أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - طيور الجنة تحلق في سماء المدارس














المزيد.....

طيور الجنة تحلق في سماء المدارس


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 20:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
الأديان السماوية عامة والإسلام خاصة, رسائل بناء الحياة تجلب سعادة الإنسان, أصلاح وتعاون بين أفراد البشر, الإنحراف في المفاهيم يبحث عن مبررات إستخدام العنف, إستخدمت وسائل تحط من القيمة الإنسانية بمسميات الجهادين والإستشهادين والإنتحارين والقاتلين, سلوكيات بأبشع الطرق ذريعتها الغاية الكبرى نيل سعادة الأخرة الموعودة. لم تكن النساء والأطفال في تاريخ الإنسانية والحروب مستخدمة دروع بشرية أو طرف في النزاعات, حتى حرم قطع الأشجار والعار لِمَنْ يضرب النساء والأطفال. في العراق لم تترك الجماعات المسلحة الإرهابية سبيل الاّ وجربته في مستنقعها ا البشع, نوع مختلف تماماً عن الحياة المعاصرة التي وصلت الى الرقي وحقوق الأنسان والإهتمام بالطفولة وحقوق المرأة, بل تجاوزت ذلك للبحث على حقوق الحيوان, حتى أوجدت أساليب تدريبية للتعايش مع الحيوانات المفترسة لتحويلها أليفة.
أساليب مبتكرة تتبعها التنظيمات المسلحة في عملياتها, من تجهيز الأموال وتحريك أفكار المتطرفين وغسل أدمغتهم, في الأونة الأخيرة ظهرت مجاميع بأسم (طيور الجنة) تستقطب الأطفال وتجنيدهم في سوريا والعراق في محافظة ديالى بالتحديد, ا تتبع أساليب التهديد والترويع للسكان وإستهداف الأماكن الأكثر كثافة ومقاهي الشباب وملاعب الأطفال ومدارسهم, التحركات تهدف الى شل الحياة المدنية تماماً, تجبر الشباب والأطفال للأنخراط في صفوفهم وأخذ الأتاوات من المحال التجارية وأبتزاز التجار وخطف الأشخاص للحصول على الأموال, تنمي بها القدرات المالية وتجنيد عناصر مسلحة تستغلهم وتغريهم بالمال.
مايسمى دولة العراق الأسلامية في العراق والشام ( داعش) كانت تقف وراء التهجير في ديالى وتلعفر للشبك وطوز خورماتو للتركمان لتغيير ديموغرافية تلك المدن, وفي وقت سابق إدعت مسؤوليتها عن عميلة التفجير في اربيل, تنوي إحتلال المناطق الغربية من العراق, بداية من الموصل والأنبار ومن ثم ديالى وصلاح الدين, بعدها بغداد لعملية كبيرة ما تسمى (غزوة بغداد), الأحداث الأخيرة وتصاعد وتيرة العنف والشهر السابق الأكثر دموية هذا العام, تؤشر التصاعد الأيام القادمة مستغلين المناسبات الدينية والأعياد, مع عيد الأضحى وشهر محرم. العمليات الأخيرة تكشف بشاعتها ومخططاتها الرامية الى إشعال فتيل الحرب الطائفية, منها التفجيرات في منطقة الأعظمية ومعظم الضحايا كانوا من مدينة الصدر, هذا ما يتناغم مع أهداف القاعدة الطائفية, المخططات لم تبتعد كثيراً عن خطط سابقة, هي الإيقاع بين مناطق بغداد وتحريك النزاعات ثم الشروع بما يسمى (غزوة بغداد ) يرافق ذلك استهداف الى مرقد الأمامين العسكرين والإمام الكاظم, التفجيرات التي حدثت في يوم السبت والأحد تحول خطير في نوعية العمليات الإجرامية, معظم الضحايا أطفال من مدينة الصدر ومدارس تلعفر وتهديدات مدارس الأنبار, التدابير الإحترازية وتطويق المدارس مع بداية العام الدراسي والأهالي منعوا أطفالهم أوقف الدوام.
(داعش ) عملياتها في سوريا إحتجاز النساء تحت تسمية السبابا وإستخدام فتاوى (جهاد النكاح), تتحرك بإتجاه الموصل تتخذها ملاذ أمن بنفس الأساليب, تهجر العوائل وتنسف البيوت وتغتال شيوخ العشائر.
الإرهاب كشرأنيابه في تفجيرات مدارس الموصل, وترويع وتهديد المدارس في منطقة الجزيرة شمال الرمادي, وفي ديالى تم إغلاق مدرستين على أثر التهديدات, يبدو أن المجاميع المسلحة إنسلخت عن إنسانيتها تماماً في عملياتها الأخيرة, جريمة صارخة بوجه الإنسانية حينما يستخدم الأطفال بعمر الورود وطيور الجنة وسائل لمأربهم المنحطة. براءة الأطفال تحمل في طياتها خطايا كبيرة ترسم تاريخ أسود لحياة الظلاميين, وطيور الجنة تحلق في سماء المدارس وهي تلعن الفكر الهمجي المنحط.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .
- زهراء بائعة البخورِ
- الولاية الثالثة بلا منازع
- مخطط إنتخابي خطير
- حُروفُنا بِلا نُقطْ
- ثنائيات صناديق الديموقراطية
- عندما تعجز السياسية يتكلم القلم
- الخارج يصادر حقوق الداخل
- عودة مدحت المحمود للولاية الثالثة
- المبادرة الروسية وجنيف2 وأهداف ما بعدها
- قوة العراق تفاجيء العالم
- كواليس القادة السياسين
- الرشد السياسي للحكيم و القنبلة الموقوتة
- تطورالتأثير الشعبي على القرارات الدولية
- مدارسنا سجون وعطلتها عيد
- كارثة الطائرات المسيرة


المزيد.....




- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - طيور الجنة تحلق في سماء المدارس