أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4















المزيد.....

الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 13:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى:

ــ الرفاق في الشمال الشرقي للمغرب المنظمين لمخيم تافوغالت في صيف 2011.
ــ أعضاء المخيم من شبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ــ الشباب المغربي والعربي المتنور.

ــ كل اليساريين الذين يسعون باستمرار إلى تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي.

ــ كل الديمقراطيين الساعين إلى تحقيق الديمقراطية من الشعب وإلى الشعب.

ــ من أجل العمل على جعل الديمقراطية مطلبا شعبيا.

ــ من أجل مواجهة الأصولية كمصدر لأدلجة الدين بصفة عامة وكمنطلق لأدلجة الدين الإسلامي بصفة خاصة.

ــ في أفق مجتمع ديمقراطي تصير فيه المعتقدات اختيارا للإنسان وشأنا فرديا وتصير فيه الأصولية في ذمة التاريخ.

ــ من أجل صيرورة الواقع مجالا لتكريس التحرير والديمقراطية والاشتراكية.

محمد الحنفي

أنواع الديمقراطية:.....1

والديمقراطية التي قلنا: إن حمولتها متعددة المضامين، والأبعاد، فإنها، وانطلاقا من تلك المضامين، والأبعاد، متنوعة تنوع الأنظمة القائمة في المجتمعات البشرية، التي تعكس، بدورها، تعدد الطبقات الاجتماعية، التي تتصارع فيما بينها، من أجل الوصول إلى السلطة، بقيادة الأحزاب التي تمثل تلك الطبقات الاجتماعية، من أجل تفعيل الديمقراطية، كما يراها حزب معين. وهذا المعطى، هو الذي يجعل الديمقراطية تنقسم إلى نوعين أساسيين: الديمقراطية الداخلية، والديمقراطية المجتمعية.
فالديمقراطية الداخلية، هي الديمقراطية الخاصة بالتنظيم الحزبي، أو النقابي، أو الحقوقي، أو الثقافي، أو التربوي، أو التنموي. وهذا النوع من الديمقراطية الخاصة بالتنظيم الحزبي، أو النقابي، أو الحقوقي، أو الثقافي، أو التربوي، أو التنموي. وهذا النوع من الديمقراطية، الذي لا نجده إلا في التنظيمات الديمقراطية الحزبية، أو النقابية، أو الحقوقية، أو الثقافية، أو التربوية، أو التنموية، حيث يملك مجموع الأعضاء حق تقرير مصير التنظيم الديمقراطي، بالاختيار الحر، والنزيه، لأجهزة التنظيم المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، وباختيار البرامج في مستوياتها المختلفة، بعد الإقرار بالنظامين الأساسي، والداخلي، لأجرأة العلاقة بين القواعد، والأجهزة التقريرية، والتنفيذية، وبين الأجهزة التقريرية، والتنفيذية، وفيما بين الأجهزة التنفيذية، والمهام التي تخص كل جهاز على حدة، من أجل المحافظة على التنظيم، وعلى سلامته، وقوته، وامتداده، وتوسعه التنظيمي، وتطوره، وتفاعله مع المحيط الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وتفاعل برامجه المختلفة مع كل ذلك المحيط، من أجل تطورها، وتطويرها، حتى يكتسب التنظيم القدرة على تحيين برامجه، ومطالبه التي تلعب دورا كبيرا في تعبئة الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، التي تلتف حول التنظيم الديمقراطي: الحزبي، أو النقابي، أو الحقوقي، أو التربوي، أو التنموي، أو الثقافي، لديمقراطية التنظيم، ولمصداقيته في العلاقة مع الجماهير الشعبية الكادحة، حتى تصير تلك العلاقة، وسيلة للارتباط بالجماهير، لتربيتها على الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وتلك المستمدة من الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، حتى تصير الجماهير الشعبية الكادحة متشبعة بالديمقراطية، بمضامينها المختلفة، ومستعدة للنضال من أجل تحقيقها، والعمل على أجرأتها مع القوانين المعمول بها، من خلال ملاءمتها مع الدستور الديمقراطي الشعبي، الذي يعتبر حلما جماهيريا، ومع الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، من أجل ضمان التمتع بالديمقراطية، بجميع مضامينها، ومهما كانت هذه المضامين، مادامت تخدم الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، التي ترتقي، بمستواها، إلى درجة التمكن من فرض تقرير مصيرها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

