قريبا .. الوطن العربي ينتج أطفال مجهولين الإباء .

منتظر العمري

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في اطر متابعتي لموضوع يشغل الجميع ظهر مع انطلاق ما يسمى بالثورة السورية وبعد تشكل عدد من الفصائل المسلحة المتشددة كجبهة النصرة وكتائب أحرار الشام وداعش وغيرها ممن تحسب على الإسلام ، ويقف ورائها مؤسسات دينية ورجال دين يقدمون لها الدعم المادي والمعنوي في عدد من الدول العربية والأجنبية ، أبرزها السعودية وقطر ، احد النتاجات التي أنتجها الربيع العربي في المنطقة من فوضى سياسية واجتماعية وأزمات عديدة يعج بها الشارع هو ما يسمى بـ " جهاد النكاح " الذي يعد من ابرز الفتوى الدينية التي صدرت مع ظهور الحراك المسلح في سوريا ، وتعد هذه الفتوى هي من الفتاوى المجهولة المصدر رغم أن عدد كبير قد تفاعل معها ونسبها البعض إلى رجل الدين السعودي " العريفي " ، وقد ذكرت احد المناكحات التونسيات أن " هناك مسلمات من دول الشيشان وألمانيا وفرنسا ومصر والعراق والمغرب العربي" مارسن جهاد النكاح مع المسلحين . وهذا الاتصال الجنسي الغير شرعي الذي حدث أدى الى ثمار حيث ذكر فقط في تونس أكثر من مئة امرأة تونسية عادت وهي حامل من بين أكثر من إلف تونسية قد شاركت في ذلك ، و ذكرت مصادر حكومية ان هناك شبكات في عدد من الدول تعمل على تجنيد النساء وإرسالها إلى سوريا للمشاركة في جهاد النكاح ، الذي يرون ان هذا الجهاد هو احد المسكنات و المثبتات للمجاهدين في سوريا . والعجيب في الأمر ان المؤسسة الدينية في تونس ذهبت ابعد من ذلك فقد صرح رجل الدين المتشدد الحبيب اللوز مؤخرا ، أن " على جميع المسلمين في تونس كفالة أبناء المجاهدات العائدات من سوريا والتضامن معهن " . ويذكر ان كل مجاهدة تمارس " جهاد النكاح " مع أكثر من فرد في اليوم الواحد حيث سربت من معسكرات المجاهدين عدد من الجداول التي تحمل التوقيتات لكل مجاهدة تمارس الجنس مع عدد من الإفراد يتبدلون كل يوم ، واظهر الجدول ان كل مجاهدة تقضي مع مجاهد ساعتين ثم تنتقل الى مجاهد أخر . هذا الأمر يؤدي إلى مجهولية ان هذا الطفل لا يعرف بمن يلحق . وهذه الأمر خلق فوضى في الأوساط الاجتماعية مع تخوف العديد أن يظهر في المستقبل أطفال مجهولين الإباء . جراء الثورة جنسية التي أطلقها منحرفون في الوطن العربي متماشية مع الثورة المسلحة التي تشهدها سوريا ، وهذه الظاهرة يجب ان تجابه سريعا قبل تفاقمها وهي مسؤولية تقع على عاتق العديد من المؤسسات من أهمها المؤسسة الدينية والتعليمية ، وكذلك على المجتمع العربي يقع عليهم دور تعريت ومقاطعة كل رجال الانحراف الديني وممن يفتون هكذا فتاوى التي ستؤدي الى انحلال المجتمعات العربية .

#منتظر_العمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات