله
- التدخل العسكري الأمريكي حق ديموقراطي
- المخرج السوري من المأزق السوري: من المستفيد يا سيادة الرئيس؟
- المخرج السوري من المأزق السوري
- اللهاث وراء الإسلاميين
- المسلمون الأتراك والإسلاميون السوريون
- سوريّة سوريا .. أين سوريا من هذا؟!نقاش مع مقالة ياسين الحاج ...
- طوبى للكفّار في ظل إسلام الإخوان
- العلمانية وتشويه المتزمتين لها
- الدكتور الغضبان وإذكاء نار الحوار
- محاربة الفساد في سوريا
- الديموقراطية وأيديولوجيا الديموقراطية
- الديموقراطية وديموقراطية الحزب الديني -نموذج الإخوان المسلمي ...
- جرأة التفكير وديبلوماسية المفكر
- سوريا إلى أين ورقة عمل-القسم الثاني
- الأصلاح في سوريا


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الشهابي - الطائفية و-المعارضة الوطنية الديموقراطية- في سوريا