فالديمقراطية الداخلية التي تعتمدها المنظمات الديمقراطية، تقوم بدورين أساسيين:

الدور الأول: حماية التنظيم الديمقراطي من التفكك، والضعف، والعمل على توسيعه عموديا، وأفقيا، وفي صفوف الجماهير المعنية بالتنظيم، أي تنظيم، مادام ديمقراطيا، والنضال إلى جانب تلك الجماهير، في أفق تحريرها من الاستلاب، والخوف، وغير ذلك، مما يحول دون الانخراط في حركة نضالية معينة، لصالح الجماهير، ومعها، ومن أجلها.

والدور الثاني: تربية الجماهير على الديمقراطية، من خلال علاقتها بالتنظيم الديمقراطي، ومن خلال انخراطها في التنظيم، وفي النضالات التي يقودها التنظيم الديمقراطي، من أجل الجماهير، ومعها، بالإضافة إلى الدورات التكوينية، التي تعقدها الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجلها، حتى تصير الديمقراطية متخللة النسيج الاجتماعي، الذي يصير بانتشار الديمقراطية في صفوف أفراده، آخذا طريقه نحو التقدم، والتطور.

وإلى جانب هذين الدورين، فالديمقراطية، تضمن الاستمرار في البناء السليم للتنظيم الديمقراطي، أفقيا، وعموديا، مما يؤدي إلى وصول العديد من المناضلين الأوفياء، إلى تحمل المسؤولية بطريقة ديمقراطية، سعيا إلى استحضار أهمية الديمقراطية كمبدإ، وكاقتناع في الممارسة التنظيمية، حتى يصير التنظيم الديمقراطي قويا، ومتمكنا من التغلغل في صفوف المعنيين به، سواء كان تنظيما حزبيا، أو نقابيا، أو حقوقيا، أو ثقافيا، ومن أجل أن يصير أولئك المعنيون بالتنظيم الديمقراطي، منتجين للديمقراطية في مستواها الداخلي، وفي مستواها العام.

أما الديمقراطية المجتمعية، فهي الديمقراطية التي يعتمدها نظام سياسي معين، يحرص على تطبيقها في المجتمع المعني بذلك النظام، فإنه يفترض فيها أن تكون ديمقراطية ذات مضمون اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، وحقوقي، بمرجعية كونية، وشمولية، ذات مضمون تحرري على جميع المستويات، وذات مضمون شعبي، عندما يتم اعتماد دستور ديمقراطي شعبي، تكون فيه السيادة للشعب، ويضمن الفصل بين السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، كما يضمن إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تحترم في إيجادها إرادة الشعب، في أي بلد من البلدان ذات الأنظمة التابعة، ومنها المغرب.

إلا أن الأنظمة القائمة في العالم، ونظرا لاختلاف طبيعتها، فإن كل نظام يختار له ديمقراطية معينة، لتتعدد الديمقراطيات، وليصير لكل نظام ديمقراطيته، لنجد، بسبب ذلك، أن الديمقراطية المجتمعية، يمكن تصنيفها إلى ديمقراطية الواجهة، والديمقراطية الليبرالية، والديمقراطية الاشتراكية.

فديمقراطية الواجهة، وكما يسميها الرفيق أحمد بنجلون، الكاتب العام السابق لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هي الديمقراطية الشكلية، التي تحمل مضمونا واحدا، هو مضمون الانتخابات، التي لا تكون إلا مزورة، كما هو الشأن بالنسبة للمغرب، الذي لم يعرف في حياته السياسية، وتحت إشراف الدولة المخزنية، إلا ديمقراطية الواجهة، التي لا تفرز إلا مؤسسات مزورة، وحكومات مزورة، ومجالس جماعية مزورة؛ لأن ديمقراطية الواجهة، ليس الهدف منها هو احترام إرادة الشعب المغربي، وتربية أفراده على احترام الممارسة الديمقراطية، حتى وإن كان الخطاب الرسمي يردد ذلك، بل الهدف الأساسي منها، هو إفساد الحياة السياسية، الذي تساهم الأحزاب الفاسدة، التي تشمل الأحزاب الإدارية، وحزب الدولة، وجميع الأحزاب الرجعية، والمؤدلجة للدين الإسلامي، المنخرطة في الفهم المخزني للديمقراطية، الذي لا يتجاوز الانتخابات، التي تكرس سيادة الفساد السياسي، الذي تتمحور حوله أشكال الفساد الأخرى، ومنها الفساد الإداري، الذي يعتبر امتدادا للفساد السياسي، وربيبه، بالإضافة إلى الأحزاب المتمخزنة، التي صارت تفتقد فيها الثقة، التي كانت تؤهلها لقيادة النضال الديمقراطي، الهادف إلى تحقيق الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تعتبر وحدها الوسيلة المثلى، لتجاوز ديمقراطية الواجهة، التي لا علاقة لها بتحقيق الديمقراطية، بل إن ديمقراطية الواجهة ضد الديمقراطية.

والدول التي تأخذ بتفعيل ديمقراطية الواجهة، هي الدول ذات الأنظمة الرأسمالية التابعة، التي تغطي على استبدادها، بإيهام العالم، بأنها تمارس الديمقراطية. وهي في الواقع لا علاقة لها بالديمقراطية، في شموليتها، وفي عمقها، بقدر ما تعمل على إجراء انتخابات مزورة، لا هي حرة، ولا هي نزيهة، بسبب استفحال أمر الفساد، الذي تعرفه لانتخابات، منذ أجرى النظام المغربي أول انتخابات، بعد الحصول على الاستقلال الشكلي سنة 1956، وإلى الآن. ونحن نشرف على نهاية سنة 2013، والأحزاب المناضلة تشارك في الانتخابات، التي تجري في إطار ديمقراطية الواجهة، إنما تشارك من أجل فضح الفساد الانتخابي، وتعريته، وفضح ممارسيه على جميع المستويات. وإذا تمكنت هذه الأحزاب من الوصول إلى البرلمان، أو إلى المجالس الجماعية، فإن وصولها من خلال أعضاء تلك المجالس، يهدف إلى فضح، وتعرية الفساد الذي يجري في تلك المجالس، وباسمها، حتى تصير الجماهير الشعبية عارفة به، ومنخرطة في مقاومته، حتى يتم القضاء عليه جملة، وتفصيلا، وتصير الدول التابعة خالية منه، وفي جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل أن تعرف فيه الدول، ذات الأنظمة التابعة، واقعا آخر، تسود فيه الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والحقوقية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....3
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....2
- الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....1
- العلمانية / الديمقراطية، والمساواة بين الجنسين... أي واقع؟ و ...
- أليست أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تقف وراء العبث بإنسانية ...
- أليست أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تقف وراء العبث بإنسانية ...
- أليست أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تقف وراء العبث بإنسانية ...
- أخونة حركة 20 فبراير في عز قوتها هي التي وقفت وراء الصراعات ...
- في آخر يوم لي... في هلسينكي فينلاندا...
- أخونة حركة 20 فبراير في عز قوتها هي التي وقفت وراء الصراعات ...
- هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين ...
- هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين ...
- هل من مهام أساتذة التربية الإسلامية، ومن خلال جمعيتهم، إصدار ...
- هل من مهام أساتذة التربية الإسلامية، ومن خلال جمعيتهم، إصدار ...
- من لم يكفر عصيد فهو كافر: من فتاوى أساتذة التربية الإسلامية ...
- هل يمكن لحكومة تقوم مكوناتها بدور المنفذ والمعارض أن تخدم مص ...
- بعد مهاجمة الأستاذ عصيد: أليست البرامج الدراسية منتجة لفكر و ...
- أحزاب الحكومة، وأحزاب المعارضة: هل يوجد فرق بينها؟...!!!
- تفاقم مظاهر الاستغلال الهمجي في ظل تعاظم أمل الشعب المغربي و ...
- بين المصلحة العامة و المصلحة الخاصة مسافة ينتعش فيها الانتها ...


المزيد.....




- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4