أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!.. «رجب حوش صاحبك عنّي»!!














المزيد.....

تصبحون على وطن!.. «رجب حوش صاحبك عنّي»!!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 14:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


«رجب حوش صاحبك عني.. رجب صاحبك جنني».. أغنية تطاردنا وتطالعنا في حلنا وترحالنا.. منذ أول سرفيس.. حتى آخر مقهى.. تدخل بيوتنا برعاية «الروتانا».. تجترها التلفزيونات والإذاعات العربية المرئية والمسموعة.. وعلى وزنها أُلفت العديد من الدعايات الغنائية للكثير من المنتجات.. لتصبح أغنية العائلة من كبيرها لصغيرها...
وبحكم التكرار.. أصبحت مفردة حاضرة في وجداننا منذ الاستيقاظ.. حتى النوم.. تهتز لها الأجساد العابرة على إيقاعاتها وسط الزحام.. لتخفف وطأة الاختناقات المرورية والحياتية..
وبعد أن نحظى بمقعد جانب نافذة السرفيس، تتراقص أصابعنا طرباً على أنغامها بنقرات معبّرة على صاج المركبة السحرية.. ليتحول سرفيس (قدم ـ عسالي) إلى «سفينة الحب» الماخرة نحو ليالي الأنس في فيينا..
«رجب حوش صاحبك عني».. أربع كلمات هي البداية.. تؤسس من جديد لمقولة المستحيلات الثلاثة: «الغول والعنقاء والخل الوفي».. التي تفتق عنها المفهوم العربي المريض، بعد خيبات مريرة من الأصحاب والأصدقاء والحلفاء الألداء.. ليغدو (الخل الوفي) مستحيلاً ضمن هذا الثالوث المطلق..
وعودة إلى أصول «رجب»، الأغنية التي حطمت القلوب والأرقام القياسية في الانتشار (بعد أغنية الطشت لنانسي)، نجدها أغنية «ملطوشة» من رواية الأديب الكبير نجيب محفوظ في رائعته «ثرثرة فوق النيل».. والتي قرأها وشاهدها الكثيرون في فيلم يحمل العنوان نفسه من بطولة عماد حمدي وأحمد رمزي... إلاّ أن حكاية رجب في رواية محفوظ كانت إسقاطاً مبدعاً على شخصية إحدى بطلاته لحالة التهميش السائدة في المجتمع والتي كشف من خلالها ومن خلال شلته، اغتراب الإنسان عن قضاياه المصيرية بالهروب نحو العدمية والتحشيش، في ظل سياسات الحكومة التطفيشية والتهميشية لأبنائها، وتوسع المد الصهيوني الاحتلالي..
وكانت صرخة «الحشاش الملك» (عماد حمدي)، بعد أن تحول وشلته إلى قتلة للفلاحة المصرية، عندما صحا على آثار دمار القصف الصهيوني، وتفكك الأسرة والمجتمع المصري ودماره ،.. ليطلق صرخته وسط الجموع: «إحنا اللي قتلنا الفلاحة».. كشارة بدء للتحول..
هذا هو مصدر «رجب» صاحب الزوج الذي جنن (هيفاء وهبي) واستثارها.. وهو نفسه «رجب» صاحب نجيب محفوظ الذي أثارنا كي نتعرف أكثر على أنفسنا.. ونبدأ من جديد...
إلاّ أن ظاهرة «رجب» لم تأت من فراغ.. فهي امتداد لعالم بدأ بالانهيار الحلزوني بعد الدوران الثالث نحو الحضيض.. ليصبح الشذوذ السياسي والاجتماعي والجنسي عنواناً للحضارة بعد أن انتقلت السياسة من مرحلة فن الممكن، إلى مرحلة الشذوذ المطلق..
وسط هذا الشذوذ العالمي الجديد:
■ ما زال الحكام العرب يخفضون أسوار بلدانهم وبوابات ديارهم.. ليرفعوها بوجه شعوبهم!..
■ ينشد العديد من المتثاقفين والمسيسين الحرية من وراء المحيط.. والديمقراطية من سجاني «غوانتينامو وأبو غريب»!.. آملين أن يصل إلينا النموذج العراقي في ظل الاحتلال، الذي أعاد العراق إلى حظائر العشائر والقوميات والطوائف..!..
■أجور لا تكفي لأسبوع.. ومطلوب منها أن تكفي لشهر!..
■ الأسعار، إضافة إلى جنونها.. كل شيء في الأسواق.. ولا شيء في الجيب!!..
■ وفي الإعلانات الطرقية نرى صوراً لفتيات سحاقيات يحضنن بعضهن بعضاً دعاية لإحدى شركات الألبسة.. (طبعاً عيب يحطوا شب عابط صبية)!!..
■ ووسط هذا الشذوذ، نشهد شذوذاً علنياً وشذوذاً من تحت الطاولة.. ففي القدس المحتلة (ثاني القبلتين)، يستضيف الصهاينة لقاءً عالمياً للشاذين جنسياً، تعبيراً عن وحدة وحرية العالم.. بعد أن عقدوا لقاءً سابقاً مماثلاً في ربوع الفاتيكان.. ولا نعلم سبب إصرارهم على تدنيس المواقع ذات الأثر!!.. ولا نعلم أيضاً إن كانت زيارة سيدة العالم الأولى (لورا بوش) لأصدقائها في مصر والأردن «وإسرائيل» رعاية لهذا اللقاء الإنساني الكبير لتشمل «شمس الحرية» كافة دول المنطقة؟!..
■■ وبعد أن لُدغ حكامنا الأفاضل من حلفائهم الألداء مثنى وثلاث ورباع.. نجدهم يناشدون حليفهم غير المتفهم، أملاً أن يتفهم ولا يحرجهم زيادة أمام شعوبهم:
«بوش.. حوش شارون عنّي.. بوش.. صاحبك جنني»!!.. غير آبهين بحكمة الحمار الذي يقع في الجورة مرة واحدة!!..



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!... «وراء كل وطن عظيم، خائن أو مأجور»!!
- تصبحون على وطن!.. ستبقى الأبقار تضحك علينا!
- تصبحون على وطن!... صافرة النهاية بفم «بارتيز»!!
- تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!
- تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!
- تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!.. «رجب حوش صاحبك عنّي»!!