إسرائيل : صراع (المهماز ) / ايران: صراع ( الاستنقاع) !!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صراعنا مع إسرائيل هو صراع المعركة من أجل المستقبل ، فهو صراع ( مهمازي) محفز على خوص الصراع حضاريا -حداثيا :تقنيا وعلميا وفكريا وثقافيا وسياسيا ،بينما صراعنا مع إيران هو صراع ركودي يغوص في وحل المكان، هو خوض معركة الماضي على من هو الأكثر تخلفا وتأخرا وتمسكا بماضويته، هو صراع استنقاعي يغوص في وحول حروب طائفية قذرة كما يفعل حزب الله في سوريا، بل وصراع قبلي وعشائري تعود جذوره إلى 1400 سنة بين بيتين من قريش (البيت الهاشمي والبيت الأموي ) ....

حيث البيتان لا يمكن أن يضيفا لبعضهما بعضا إلا التأخر والتآكل ...فهذه الإيران المتخمة بالفقه والفقهاء والملالي لا تملك أن تضيف لنا ولعالمنا وحضارتنا الإنسانية سوى فقه الولي الفقيه والتشيع واكتشاف مزارات وأضرحة، واللطم وقتل العرب باسم (الثأر لرايات الحسين )، التي كان عراق صدام قد مزقها شر ممزق وأجبر نبيهم (الخميني) على الاستسلام وشرب كأس سم الهزيمة، رغم أن العراق ليس أكثر تقدما من ايران في العمران، بل يكافئها بالتأخر ..
.
ابن خلدون بحديثه عن الإسرائيليات وتوغلها في كتب تفاسير القرآن ،يفسر ذلك بأن الرواة المسلمين العرب، كانوا يأخذون العلم عن اليهود، كما كان يفعل ابن عباس بأخذه العلم عن كعب الأحبار، ويعلق ابن خلدون بألمعيته الشهيرة مندهشا ...من أين لكعب الأحبار أن يكون لديه علوم يمكن أن يأخذها عنه ابن عباس وكلاهما يعيشان مستوى حضاريا وثقافيا واحدا في مستوى (العمران ..البداوة ) ...

وعندما غادر اليهود البداوة منخرطين في الحضارة العالمية والحداثة التقنية الفكرية والسياسية، أتانا (الملالي : فقهاء الظلام)، وقرصانهم (نصر الله ) ليجرونا إلى مستنقع تحدياتهم (المختنقة بوحل التاريخ وأطيانه... ليقدموا لنا الرمزية الحضارية لـ (أبو لؤلؤة المجوسي) في مواجهة رمزية عمر بن الخطاب....

وذلك ليخرجونا من معركة التحدي الحضاري والحداثي التقني والسياسي مع إسرائيل ويدخلونا في لاهوتهم الثيوقراطي ....أي ليشاركونا بؤس عقلهم ورؤيتهم وصراعاتهم القروسطية للعالم والحياة، لكن من حسن الحظ ..لم يجدوا لهم شريكا في سوريا إلا شريك طائفي (أسدي) مسكون بلعنة التاريخ والثأر والهمجية والقتل ، فتحالفوا كبرابرة متوحشين حول (ثارات ابولؤلؤة ....
5J’aime ·

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات